وقع محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمال، الخميس، على اتفاق قرض من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، موجه بشكل أساس لدعم القطاع الفلاحي في منطقة سايس، وصلت  قيمته إلى 1.3 مليارات درهم.

وحضر هذا التوقيع كل من مدير فرع البنك في المغرب، وعزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات؛ وهو القرض الموجه بشكل أساسي لدعم مشروع الحفاظ على سهل سايس المسقي، الذي يمول جزئيا من قبل صندوق المناخ الأخضر بقيمة تصل إلى حوالي 350 مليون درهم.

ويروم مشروع الحفاظ على سهل سايس أساسا حماية الفرشاة المائية لسايس، من خلال توفير حصة منتظمة من مياه الري انطلاقا من سطح "سد امديز" من أجل تعويض جزء كبير من المياه ذات الاستعمال الفلاحي،  فبموجب هذا القرض سيتم وضع نظام لنقل المياه لتوفير حوالي مائة مليون متر مكعب من مياه الري في سهل سايس كل سنة، الذي سبق وأن أكد وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش على تكلفته التي تناهز 4.8 مليار درهم.

ومن جهة أخرى، وقعت وزارة المالية بشراكة مع كل من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والمكتب الوطني للماء والكهرباء، وبعض الشركات الإسبانية؛ اليوم اتفاقيات تهدف إلى تحلية مياه البحر في منطقة سوس ماسة، وهو المشروع الذي تصل تكلفته الإجمالية إلى 2.6 مليارات درهم، والهدف منه تأمين احتياجات المنطقة من مياه الري والمياه الصالحة للشرب.

وبلغ عدد المشاريع التي ساهم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في تمويلها بالنغرب  28 مشروعا، انطلاقا من 2012 وإلى حدود السنة الماضية، مشيرا إلى أن القيمة الإجمالية لاستثماراته في المملكة بلغت 1.38 مليار أورو، من ضمنها 757 مليون يورو موجهة للمشاريع التي مازالت قائمة حاليا.

وأشار البنك الاوروبي إلى أن 52 في المائة من استثماراته في المملكة وجهت إلى القطاع الخاص. وحازت المشاريع المتعلقة بالبنيات التحتية وتهيئتها أكبر نسبة بلغت 35 في المائة، ثم تلك التي تهم المؤسسات المالية بنسبة 25 في المائة، متبوعة بمجال الطاقة بـ22 في المائة، ثم مجال الصناعة والتجارة والمجال الفلاحي بنسبة 19 في المائة.