قفز اليورو في السوق الأوروبية الخميس، فوق حاجز 1.14 دولار أميركي للمرة الأولى في عام، ليواصل تحقيق المكاسب القوية لليوم الثالث على التوالي، بفعل احتمالات تشديد السياسة النقدية الأوروبية بداية من أيلول/سبتمبر المقبل، خاصة بعد التصريحات الأخيرة لمحافظ المركزي الأوروبي، ماريو دراغي، حول مجال تقليص برنامج شراء السندات المحفز للاقتصاد.

ارتفع اليورو مقابل الدولار الأميركي إلى مستوى 1.1420 من سعر الافتتاح 1.1376، بعد تسجيله أعلى سعر 1.1435 الأعلى منذ 11 أيار/مايو 2016، وأدنى سعر 1.1374، بينما أنهي اليورو تعاملات الأربعاء مرتفعًا بنسبة 0.4% مقابل الدولار الأميركي، في ثاني مكسب يومي على التوالي، استنادًا على تصريحات دراغي الذي أكد أنه يري مجالًا لتقليص التحفيز النقدي في منطقة اليورو مرة أخرى، بهدف السيطرة على الضغوط التضخمية المتزايدة، وسط التحسن المستمر للأنشطة الاقتصادية في المنطقة الموحدة.

عززت هذه التصريحات من احتمالات قيام المركزي الأوروبي بتقليص برنامج شراء السندات المحفز للاقتصاد الأوروبي في أيلول/سبتمبر المقبل، ويشتري البنك سندات خاصة وعامة بنحو 60 مليار يورو شهريًا لدعم الأنشطة الاقتصادية في منطقة اليورو، وقفز الجنيه الإسترليني لأعلى مستوى في خمسة أسابيع مقابل الدولار الأميركي 1.2995 دولار، مواصلًا مكاسبه لليوم السابع على التوالي، بعد تصريحات محافظ المركزي البريطاني مارك كارني بأن معدلات الفائدة قد تحتاج للارتفاع قريبًا.