الرئيسية » أخبار التعليم
استاذ يشرح مسؤوليته تجاه الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة

لندن ـ ماريا طبراني

يكشف أحد المعلمين المساعدين عن تحدٍ يواجههم يتمثل في فكرة الاعتماد المفرط على النفس من قبل الطلاب الذين يُعتبر الاستقلال لديهم مشكلة. ويقول المعلم: إنني "أتسأل من الذي يجب أن أدعمه هنا، فلقد عملت مع التلاميذ الأكثر ضعفا في المدرسة؟ معتبرًا أن هذا السؤال بالنسبة لهم مختلفًا. ويقول: "لقد أدركت الميزة التي يمكنها التدريس من إقامة علاقة وثيقة مع الطلاب الذين هم في أشد الحاجة إليها، إننا نحسن ثقتهم في ذاتهم، لكني أخشى خطورة الاعتماد المفرط من مجموعة التلاميذ الذين يعد الاستقلال بالنسبة اليهم قضية بالفعل". ويضيف: "فخلال 15 عامًا في هذه المهنة عملت مع الكثير من المعلمين وبعضهم كان يشاركني في بعض الدروس فيما اعتمد عليَّ البعض الآخر في مراقبة فصولهم، بينما تجاهلني تماما بعضهم".

وتابع المعلم يقول: " كان الشيء الثابت دائما بالنسبة لي هو مسؤولية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وبمجرد انتهاء المعلم يمكنني سماع الأصوات مع رفع الأيدي دون تفكير، لكني دومًا أشجعهم. وأقول: "حاوِلْ فعلها بنفسك". ولكن عادة ما يقابل ذلك بتعبير فارغ من الطفل الذي علم أن هناك طلابًا آخرين في نهاية المطاف سيفعلونها من أجله، وعادة ما يركز المعلم المساعد مع الطلاب الضغفاء ويحاول دمجهم، وأحيانا ربما نعمل مع طالب واحد في الصف، وبالطبع قلل ذلك الضغط على المعلم، إلا أن النتيجة تكون لا شيء من حيث تطوير المهارات الأكاديمية والاجتماعية، وربما يصبح المعلمون المساعدين أصدقاء بدلاء للشباب الضعفاء والذين يصبحون منبوذين فيما بعد من أقرانهم. وتؤدي ضغوط الفصل الدراسي إلى تفاقم هذه المشكلة. وبالنسبة الى ذوي الاحتياجات الخاصة تجعل صعوبات التعلم لديهم من إنهاء إحدى المهام أمرا مستحيلا، ما يؤدي إلى حالة الإحباط التي تجعلهم لا يفهمون شيئا لأنهم طوال الوقت في محاولة للحاق بالركب. ولتخفيف هذه المشكلة بذل المعلمون المساعدون جهدًا أكبر في الشرح بدلا من تشجيع الطلاب على التعلم المستقل والفهم الحقيقي".

وأضاف المعلم: "عادة ما تقدم أنشطة الغداء والذهاب الى النوادي لمن يجدون صعوبة في التفاعل الاجتماعي أو من يتعرضون لخطر التخويف، إلا أن ربما يتعارض مع المبادئ الأساسية للتعليم. ويفصل الطلاب ذو الاحتياجات الخاصة عن الطلاب الآخرين، وينبغي لنا إبداء المرونة والثقة ومهارات الصداقة اللازمة لإعداد الطلاب للعالم الحقيقي في ما بعد المدرسة. ومع ذلك ربما ننتهي بتعزيز فكرة أن هؤلاء الطلاب لا يمكنهم التكيف ويحتاجون إلى الحماية من أخطار الحياة، وربما يكون الاعتماد أكثر من مجرد مشكلة عند العمل مع الطلاب ذوي الإعاقات الجسدية، فلا تزال العديد من المباني لا يمكن الوصول إليها حقا، ما يترك الطلاب معتمدين كليا على أحد أعضاء هيئة التدريس للمساعدة في التجول فقط في المدرسة، ويؤدي عدم وجود أبواب أتوماتيكية إلى الاعتماد على الآخرين في القيام بمهمة الانتقال من فصل إلى آخر".

