الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
بناء النباتات في المستقبل للتحذير من المواد الخطرة

لندن ـ سليم كرم

كشفت دراسة جديدة، أنه يمكن للنباتات أن تعمل كنظام إنذار مبكر لحمايتنا من المواد الخطرة في منازلنا, فالنباتات حساسة بشكل طبيعي للمواد الكيميائية والبكتيريا الموجودة في الهواء, ومع ذلك، فإن العلماء قادرون على تعزيز هذه الصفة بشكل مصطنع عن طريق إضافة المزيد من الثغور - الفتحات الصغيرة، أو المسام، التي تسمح للغازات داخل خلايا النباتات - بالنباتات.

وصممت أبحاث سابقة نباتات منزلية معدلة وراثيًا يمكن أن تغير لونها أو تألقها عندما تتعرض للعفن والإنفلونزا والمركبات الطيارة "VOCs" وحتى غاز الرادون, هذا يسمح لهم بالعمل كمستشعر حيوي, وتم اختبار هذه النباتات المعدلة حتى الآن فقط في المختبرات، ومع ذلك، يقول العلماء أن التطبيقات المستقبلية يمكن أن تسمح للنباتات بالعمل بمثابة إنذارات دقيقة عندما يكون هناك شيء خاطئ في منزلنا ومكاتبنا.

وكشفت صحيفة "الـ "ديلي ميل" البريطانية، أن فكرة استخدام النباتات للإشارة إلى التغيرات في الجو؛ بدأت عندما أجرى الزوجان نيل وسوزان ستيوارت محادثة مع صديقتها بشأن الاستخدامات المحتملة للنباتات المحوَّرة جينيا, ثم وضع فريق عمل جامعة تينيسي مخططًا لمستقبل النباتات المنزلية، على أمل الجمع بين الفوائد الجمالية وزيادة الوظائف.
ويقول نيل ستيوارت الذي شارك في تأليف الدراسة "النباتات المنزلية منتشرة في كل مكان في بيئاتنا المنزلية, ويمكنهم أن يفعلوا أكثر بكثير من مجرد الجلوس هناك لتبدو إكسسوار جميل، فيمكن أن تنبهنا إلى وجود أخطار في بيئتنا".

ونشرت في مجلة "science" الشهيرة، في ورقة بحثية، لمَّح المؤلفين إلى العديد من أجهزة الاستشعار النباتية "phytosensors" ذات الصلة بيئيًا والتي تم تصميمها باستخدام التكنولوجيا الحيوية, وفي الواقع، نما ما كان يعرف باسم الهندسة الوراثية إلى مجال كامل من الدراسة يسمى بالبيولوجيا التخليقية، وهو تصميم وبناء كيانات أو أنظمة بيولوجية جديدة, ومن أجل أن تكون قابلة للتطبيق كمستشعر بيولوجي، يجب أن تظهر نباتات المستقبل في صفائف كثيفة.

ويدّعي الباحثون أن الجدران النباتية المحتملة قد تكون بمثابة شاشات بيئية في الوقت الذي تخدم أيضًا حاجتنا الفطرية للتواصل مع الطبيعة حتى أثناء وجودها في الداخل.

وقال الدكتور نيل ستيوارت "من خلال أدوات البيولوجيا التخليقية، من الممكن لنا أن نصمم نباتات منزلية يمكن أن تكون بمثابة عناصر تصميم معماري ترضي حواسنا وتعمل كجهاز استشعار مبكر للعوامل البيئية التي قد تضر بصحتنا، مثل العفن أو غاز الرادون أو تركيزات عالية من المركبات العضوية المتطايرة".
وكتب المؤلفون في ورقتهم أن الناس لديهم حب الطبيعة ويريدون جلب المزيد منها في حياتهم.

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

تحركات مصرية بمنابع النيل لمواجهة «سد النهضة» الإثيوبي
اكتشاف حياة غريبة في أعماق المحيط الهادئ تكشف عن…
العالم يسجل ثاني أعلى خسائر ناتجة عن الكوارث منذ…
6 مناطق تسبب العواصف الرملية في السعودية تعرف عليها
وزير التجهيز والماء المغربي يؤكد أن نسبة تقدم أشغال…

اخر الاخبار

تنظيف موقع إيراني تعرض لقصف إسرائيلي ويرتبط بأنشطة نووية
انفجارات قوية تهز العاصمة الأوكرانية كييف
مجلس الأمن يصوت على تمديد مهمة اليونيفيل في لبنان…
احتجاجات في جنوب لبنان تلغي زيارة للمبعوث الأميركي

فن وموسيقى

الكشف عن حقيقة الوضع الصحي لأنغام وتطوراتها الأخيرة
إليسا ضحية عملية احتيال بملايين الدولارات ورجل أعمال يفر…
تدهور في الحالة الصحية للفنانة أنغام واستمرار معاناتها مع…
سعيدة شرف تؤكد أن حضورها في المهرجانات الغنائية داخل…

أخبار النجوم

مي عمر تحتفل بعيد ميلاد زوجها بطريقة ملكية وهدية…
فيفي عبده تعلن وفاة الفنانة المعتزلة سهير مجدي
بسمة بوسيل ترد على الانتقادات برسالة غامضة ووالدتها تدافع…
مي عز الدين تحيي ذكرى خالد صالح برسالة مؤثرة

رياضة

نفاد تذاكر مباراة المغرب والنيجر بالكامل خلال أربع ساعات
كريستيانو رونالدو يدخل في حالة حزن بعد خسارة كأس…
رونالدو يتفوق تاريخيا على الأهلي قبل نصف نهائي السوبر…
نجم مغربي جديد ينضم إلى الدوري الإنجليزي الممتاز

صحة وتغذية

أنشطة وأطعمة تساعد على تحسين الإدراك والوقاية من الخرف
عقاقير السمنة تكشف عن دور مفاجئ في الوقاية من…
أمل جديد في علاج تلف الكبد الناتج عن الإفراط…
سيرينا ويليامز تكشف تجربتها مع أدوية إنقاص الوزن بعد…

الأخبار الأكثر قراءة

6 مناطق تسبب العواصف الرملية في السعودية تعرف عليها
وزير التجهيز والماء المغربي يؤكد أن نسبة تقدم أشغال…
حرائق ضخمة تجتاح ريف اللاذقية وتؤدي إلى إخلاء قرى…
الحر يجتاح أوروبا سقوط أربعة قتلى في إسبانيا وفرنسا
حيواناتنا الأليفة تعاني أيضاً في الحرّ، فكيف نحميها