استقالة رونار  وحتمية الحاجة إلى تواصل مؤسساتي فعال
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

"استقالة رونار" وحتمية الحاجة إلى تواصل مؤسساتي فعال

المغرب اليوم -

استقالة رونار  وحتمية الحاجة إلى تواصل مؤسساتي فعال

بقلم - محمد التويجر

مغادرة المدرب الفرنسي رونار مركب المنتخب المغربي بعدما استبدت به عاصفة هوجاء أفقدته وجهة بر الأمان من عدمها تذكرني من المسلسل المكسيكي "سامحيني" الذي لا تعرف نهايته، بفارق أن سلوك جامعة كرة القدم المريب يضيف إليه بهارات الشك وتجاهل الرأي العام والقفز على حقه في معرفة مستجدات منتخب يوحد عشاقه من طنجة إلى الكويرة

من سرب أمس خبر الاستقالة ، جاعلا إياها تنتشر كما تنتشر النار في الهشيم  ، خصوصا بعدما أعطاها موقع الرياضية ( شريك الجامعة الأول وقناتها شبه الرسمية في تمرير أخبارها )  صدقية ومصداقية لم ينطلق من فراغ ، لأنه يعرف أن عملية التسريب هذه ستجد لها صدى كبيرا داخل المواقع الإلكترونية ، ومن ثمة ستلامس أكبر شريحة من الرأي العام المتعطش لجديد الملف وتشعباته، في ظل الملايير المتمخضة عن الشرط الجزائي .

ظلت الجامعة طيلة الساعة التي أعقبت التسريب ملتزمة الصمت، تراقب عن بعد ما يعتمل....وحتى اتصالات الزملاء بالمكلفين بملف التواصل بها لم تجد لها صدى ولا استجابة ( على فكرة، تتوفر الجامعة  جهاز تواصل كبير بأطره ومعداته ، وعلى رأسه زميل خبر المجال الإعلامي عبر اشتغاله بأجهزة ذات باع كبير داخل المغرب وخارجه ، ويصر على أنه ليس ناطقا رسميا باسم الجامعة ، بل مستشارا إعلاميا للرئيس ) 

بعد ذلك ، بشرونا بأن بلاغا وشيكا سيصدر عن الجامعة لاستجلاء الأمر قبل أن يفاجأ الجميع بنفي الاستقالة جملة وتفصيلا ، وأن جلسات الحوار بين الرئيس والمدرب انطلقت وستستمر قصد الوصول إلى توافق ( هنا بيت القصيد )

تزامنا مع ذلك ، نفى رونار هو الآخر عبر حسابه الرسمي على التويتر خبر الإقالة ، مكررا بطريقته الخاصة التي تتقاطع وبلاغ الجامعة بأن الطرفين اتفقا على ألا يدليا بتصريحات في الموضوع ، وكأن الأمر يتعلق بسر من أسرار الدولة.

بعدها، فوجئنا بصحيفة المساء التي عودتنا على تقديم جديد المنتخب والجامعة قبل باقي الصحف ، نظرا لمصادر مسؤول الصفحة الرياضية بها الزميل جمال السطيفي تدبج صفحتها الأولى بمانشيط عريض يعلن انفصال الطرفين ، وأن خيار الاستقالة اتخذه  رونار      حين وجوده بمصر مباشرة بعد الإقصاء ، وأنه سلمها مكتوبة للرئيس لقجع في لقاء أمس.
أمام كل هذه التطورات وتسارعها، يحق لنا أن نطرح سؤالين جوهريين  :

- ما دام أن فك الارتباط بين الطرفين حتمية يفرضها الخروج المذل والمبكر من "كان"، كان عشاق النخبة المغربية يعقدون عليه آمالا كبيرة، من أجل معانقة  ثاني تتويج قاري بعد صيام دام 43 سنة ، فلماذا إلباس الملف رداء السرية والتوجس ، وتفعيل منطق " لا أسمع ، لا أتكلم  ولا أرى"؟

- ما الجدوى من وجود جيش عرمرم داخل مديرية التواصل بالجامعة،  إذا كان قدر الإعلامي الساعي إلى الحصول على الخبر من منبعه أن يتحول إلى كرة تتقاذفها الأرجل ، دون مراعاة عنصر الزمن ، وساعة إغلاق الصحف قبل تحويلها إلى المطبعة ، والرغبة في القطع مع وباء الإشاعة الذي انتشر في الآونة الأخيرة كما ينتشر الجراد في الحصيد؟

إن أسلوب النعامة سياسة فاشلة ، لا تمنع من كشف عورة من حرر عقد الارتباط ، جاعلا الثعلب رونار في موقع قوة ، لأنه حصن نفسه عبر متاريس إجرائية ومالية تخدم مصالحه دون غيره ، عكس الجامعة التي وجدت نفسها في وضعية الضعيف الباحث على أبسط قشة ينقذ بها نفسه من غضب رأي عام ، يسمع عن ملايير مستفزة ستذهب أدراج الرياح  .

أكيد لكل بداية نهاية ....وأكيد أن رونار لن يخلد بيننا ، ولن يكون الأول ولا الآخر الذي اغترف من مالية جامعة بلغت قمة الإنفاق مقارنة مع سابقتها ( 85 مليار سنتيم في انتظار التأكيد أو النفي ) لكن حبذا لو تسلحت الجامعة الموقرة بشجاعة التواصل البناء المستدام خدمة لإعلام محترف حقيقي لا يسعى إلى البوز وتعميم الإشاعة ، بإمكانه أن يشكل المرآة التي تهتدي بها في رحلة البحث عن التميز، و"البارشوك" الذي يقيها الاصطدامات والحوادث التي قد تصيب مصداقيتها في مقتل .

أعرف أن رئيس الجامعة فوزي لقجع يدرك تمام الإدارك قيمة الإعلام وخطورته في الآن ذاته....ممتلك لقدرة كبيرة على الخطابة والإقناع ، فحبذا لو ترك قنوات التواصل مفتوحة بما يسمح لكل طرف بالقيام بواجبه : الجامعة اتجاه الإخبار المحترم لذكاء الإعلاميين المغاربة ، وهؤلاء الأخيرين من أجل سد الطرق على الطفيلات والذباب الإلكتروني الذي ابتلينا به في الآونة الأخيرة ، بمباركة جهات كنا نظنها أنها صمام أمان يخدم السلطة الرابعة ويتفاعل معها ، في احترام دائم ومتناغم للأخلاقيات ...فتأسيسا على كل هذه المعطيات مجتمعة ، أدعو الرئاسة إلى الانتقال إلى سرعة أكبر في إعمال تواصل مؤسساتي حقيقي بدل أسلوب التسريبات ، وانتقاء قناة تمريرها حسب القرب والولاءات ....آمل أن تصل الرسالة بدون تشويش أو تحري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقالة رونار  وحتمية الحاجة إلى تواصل مؤسساتي فعال استقالة رونار  وحتمية الحاجة إلى تواصل مؤسساتي فعال



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 09:44 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة
المغرب اليوم - ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib