مجموعة الموت في انتخابات تشرين الأول
القطاع الصحي في غزة ينهار بالكامل وطفلة تفقد حياتها بسبب نقص المستلزمات الطبية قطاع غزة يُودع 155 شهيداً خلال يوم واحد بينها جثامين 135 شهيداً تم انتشالها من تحت الأنقاض رغم إعلان وقف إطلاق النار ارتفاع حصيلة وفيات حمى الوادي المتصدع في السنغال إلى ثماني عشرة حالة وتسجيل إصابات جديدة بجدري القرود في داكار الكاف يمدد فترة اعتماد الصحفيين لتغطية كأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب بسبب الإقبال الإعلامي العالمي الكبير الجامعة الملكية المغربية تعفي أربعة لاعبين من نهضة بركان من مرافقة المنتخب الرديف إلى الإمارات استعداداً لكأس العرب سحب بطاقة مدير "الجديدة إكسبريس" لعام بسبب بث محتوى يدعو للعنف واستغلال قاصرين في خرق لميثاق أخلاقيات الصحافة إسرائيل تُطلق سراح 3 مغاربة شاركوا في أسطول الصمود العالمي إصابة 3 عناصر من الجيش في استهداف «قسد» موقعهم غارة وقصف مدفعي إسرائيلي على مدينتَيْ غزة وخان يونس رغم اتفاق وقف النار الجيش الإسرائيلي يفجّر منزلاً في بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان
أخر الأخبار

مجموعة الموت في انتخابات تشرين الأول

المغرب اليوم -

مجموعة الموت في انتخابات تشرين الأول

بقلم: كمال قصير

أجد عنوان "مجموعة الموت" مناسبًا جدًا لوصف الوضع الذي توجد عليه معركة بناء واختيار المرشحين الكبار لترأس اللوائح الحزبية للانتخابات تشرين الأول/أكتوبر المقبلة، وإن كان هذا العنوان مستقى من أدبيات ومصطلحات الرياضة، إلا أنه يفي بالغرض لرسم الصورة التي كانت عليها انتظار بعض الأحزاب السياسية لحظة إعلان رؤساء لوائح حزب العدالة والتنمية، خاصة بالنسبة لحزب الأصالة والمعاصرة.

في الجهة المقابلة، يبدو أن الصورة الكاملة للاتجاهات المحتملة لحزب العدالة والتنمية ومنهجية اختياره رؤساء اللوائح، لم تكن واضحة جدا بالنسبة لحزب الأصالة والمعاصرة. في وضع يشبه قرعة التصفيات النهائية في بطولات كرة القدم عندما تنتظر الفرق على أعصابها لحظة الإعلان عن منافسيها في المجموعات. لما يترتب عن ذلك من إعادة النظر في الخطط والاستعدادات اللازمة للتكيف مع الوضع الجديد.

وفي تقديري، هكذا كان حال حزب الأصالة والمعاصرة ليلة انتظار إعلان حزب العدالة والتنمية عن مرشحيه لرؤساء اللوائح الانتخابية، والمجموعة التي دفع بها لخوض هذه المعركة السياسية.

وفي المستوى الأعمق، هنالك رسائل يبعث بها الحزب من خلال منهجية إدارة الانتخابات القادمة، حيث يبدو نادرًا في التاريخ السياسي المغربي القريب أن تجد حزبًا سياسيًا بعد نهاية تجربته الحكومية بما لها وما عليها، أن يقرر خوض الانتخابات برئيس حكومته وبكتلة من هذا الحجم من وزرائه الذين تحملوا المسؤوليات الحكومية، سواء بإنجازاتهم أو إخفاقاتهم.

وترشيح حزب العدالة والتنمية لكل وزرائه ينطوي على كثير من الرسائل، وهو لا يعني فقط منحه الثقة للأداء السياسي لهؤلاء الوزراء على رأس وزاراتهم. لكنه أيضا تقدير لقوة خصومه ومنافسيه في المواجهة القادمة في شهر تشرين الأول/أكتوبر، والتي يحتاج معها إلى حشد كل طاقاته وقياداته القادرة على حسم الدوائر التي وضعت فيها. فهو لا يواجه خصما سهلا في الانتخابات القادمة ويحتاج أن يلقي بكل ثقله من خلال المجموعة التي اختارها.

وهذا الحجم من الرهان على كل هذه الوجوه التي تحملت المسؤولية الحكومية يعتبر سابقة في العمل السياسي والحزبي في المغرب. أولا لأن اختيار هذه المجموعة مر عبر إجماع داخل الحزب، وهو الأمر الذي لا يتحقق في باقي الأحزاب السياسية التي تجد صعوبة في الاتفاق على تزكية مرشحيها دون الدخول في الصراعات الداخلية التي تصاحب هذه العملية.

ويخوض حزب العدالة والتنمية الانتخابات القادمة بتصور سياسي يشبه لعبة "الشطرنج"، حين يختار تغيير تموضعات وأماكن ترشيح قيادات الصف الأول في مدن ومواقع تتبدل حسب الحاجة السياسية ومتطلبات المرحلة، بما يسمح بضمان استمرار تواجد الوجوه السياسية البارزة داخل المؤسسات المنتخبة. وما دمنا نتحدث عن لعبة "الشطرنج"، فقد اختار الحزب في الخمس سنوات القادمة الاحتفاظ بملكه داخل رقعة اللعبة والدفع به لجولة أخرى.

ترشيح كل وزراء حزب العدالة والتنمية الذين تم الإعلان عنهم، والآخرون الذين ربما سيعلن عنهم لاحقا، يعني أن الحزب قد رفع سقف المنافسة بالنسبة لباقي الأحزاب السياسية الأخرى، ويضطرها إلى البحث عن الشخصيات القادرة على مواجهة مرشحين من الوزن الثقيل. وفي نفس الوقت صعّب عليها الأمر وضيق عليها مساحات الحركة، لأنها في الواقع لا تتوفر كلها على مرشحين يمتلكون مؤهلات المنافسة القوية.

يبعث الحزب من خلال كتلة الوزراء الذين رشحوا رسالة تعكس تموضعه السياسي والتنظيمي للمرحلة المقبلة. ومفاد الرسالة تعويله على هذه المجموعة في رسم ملامح المشهد السياسي المغربي في السنوات القادمة، وأن دورها مطلوب مستقبلا. وأن خبراتها السياسية والوظيفية تمثل حاجة كبيرة للفترة القادمة.

فهذه المجموعة في تقدير الحزب ضمانة أساسية لمتابعة وصفته الإصلاحية ورؤيته لطبيعة إدارة المرحلة القادمة، وأن اختيار هذه المجموعة يعني بالدرجة الأولى أن لا شيء تغير في طبيعة معاركه القادمة، ولا اصطفافه السياسي، ولا في كيفية إدارة علاقته مع خصمه الأول حزب الأصالة والمعاصرة. فكلا الحزبين قد باتا على إدراك لمقدرات وإمكانات بعضهما.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجموعة الموت في انتخابات تشرين الأول مجموعة الموت في انتخابات تشرين الأول



GMT 14:20 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 12:23 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

أعلنت اليأس يا صديقي !

GMT 05:17 2023 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

اليمن السعيد اطفاله يموتون جوعاً

GMT 00:59 2022 الإثنين ,14 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 11:30 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 19:57 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

نسرين سند تتألق على منصات ميلانو وباريس وتكرّس حضورها كوجه عربي عالمي

باريس - المغرب اليوم

GMT 16:44 2025 الجمعة ,10 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو يخطط لانتخابات جديدة وسط صعود حزب الليكود
المغرب اليوم - نتنياهو يخطط لانتخابات جديدة وسط صعود حزب الليكود

GMT 20:36 2025 الجمعة ,10 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة الصحافة الفرنسية تدين الاعتداء على مصورها
المغرب اليوم - وكالة الصحافة الفرنسية تدين الاعتداء على مصورها

GMT 18:48 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

تعرف على مواصفات سكودا Monte Carlo قبل الكشف عنها

GMT 00:02 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب خليج ألاسكا

GMT 12:30 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

مايكروسوفت تستعرض نموذج حاسب سيرفس بشاشتين

GMT 05:38 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

مضيفة طيران تكشف أن المياه المستخدمة تحوي جراثيم

GMT 08:28 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الألمانية جورجيس تستهل حملة الدفاع عن اللقب في كأس النخبة

GMT 02:25 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الصحافي إيمون هولمز يكشّف تأثير قلة النوم على صحته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib