الرئيسية » عالم العلوم والتكنولوجيا
وكالة الفضاء الأوروبية

لندن - المغرب اليوم

على الرغم من الجهود المبذولة لمكافحة مشكلة الحطام الفضائي في المدار حول كوكبنا، أصدرت وكالة الفضاء الأوروبية تقريرا يشير إلى أن المشكلة تزداد سوءا بمرور الوقت، مع عواقب وخيمة، حيث يتراكم الحطام الفضائي منذ إطلاق البعثات الفضائية الرائدة، مثل "سبوتنيك 1" في أكتوبر/تشرين الأول 1957 ومهمة أبولو 11 إلى القمر في يوليو 1969.والآن، تفوق التعزيزات الصاروخية والأقمار الصناعية المستهلكة ومجموعة متنوعة من الشظايا المحمولة في الفضاء، عدد المركبات التشغيلية في المدار بشكل كبير. ومع كل إطلاق قمر صناعي جديد ومهمة إلى محطة الفضاء الدولية، يزداد خطر الاصطدام، حيث تدمر الأجسام بعضها البعض، ما ينتج عنه المزيد من الحطام.

وفي وقت سابق من هذا العام، كانت هناك مخاوف من اصطدام قمرين صناعيين قديمين، بينما اضطرت محطة الفضاء الدولية أيضا إلى إجراء مناورات طارئة لتجنب الاصطدام ثلاث مرات في عام 2020 وحده، حيث كان هناك ما يقرب من 12 حدث تجزئة سنويا على مدار العشرين عاما الماضية، والعدد آخذ في ازدياد. ويشير أحد نماذج ESA إلى وجود أكثر من 130 مليون قطعة من شظايا الفضاء، أصغر من ملليمتر في الطول.كما أن المركبات الفضائية والأقمار الصناعية الخردة تتفكك في الغلاف الجوي بشكل منتظم، ما يزيد من حجم وكثافة حقول الحطام الموجودة. ومع ذلك، فإن وكالة الفضاء الأوروبية تسلط الضوء على مخاطر الانفجارات المدارية كأولوية قصوى في تقريرها الأخير.

وقال هولغر كراغ، رئيس برنامج سلامة الفضاء التابع لوكالة الفضاء الأوروبية: "إن أكبر مساهم في مشكلة الحطام الفضائي الحالية هو الانفجارات في المدار، والتي تسببها الطاقة المتبقية - الوقود والبطاريات - على متن المركبات الفضائية والصواريخ. وعلى الرغم من الإجراءات التي اتخذت منذ سنوات لمنع ذلك، فإننا لا نرى أي انخفاض في عدد مثل هذه الأحداث".
وتسلط الوكالة الضوء أيضا على الحاجة إلى استخدام أكثر غزارة للصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام، للتقليل من كمية المخلفات المدارية، بالإضافة إلى تقنيات بناء أفضل للمركبات الفضائية تجعلها أقل عرضة للتفتت التدريجي بالقدر نفسه، مع مرور الوقت.

ويقترح التقرير أيضا إطلاق الطاقة والوقود المخزنين لتقليل عدد الانفجارات المدارية في مجال الحطام، أو استخدام هذه الطاقة لنقل المركبة الفضائية إلى مدار أكثر أمانا، وتشمل هذه ما يسمى "مدارات المقابر" فوق تلك التي تشغلها المركبات الفضائية التشغيلية، أو المدارات المتحللة، والتي ستجر المركبة في النهاية إلى الأرض حيث ستحترق في الغلاف الجوي.وفي الوقت نفسه، كلفت الوكالة بمشروع لجمع الحطام الفضائي، مع توقع إثبات المفهوم في وقت ما في عام 2025، كما يجري تطوير أنظمة مؤتمتة لمنع الاصطدامات عالية الخطورة، ما يحول دون الحاجة إلى وحدات تحكم بشرية لتتبع كل قمر صناعي متوقف، ومركبات أخرى متنوعة تم إيقاف تشغيلها.وخلصت وكالة الفضاء الأوروبية في تقريرها إلى أن "الحطام الفضائي يمثل مشكلة بالنسبة للبيئة القريبة من الأرض على نطاق عالمي، والتي ساهمت فيها  الدول التي ترتاد الفضاء، والتي لا يمكن التخلص منها إلا بحل مدعوم عالميا".

قد يهمك أيضَا :

"إيسا" تخطّط لإطلاق عملية لإزالة النفايات التي خلّفتها المهمّات الفضائية

وكالة الفضاء الأوروبية ترصد "شبحا" يقع على بعد مسافات من الأرض

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

من خلال تروث سوشيال وإكس مواجهة إلكترونية مشتعلة بين…
رصد جسم بين نجمي جديد يمر عبر النظام الشمسي…
خبراء أمنيون مصريون يحذرون من "الذكاء الاصطناعي المظلم"
إيلون ماسك يثير الجدل باهتمامه بتوفير الإنترنت الفضائي في…
الصين تكشف عن طائرة مسيّرة بحجم بعوضة لأغراض عسكرية…

اخر الاخبار

الأونروا تؤكد أن غزة تعيش أخطر مراحلها منذ اندلاع…
الإعلام الحكومي بغزة يجب وقف تسييس المساعدات وفتح ممرات…
عائلات المحتجزين الإسرائيليين تطالب نتنياهو بوقف حرب غزة
رئيس وزراء السودان يتعهد بإعادة تأهيل الخرطوم خلال ستة…

فن وموسيقى

جيهان الشماشرجي سعيدة بتجسيد دور مركب ومعقد في فيلم…
نانسي عجرم تكشف لمحة أولى من ألبومها المنتظر "Nancy11"…
باسم ياخور يعتذر للسوريين ويؤكد أنه لم يكن جزءاً…
المغربية جنات تعود بألبوم جديد يحمل عنوان ألوم على…

أخبار النجوم

حسام حبيب يصل إلى حفله بجدة على كرسي متحرك
منة شلبي تروي موقفًا طريفًا جمعها بأحمد زويل بسبب…
إلزام الفنانة منى زكي بسداد 3.63 مليون جنيه بسبب…
عودة شائعة وفاة كاظم الساهر وابنه يوضح الحقيقة

رياضة

أنس جابر تُعلن التوقف المؤقت عن التنس لأنها لم…
الجيش الملكي يعزز هجومه بمحسن بوريكة في صفقة صيفية…
الجماهير تختار كريستيانو رونالدو لاعب الموسم في الدوري السعودي
باريس سان جيرمان يضم المغربي محمد أمين الإدريسي في…

صحة وتغذية

التمارين الرياضية تفتح باب الأمل للتخلص من الأرق وتحسين…
مناطق منسية تقلل فاعلية الواقي الشمسي رغم اهميته الكبيره…
تناول ثمرتين من الكيوي يومياً يعزز صحة الأمعاء ويكافح…
تحول جذري في علاج إصابات العمود الفقري بعد موافقة…

الأخبار الأكثر قراءة

واشنطن تراجع خطة أبل للتعاون مع "علي بابا" بشأن…