وأردف المعلم: " أحذر دائما من التغيرات في النظام التعليمي لكنني رحبت  بقواعد الممارسة الجديدة لذوي الاحتياجات الخاصة التي تعالج هذه المشكلات، وينبغي أن يضمن التركيز في جودة التعليم على أن كافة الطلاب يتلقون نفس المستوى من التعليم من المعلمين المدربين، مع ترك موظفي الدعم لتعزيز التعلم بدلا من التدريس بالفعل، ويجب أن يتغير هذا الموقف، حيث أصبح المعلمون يعتمدون على المعلم المساعد مع التلاميذ كحل لمشكلة التباين، إلا أن الطلاب اعتادوا على هذا الدعم الوثيق، كما أصبح المعلمون المساعدون يشعرون بالراحه لدعم الطلاب، وبدلا من ملازمة الطالب يجب على المعلمين المساعدين التدخل بشكل أكثر فاعلية وفقا للتقدم والتحصيل، ويجب أن يكون المعلمون المساعدون مهنيين مهرة في تخصصات محددة بدلا من كونهم مثل جلساء الأطفال".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

رئيس الحكومة المغربية يترأس اجتماع اللجنة الوطنية لمواكبة إصلاح…
وزارة التربية الوطنية في المغرب تُواصل تسوية الوضعيات الإدارية…
وزارة التربية الوطنية المغربية تكشف تقدم حوارها مع النقابات…
وزارة التربية الوطنية المغربية تعقد لقاءاً مع النقابات التعليمية…
وزير التربية الوطنية المغربي يُطلق برنامجاً مكثفاً للدعم التربوي…

اخر الاخبار

بوريطة يُحذر من نشر خريطة المملكة المغربية مبتورة ويصفه…
الملك محمد السادس ينعى بوهاري ويشيد بمسيرته ومساهماته في…
وزير الخارجية المغربي يُطالب بتحويل الشراكة مع أوروبا إلى…
فوزي لقجع يؤكد إستعداد الحكومة المغربيةلإعادة النظر في معايير…

فن وموسيقى

سعد لمجرد يقدّم حفلاً أسطورياً في المغرب بعد غياب…
سميرة سعيد تبدأ تحضيرات ألبوم جديد مع هاني يعقوب…
لطيفة رأفت تعود بقوة في صيف 2025 بجولة فنية…
أحمد السقا يكشف عن مشاريعه الفنية المُقبلة ويتحدث لأول…

أخبار النجوم

المنتج هشام جمال يكشف تفاصيل تعاونه الأول مع حسين…
شيرين عبد الوهاب تتجه للإستقرار في لبنان خلال الصيف…
نقاد السينما يحيون الذكرى 40 لـ سميحة أيوب ويمنحونها…
باسم ياخور يعتذر للسوريين "لم أكن جزءاً من النظام"

رياضة

موقعة نارية في النهائي العالمي بين تشيلسي وباريس سان…
مبابي يصنع التاريخ مع ريال مدريد ويسجل في سبع…
ريال مدريد يغادر ميتلايف ويترك مبابي وحده للخضوع لفحص…
المغربي أشرف حكيمي يُحطّم رقماً قياسياً ويتألق مجدداً مع…

صحة وتغذية

تحول جذري في علاج إصابات العمود الفقري بعد موافقة…
لعلاج الصداع النصفي المؤلم إليك حيلة زجاجة الماء البسيطة
جوز البرازيل كنز غذائي يعزّز صحتك من الداخل إلى…
فيتامين «د 3» مطوَّر يخفف أعراض التوحّد

الأخبار الأكثر قراءة

مأساة تهز المغرب وفاة طفل داخل حافلة مدرسية بعد…
واشنطن تبطل ترخيص جامعة هارفارد للطلاب الأجانب وسط تصاعد…
أخنوش يؤكد نجاح مشروع مدارس الريادة ويصفه بالثوري لصالح…
تلميذ تونسي يحرق مدرسته بعد تجاهل شكواه من الإدارة