الرئيسية » تقارير خاصة
أزمة القمح العالمية

الرباط - المغرب اليوم

بعد قرار الهند حظر تصديره، يتجه المغرب إلى البحث عن أسواق جديدة في أمريكا الشمالية لتأمين حاجته من القمح بجميع أنواعه، بينما تشير معطيات إلى أن “من شأن ضعف الإنتاج المحلي والإمدادات العالمية أن يؤدي إلى رفع الأسعار وضرب القدرة الشرائية”.وحظرت الهند صادرات القمح الذي يعتمد عليه العالم للتخفيف من قيود الإمدادات الناجمة عن الحرب في أوكرانيا، وعللت ذلك بكون الأمن الغذائي في البلاد يتعرض للتهديد.وعلى إثر ذلك، قفزت أسعار القمح في الأسواق العالمية، حيث ارتفع مؤشر القمح القياسي بنسبة 5.9% في شيكاغو، وهو أعلى مستوى له في شهرين.

ورسيما يتوقع أن يتراجع الإنتاج (القمح اللين، القمح الصلب، الشعير) برسم الموسم الفلاحي 2021/2022 بـ 32 مليون قنطار، أي بانخفاض بنسبة 69% مقارنة بالموسم السابق الذي سجل إنتاجا قياسيا.واستورد المغرب خلال شهر يناير المنصرم 805 آلاف طن من القمح، مقابل 338 ألف طن في الفترة نفسها من سنة 2021، وهو ما يعكس استعداد المملكة لأي سيناريو يعيق وصول القمح إلى المغرب.ويستورد المغرب سنويا من الخارج، خصوصا من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وأوكرانيا وكندا، ما بين 60 و75 مليون قنطار من الحبوب، تشمل القمح اللين والصلب والشعير والذرة.

وقال عبد الخالق التهامي، خبير في الاقتصاد الاجتماعي، إن “المغرب سيعاني من تبعات قرار الهند حظر تصدير القمح، لأنها كانت تمثل سوقا أساسيا لهذه المادة الحيوية”، مبرزا أن “أزمة القمح عالمية، لا تخص المغرب فقط”.وأضاف التهامي، في تصريح خاص، أن “مصر تستورد 80 في المائة من القمح الأوكراني، وهي أيضا تواجه أزمة خانقة على هذا المستوى”، معتبرا أن “على المغرب التوجه إلى دول أمريكا الشمالية لتلبية حاجياته”.

وشدد الخبير الاقتصادي على أن “هذه الدول، ككندا وأمريكا، لها فائض في الإنتاج المحلي للقمح، لكن توجه الدول إلى هذه المصادر سيؤدي إلى ارتفاع ثمن هذه المادة الحيوية بسبب ارتفاع الطلب”.وأشار إلى أن “الإنتاج المحلي من القمح ضعيف جدا هذه السنة، فبعدما كان الرهان هو تحقيق 70 مليون قنطار، بلغ الإنتاج هذه السنة 32 مليون قنطار”، مبرزا أن “ذلك سيؤدي إلى ارتفاع سعر الخبز وكل المواد المرتبطة بالقمح”.

وفي أوكرانيا التي تعيش على وقع حرب مع روسيا، فرضت الحكومة قيودا على تصدير بعض المنتجات الزراعية خلال السنة الجارية، منها القمح، الأمر الذي ستنتج عنه زيادة كبيرة في الأسعار الدولية.وأوردت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “فاو” في توقعاتها الحديثة، التي قيمت التأثير المحتمل للحرب الروسية الأوكرانية على الجوع في العالم، أن أوكرانيا وروسيا من بين أكبر مصدري القمح والذرة والشعير وبذور اللفت وعباد الشمس في العالم بأكثر من ثلث صادرات الحبوب العالمية.

قد يهمك أيضَا :

دراسة تقلل من تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على تزوُّد المغرب بالقمح

تفوق المغرب على دول شمال إفريقيا في تأمين حاجياته من القمح

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أسعار اللحوم تشهد تراجعًا ملحوظًا في عدد من المدن…
إعلان انتهاء أزمة دخول البضائع للمغرب بعد لقاء وزيرين
المغرب ضمن الدول الأكثر تصديرا إلى أوكرانيا عبر "جمارك…
"رسوم ترامب 2.0" تتيح للمغرب فرصة ذهبية في السوق…
مجموعة البنك الدولي تشيد بتدابير المغرب في ضمان الأمن…

اخر الاخبار

ارتفاع حصيلة ضحايا حريق مركز تسوق الكوت إلى 61…
الناتو يسرع نقل باتريوت لاوكرانيا وترامب يعلن صفقة اسلحة…
روسيا تعلن إسقاط اكثر من مئة طائرة مسيرة واوكرانيا…
ضحايا بالعشرات في حريق مركز تجاري بالكوت وإعلان الحداد…

فن وموسيقى

باسم ياخور يعتذر للسوريين ويؤكد أنه لم يكن جزءاً…
المغربية جنات تعود بألبوم جديد يحمل عنوان ألوم على…
سعد لمجرد يقدّم حفلاً أسطورياً في المغرب بعد غياب…
سميرة سعيد تبدأ تحضيرات ألبوم جديد مع هاني يعقوب…

أخبار النجوم

عودة شائعة وفاة كاظم الساهر وابنه يوضح الحقيقة
مها الصغير تروج لحقائبها مجدداً وتعلن عودة صفحة علامتها
عمرو دياب يستعد للقاء الجمهور اللبناني في حفل مرتقب…
لطيفة تعبر عن سعادتها بنجاح ألبوم قلبي إرتاح وتكشف…

رياضة

باريس سان جيرمان يضم المغربي محمد أمين الإدريسي في…
فيفا يختار لاعب الهلال ضمن أبرز 5 "واعدين" في…
الثنائي المغربي أشرف حكيمي وياسين بونو ضمن التشكيل المثالي…
موقعة نارية في النهائي العالمي بين تشيلسي وباريس سان…

صحة وتغذية

مناطق منسية تقلل فاعلية الواقي الشمسي رغم اهميته الكبيره…
تناول ثمرتين من الكيوي يومياً يعزز صحة الأمعاء ويكافح…
تحول جذري في علاج إصابات العمود الفقري بعد موافقة…
لعلاج الصداع النصفي المؤلم إليك حيلة زجاجة الماء البسيطة

الأخبار الأكثر قراءة