لم تتمكن مصالح الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية في مكناس من فرض سيطرتها على منطقة بودربالة، التي تحولت إلى سوق حرة لبيع المواد المخدرة والكحول وسط الشارع العام علنيًا، وأصبح لزامًا على سكان المنطقة أن يدخلوا بيوتهم قبل حلول الظلام، حتى لا يصبحوا في عداد المفقودين وضحايا اللصوص وقطاع الطرق المنتشرين بمختلف الأماكن المظلمة والسوداء.

و استغل تجار المواد المخدرة تجزئة ''غزوة'' القريبة من دوار بيوجان العشوائي، ليحولوها إلى قلعة خاصة بهم، بعدما أطبقوا عليها حراسة مشددة من قبل البصاصين والعيون من المراهقين وذوي السوابق المعروفين ب''الشنتافة''، الذين انتقلوا لممارسة نشاطاتهم الإجرامية بعدما ضاق بهم الحصار بعد الحملات المتتالية التي شنتها فرقتي محاربة المخدرات والعصابات التابعتين للمصالح الولائية للشرطة القضائية في مكناس وكذا مفوضية أمن ويسلان لتمشيط المدينة من تجارة السموم.

و تحولّت العديد من المناطق المتاخمة لمدينة مكناس مؤخرًا إلى أوكار وأسواق مفتوحة لبيع المخدرات، خصوصًا في مناطق ولجة السلطان، عين تاوجطات، بودربالة، وسبع عيون.