الأوبئة

الأوبئة

المغرب اليوم -

الأوبئة

محمد الجمّال

علم الأوبئة هوعلم: انتشار الأمراض وهو أحد العلوم الطبية الأساسية، ويُعنى بدراسة مدى انتشار العوامل المؤثرة على الصحة والمرض في المجتمع. ويشكّل أساس الطب الوقائي. أما أسباب إنتشار(الوباء الفكرى)«الداعشى» فى عصرنا الحالى فهو (تراث وبائى متراكم حتى وصلنا إلى هذا الحد من الإقتتال والذبح والحرق) فالبيئة الحاضنة والبيئية المحتملة له سكان دولة، محافظة، مدينة، قضاء، قرية؛ لمعرفة أسباب الأمراض التى تصيب هؤلاء السكان يجب القيام بدراسة وبائية يتمّ انتقاء مجموعة بشرية يتشارك أفرادها في صفات معينة كالعرق، والجنس (مذكر أو مؤنث)، والعمر، والمهنة، والمستوى الاجتماعي والوضع العائلي. لا تظهر الأوبئة مصادفة؛ إذ إنها ترتبط بظروف بيئية تتصف بخلل طرأ عليها في وقت ما،وتوافر أفراد يتصفون باستعدادهم للإصابة وتعّرضهم لهذا العامل. الإنقضاض والتغييب الفكرى أساس عمل تلك الجماعات بعد الإنتهاء من المرحلة السابقة من البحث والإنتقاء وتكون مبنية على العوامل السابق ذكرها. هناك هامش كبير للفرضيات كالقول بعوامل مؤهبة متعددة كالعوامل الاجتماعية وسأضيف إليها الخطر الأكبر العوامل الوراثية من زواج وتناسل فى حُضن بيئة مُجهزة لنقش تلك الأفكار فى الأطفال وحجبهم عن العالم الخارجى(العدو). بدأ الوباء الفكرى محاولاته ما يزيد عن ألف وربعمائة عامًا؛ لأجل السلطة والمال السياسى حينها وآثر المعتدلون شر القتال، فتوحش المُعتدى حتى ضاق البشر ذرعًا فقاموا ضد المعتدى وكانت الصولات والجولات من إنتصارات وهزائم حتى وصلنا للعصر الحديث ما يقارب المائتين وثلاثون عامًا بدأ هذا الفكر فى الإنتشار بمساعدة الإحتلال الغربى حينها فى دعم فكرة حرب الوكالة لتكون تحولًا فى تاريخنا العربى والإسلامى وإثارة الحروب المذهبية داخل المجتمع وتكفير الآخر. فأخذ هذا الوباء يدعو لآرائه ويعمل لها، ويهاجم الآراء الإسلامية الأخرى بعنف.

فَجُوبِهَ بالمعارضةِ وال صد من العلماء والأمراء ووجهاء الناس، باعتبار آرائه تخالف ما فهموه من الكتاب والسنة. وقد اشتد الخصام بين المسلمين وما أن مضت مدة حتى اكتسب هذا الوباء بأفكاره وآراؤه هذه أنصاراً ومؤيدين. بدأت الفكرة وإنطلقت حتى تم الإستيلاء على المدن تباعًا مثلما يحدث الآن وكانت تُنفذ أحكامها على الناس الذين تحت إمرة الأمير وسلطانه... وأخذت تمتد فيما جاور من البلدان والقبائل في الدعوة والحكم، وأخذت الإمارة تتسع حتى وُفِق في مدى من الزمن إلى أن تُخضع لسلطتها الفكر الجديد رُقعةً من الأرض، وصاروا يحملون السيف لمقاتلة المسلمين.

بقي أن نفهم أن غياب فهم سياسة الأولويات فى التعامل مع القضايا عندما تتقدم الخلافات المستهلكة تاريخياً على المصالح الكبرى… وتحديد العدو المشترك يترك تأسيس منهج صحيح للتعامل مع التحديات الخطيرة المشتركة. كما أن التأييد المطلق والهجوم المطلق يؤججان الفتن. والأن يأتى الدور الأعظم لإفشال الفتن التى يريدها الغرب بأن يحارب المسلمون بعضهم بعضًا… بعد أن درس (الغرب) وحلل واستنتج أن الوطن الواحد الكامل غير المُقسم خطر على تجارتهم فى السلاح وتنمية إقتصادياتهم بالإحتلال المباشر أو غير المباشر؛ فوحدة الأوطان العربية الإسلامية نقطة الإنطلاق للتنمية والتطوير لينعم الشعوب بخير ثرواتهم، رافعين شعار «الاعتدال» متبنين منهج «الوسطية».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأوبئة الأوبئة



GMT 14:20 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 12:23 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

أعلنت اليأس يا صديقي !

GMT 05:17 2023 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

اليمن السعيد اطفاله يموتون جوعاً

GMT 00:59 2022 الإثنين ,14 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 11:30 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 19:57 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

نسرين سند تتألق على منصات ميلانو وباريس وتكرّس حضورها كوجه عربي عالمي

باريس - المغرب اليوم

GMT 18:46 2025 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

استياء بعد توقيع الحية على قائمة الإفراج عن أسرى المؤبد
المغرب اليوم - استياء بعد توقيع الحية على قائمة الإفراج عن أسرى المؤبد

GMT 20:36 2025 الجمعة ,10 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة الصحافة الفرنسية تدين الاعتداء على مصورها
المغرب اليوم - وكالة الصحافة الفرنسية تدين الاعتداء على مصورها

GMT 07:31 2023 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار النفط بعد تسريبات عن اجتماع "أوبك+" المقبل

GMT 18:52 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

خاليلوزيتش يكشف عن تشكيلة المنتخب المغربي ضد الغابون

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 06:17 2015 الثلاثاء ,18 آب / أغسطس

تعلمي كيف تحافظين على نقاوة بياض العين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib