تأهل لخويا إلى المباراة النهائية من مسابقة كأس قطر لكرة القدم، بعد فوزه على نادي قطر (5- صفر) في المباراة التي جرت بينهما مساء اليوم على استاد عبدالله بن خليفة بنادي لخويا في الدور نصف النهائي.

سجل سبستيان سوريا والتونسي يوسف المساكني ومحمد موسى ومحمد رزاق "هدفين" في الدقائق (8، 43، 78، 85، 90+2), ويلتقي لخويا في المباراة النهائية يوم الجمعة المقبل، مع الجيش الذي تخطى عقبة السد (2-صفر) في وقت سابق مساء اليوم.

وتعد مباراة لخويا والجيش في نهائي مسابقة الكأس تكرارا لنهائي العام الماضي، الذي جمع الفريقين وانتهى لصالح الجيش بركلات الترجيح (4-3) بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف واحد لكل منهما.

يشار إلى أن كأس قطر تبدأ من الدور نصف النهائي وتجمع فقط الفرق الأربعة الأولى في مسابقة دوري النجوم، حيث يلعب صاحب المركز الأول (لخويا) مع الرابع (قطر)، والثاني (السد) مع الثالث (الجيش)، على أن يلتقي الفائزان في المباراتين بالمباراة النهائية.

جاءت مباراة لخويا وقطر سريعة ومفتوحة من الجانبين ، حيث قدم الفريقان مباراة هجومية بحتة من أجل تحقيق الفوز والتأهل إلى المباراة النهائية واكمال المشوار نحو لقب الكأس.

وكانت الأفضلية للخويا منذ البداية عبر مهاجمه سبستيان سوريا الذي شكل خطورة على مرمى محمد مبارك حارس قطر، حيث مر من الدفاع في اتجاه المرمى قبل أن ينقض المدافع مدحت مصطفى عليه ويشتت الكرة في الدقيقة (4)، لكن سوريا عاد مجددا ومن هجمة سريعة وسجل هدف التقدم للخويا (8) ، بعدما تلقى تمريرة طولية من التونسي يوسف المساكني استلمها ببراعة وسددها قوية في مرمى قطر.

وكاد لخويا يعزز تقدمه بهدف ثان إلا أن إسماعيل محمد أهدر فرصة محققة بعدما سدد قوية بعيدا عن مرمى قطر في الدقيقة (12) ، كما سدد التونسي المساكني مهاجم لخويا كرة بعيدة عن المرمى في الدقيقة (17).

دخل قطر المباراة متأخرا، لكنه شكل خطورة كبيرة على مرمى لخويا في أكثر من مناسبة، حيث كاد التونسي حمدي الحرباوي يعادل النتيجة قبل أن يبعد الإسباني تشيكو فلوريس مدافع لخويا الكرة من أمامه في الدقيقة (21) ، تلى ذلك تسديدة قوية من الوضع طائرا للاعب فضل عمر مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى كلود أمين حارس لخويا في الدقيقة (28).

واصل قطر محاولاته على مرمى لخويا ولكن بدون خطورة حقيقية، حيث سدد الحرباوي ضعيفة في يد الحارس في الدقيقة (34)، كما سدد الكوري الجنوبي تشو يونج تشيول قوية بعيدة عن مرمى لخويا في الدقيقة (38).

وشهدت الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول إثارة كبيرة، حيث استغل لخويا اندفاع لاعبي قطر إلى الهجوم وضاعف النتيجة بهدف ثان جميل عبر التونسي المساكني، الذي هيأ الكرة لنفسه بمهارة عالية داخل منطقة الجزاء وسدد مباشرة على يسار محمد مبارك حارس قطر في الدقيقة (43).

وكاد لخويا ينهي الشوط الأول بثلاثية نظيفة إلا أن إسماعيل محمد سدد بجوار القائم الأيمن للمرمى في الدقيقة (45) وهو على بعد أمتار قليلة، لينتهي الشوط بتقدم لخويا بهدفين مقابل لا شيء.

على عكس الشوط الأول جاء الثاني أقل سرعة وإثارة في ظل إغلاق لخويا المساحات في وسط الملعب والضغط على لاعبي قطر بداية من منتصف ملعبهم، الأمر الذي دفع لاعبي قطر إلى الاعتماد على الكرات الطولية التي لم تشكل خطورة في ظل تمركز مدافعي لخويا بصورة جيدة.

في المقابل وصل لخويا بأكثر من كرة إلى منطقة جزاء قطر، حيث سدد الكوري الجنوبي نام تاي هي قوية مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى قطر في الدقيقة (54)، تلى ذلك هجمة عنترية من خالد مفتاح اخترق خلالها دفاع قطر ومرر عرضية شتتها الدفاع (61)، فيما أنقذ كلود أمين حارس لخويا عرضية خطيرة قبل أن تصل للحرباوي مهاجم قطر في الدقيقة (66).

ومع مرور الوقت سيطر لخويا على وسط الملعب وتحكم في سير اللقاء، حيث سجل لاعبه الكوري الجنوبي نام هدفا ألغاه حكم اللقاء في الدقيقة (69)، قبل أن يحرز المدافع محمد موسى الهدف الثالث للخويا في الدقيقة (78) من متابعة جيدة، بعدما وصلت إليه الكرة داخل منطقة الجزاء وسددها بيساره قوية على يمين الحارس محمد مبارك.

وفي الدقائق العشر الأخيرة من اللقاء واصل لخويا أفضليته بتسجيله هدفين متتاليين عن طريق البديل محمد رزاق، الأول جاء بعد تمريرة جميلة من التونسي المساكني انفرد على إثرها من الجانب الأيسر بمرمى محمد مبارك حارس قطر ووضعها جميلة في الزاوية القريبة في الدقيقة (85)، أما الثاني فجاء بعد متابعة جيدة من رزق للكرة التي سقطت من رأس سوريا داخل منطقة الجزاء، فحولها بقدمه في المرمى قبل الحارس في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.