يعود الفريق الأوَّل لكرة القدم في نادي "الأهلي" المصري إلى تدريباته اليوميَّة، بداية من الإثنين، بعد أن قضى اللاعبين والجهاز الفنِّي عطلة مدَّتها أسبوع، عقب التَّتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا على حساب فريق "أورلاندو بيراتس" الجنوب أفريقي، وذلك استعدادًا للمشاركة في كأس العالم للأندية في المغرب، بعد أن أوقعت القرعة النادي "أهلي" مع نظيره فريق "جاونزي" الصيني، في أولى مباريات الفريق، في 14 كانون الأوَّل/ ديسمبر المقبل. وتعد التدريبات التي تنطلق الإثنين على ملعب النادي في فرع النادي في الجزيرة، استقرار الجهاز الفني بقيادة المدرب محمد يوسف على خطة الإعداد التي من المرجح أنها سوف تشمل تقديمه طلبا إلى لجنة الكرة في النادي، ضرورة توفير عدد من المباريات الودية الكافية لا تقل عن 3، من أجل إعداد الفريق واللاعبين بشكل جيد قبل انطلاق غمار البطولة، فيما يكثف النادي "الأهلي" من مفاوضاته مع المسؤولين في نادي حسنية أغادير المغربي، لإقامة مباراة ودية معه قبل انطلاق البطولة، بحيث استقر "الأهلي" بشكل مبدئي على السفر إلى المغرب في 7 كانون الثاني/ ديسمبر، وقبل انطلاق البطولة بـ 4 أيام فقط، خصوصا أن الفريق لن يحتاج إلى ضبط الساعة البيولوجية أو التأقلم على أوضاع المناخ في المغرب، كما كان يحدث خلال مشاركات الفريق في البطولة التي كانت تقام في اليابان، بينما طلب المدير الفني أن يتضمن برنامج الإعداد مواجهة مع أحد الأندية الأوربية، خصوصا أن الفريق مرشح للعب أمام فريق بايرن ميونيخ الألماني في حالة نجاحه في تخطي عقبة جونزي الصيني الذي طلب يوسف من السفارة المصرية في الصين أن توفر مجموعة من شرائط مبارياته في الدوري المحلي لدراستها بشكل دقيق والوقوف على نقاط الضعف والقوة بالفريق بل مواجهاته في البطولة. وتشهد الساعات المقبلة اجتماعات عديدة للجنة الكرة للاتفاق مع الشركة الراعية للنادي على مشاركة الفريق في مونديال الأندية من حيث تحملها نفقات المواجهة الأوربية المحتملة وكذلك تحملها تكاليف إقامة عدد من بعثة الفريق في المغرب، بحيث تنص لوائح البطولة على أن تتحمل اللجنة المنظمة عدد 35 فرد فقط على أن يتحمل أي نادي بقية أعضاء بعثته في الوقت الذي استقر فيه "الأهلي" على أن تكون البعثة مكونة من 45 فرد من بينهم اللاعبين والجهاز الفني والطاقم الإداري، وذلك بعد أن تلقى النادي خطابا رسميا من جانب الفيفا، يفيد فيه بضرورة إرسال القائمة النهائية الخاصة بالمشاركة في البطولة، من أجل اعتمادها بعد أن أرسل الفريق قائمته المبدئية منذ عدة أيام. ويدرس المدير الفني وضع اسم ظهير أيسر الفريق صبري رحيل في القائمة ليكون بديلا للمهاجم أحمد عبدالظاهر، الذي تم إيقافه وتجميد مستحقاته المالية وعرضه للبيع على خلفية استخدامه لإشارات سياسية في نهائي دوري أبطال أفريقي، خصوصا أن اللاعب كان يؤدي بشكل جيد ويمكن الاستفادة منه بتوظيفه في وسط الملعب في حالة عدم الحاجة إلى جهوده في مركز الظهير الأيسر. وحرص مجلس إدارة "الأهلي" على مخاطبة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف)، من أجل سرعة إرسال بقية مبلغ جائزة لقب دوري أبطال أفريقيا، بحيث تسلم النادي 450 ألف دولار فقط في حين تبلغ الجائزة مليون ونصف المليون دولار، ذلك حتى يتم صرف جزء من مستحقات لاعبي الفريق كنوع من التحفيز لهم على أمل تحقيق انجاز جديد في البطلة بعد أن سبق للأهلي احتلال المركز الثالث والحصول على الميدالية البرونزية في نسخة 2006 ، في الوقت الذي ينتظر فيه الجهاز الفني عودة اللاعبين الدوليين من معسكر المنتخب المصري عقب مباراة غانا في تصفيات كأس العالم من أجل البدء فعليا في تنفيذ برنامج الاعداد بما يتناسب مع قوة الأندية الى وصلت الى البطولة ، فيما ينوي عدد كبير من مشجعي النادي السفر خلف الفريق الى المغرب من أجل المساندة والدعم الجماهيري خاصة أن هناك تقارب شديد بين الجماهير في مصر والمغرب، بينما بات المسؤولين في النادي "الأهلي" يخشون، مما تردد أخيرا عن نية بعض المشجعين المغاربة تجهيز لافتات تكريم ودعم لـ "الأخوان المسلمين"، وأحمد عبدالظاهر، في ظل تأييد عدد من الجماهير في دول شمال أفريقيا للجماعة.