الرئيسية » مراجعة كتب

دمشق - سانا

يعتبر الكاتب الدكتور حسام النايف أن الدراسة التي يقدمها في كتابه لواء اسكندرون محاولة لسد الفراغ في الدراسات السابقة حول هذا الموضوع واكمال النقص وتسليط الضوء على أثر السياسة الدولية والمصالح الدولية المتضاربة في سلب لواء اسكندرون الجزء الغالي من سورية. ويقول في مقدمة الكتاب إن مشكلة لواء اسكندرون استحوذت اهتمام الكثير من الدارسين وصدر في هذا المجال عدد كبير من الدراسات إلا أن السبب الذي دعاه إلى إجراء هذه الدراسة هو عدم وجود دراسة شاملة حول اللواء السليب باللغة العربية كما أن معظم الدراسات السابقة أهملت جذور الأزمة وأهملت الجانبين الاقتصادي والاجتماعي لها. ويرى الكاتب أن دراسة جذور أزمة اللواء تبين علاقتها الواضحة بسياسة الاستعمار الفرنسي العامة في شرقي البحر المتوسط بعد الحرب العالمية الأولى مشيرا إلى أن الفرنسيين سعوا بشكل واضح لاسترضاء تركيا فيما يتعلق بالحدود التركية السورية. ويتألف الكتاب الصادر حديثا عن الهيئة العامة السورية للكتاب من أربعة فصول يتناول الفصل الأول منها موقع اللواء وحدوده ومساحته وعمق صلاته بالوطن الأم سورية كما يتناول عهد السلطان عبد الحميد والعلاقات العربية التركية خلال عهده كما يركز الفصل على المتغيرات والاتفاقيات الدولية قبيل الحرب العالمية الأولى وخلالها وأثرها على سورية وعلى اللواء بشكل خاص. ويبحث الفصل الثاني في المقاومة الباسلة بلواء اسكندرون والاتفاقات التركية الفرنسية والأوضاع العامة في اللواء إضافة إلى السياسة الفرنسية ودورها لصالح تركيا.. فيما يسلط الفصل الثالث الضوء على قضية احتلال اللواء السليب من قبل تركيا ورفع القضية إلى عصبة الأمم في جنيف والدور البريطاني وتدخلها لمصلحة تركيا.. وردود الفعل العربية والدولية على سلب هذا الجزء من سورية من قبل قوى الاستعمار الفرنسي وتقديمه لتركيا. أما الفصل الرابع فيتناول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في لواء اسكندرون وعمق روابطه بوطنه الأم ولاسيما بمدينة حلب التي يعد اللواء ميناءها الوحيد.. ثم يلخص الكاتب في الخاتمة أثر السياسة الدولية في قضية اللواء السليب واثر ذلك على العلاقات السورية التركية. واعتمد الباحث النايف في كتابه على عدد كبير من المصادر والمراجع باللغات العربية والفرنسية والانكليزية والتركية إضافة إلى الجرائد اليومية التي عاصرت الأحداث في اللواء وسورية وتركيا. ويخلص الكتاب إلى القول إن تنازل قوى الاستعمار عن اللواء لصالح تركيا كان منافيا للاتفاقيات الدولية التي تحكم المنطقة انذاك كما كان مخالفا لمعاهدة لوزان التي صدقت على الحدود التركية السورية وانتهاكا لقرارات مجلس عصبة الأمم عام 1937 التي اعادت التأكيد على وضع اللواء الخاص ضمن الاطار السياسي السوري.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

إصدار جديد يقارب حصيلة الدراسات الأمازيغية في المغرب
مؤلف يرصد البرلمان المغربي في ظل ثلاثة ملوك
رواية "وجوه يانوس" تقود أول امرأة إلى رئاسة الحكومة…
ديوان شعري أمازيغي يدعم مرضى السرطان الفقراء
أول عدد من "مجلة تكامل للدراسات" يرى النور

اخر الاخبار

رئيس مجلس الشيوخ الكولومبي يؤكد أن مشاريع الملك محمد…
نادية فتاح العلوي تعلن انطلاق عمل اللجنة التقنية لإصلاح…
الاتحاد الأوروبي يؤكد أن إسرائيل لا تنفذ ما تم…
ميدفيديف يؤكّد صمود الاقتصاد الروسي ويتوعّد بتكثيف الضربات على…

فن وموسيقى

جيهان الشماشرجي سعيدة بتجسيد دور مركب ومعقد في فيلم…
نانسي عجرم تكشف لمحة أولى من ألبومها المنتظر "Nancy11"…
باسم ياخور يعتذر للسوريين ويؤكد أنه لم يكن جزءاً…
المغربية جنات تعود بألبوم جديد يحمل عنوان ألوم على…

أخبار النجوم

منة شلبي تروي موقفًا طريفًا جمعها بأحمد زويل بسبب…
إلزام الفنانة منى زكي بسداد 3.63 مليون جنيه بسبب…
عودة شائعة وفاة كاظم الساهر وابنه يوضح الحقيقة
مها الصغير تروج لحقائبها مجدداً وتعلن عودة صفحة علامتها

رياضة

الجيش الملكي يعزز هجومه بمحسن بوريكة في صفقة صيفية…
الجماهير تختار كريستيانو رونالدو لاعب الموسم في الدوري السعودي
باريس سان جيرمان يضم المغربي محمد أمين الإدريسي في…
فيفا يختار لاعب الهلال ضمن أبرز 5 "واعدين" في…

صحة وتغذية

مناطق منسية تقلل فاعلية الواقي الشمسي رغم اهميته الكبيره…
تناول ثمرتين من الكيوي يومياً يعزز صحة الأمعاء ويكافح…
تحول جذري في علاج إصابات العمود الفقري بعد موافقة…
لعلاج الصداع النصفي المؤلم إليك حيلة زجاجة الماء البسيطة

الأخبار الأكثر قراءة