الرئيسية » أخبار التعليم
الطفلة السورية حنان الحمادة

دمشق -المغرب اليوم

صبيحة كل يوم، تحمل حنان الحمادة حقيبتها المدرسية المتخمة بذكريات الحصار القاسية والآمال الواعدة بالمستقبل، متوجهة إلى مدرستها الابتدائية في حي (الضاحية) وسط مدينة دير الزور شمال شرقي سورية، فأحلامها الطفولية المرصوفة في حقيبتها المدرسية إلى جانب كتب الصف الرابع الابتدائي، تعيد إثارة الأسئلة المعقدة التي تجاذبت السوريين والتفت بحياتهم دورة كاملة خلال سنوات الحرب الإرهابية الطويلة التي اجتاحت وطنهم.

تحلم حنان بـ "يدين" كما جميع أقرانها.. هكذا تشرح الطفلة التي ولدت على بعد أمتار من الضفة الجنوبية لنهر الفرات العظيم، أمنياتها، أما لماذا تريدهما، فذاك سؤال يجد إجابته بما عاشته خلال سنوات الخوف الذي أطبقه مسلحو تنظيم "داعش" الإرهابي على حي الضاحية الذي تقطنه مع ذويها، من ضمن عدد من أحياء مدينة دير الزور.بكل بساطة ومباشرة وبراءة، تقول حنان، إنها تحلم بهاتين اليدين العزيزتين، لتتمكن من قيادة (طائرة حربية) تدافع فيها عن وطنها ضد المعتدين، تقصد بذلك جميع العوالق القاسية التي ما زالت تعشعش في ذاكرتها عن "زمن داعش"، كما الاحتلال الأمريكي الذي حل مكانه في الجزيرة السورية، وهو اليوم ينهب ثرواتها مضاعفا القساوة التي تهيمن على حياة سكان المدينة بعدما تحرروا من القهر الداعشي للتو.
وفي طريقها اليومي إلى مدرستها تضطر الطفلة ذات الأعوام العشرة للمرور عبر الأحياء التي هجرها سكانها إبان سيطرة "داعش" على أجزاء واسعة من المدينة، مستعرضة في ذاكرتها ذلك الشريط الطويل من ذكريات الخوف والقصف الصاروخي اليومي الذي كانت تتعرض له الأحياء الآمنة، حيث تصادف هذه الأيام الذكرى الثالثة لتحرير مدينة دير الزور، وها هي حنان تعود إلى مدرستها التي افتتحت أبوابها، يحدوها الأمل باستعادة مستقبلها ورفيقاتها الذي يمر عبر مقاعد الدراسة.

صاحبة العشر سنوات، تحاول التأقلم مع إعاقتها عبر الاندماج مع أصدقائها في المدرسة واللعب معهن والاصطفاف استعدادا لدخول الدرس، ولكن تبقى غصة وحرقة في القلب لديها عند الحاجة إلى حركات الأطراف كما تفعل البنات من حولها.فقد حعلها الإصرار والعزيمة على التفوق تحمل قلمها في فمها لكتابة أحرف مستقبلها على دفترها وتشارك في الدرس وتكتب لتثبت أنها مثابرة ومجتهدة على الرغم من فقدانها لأطرافها العلوية، وبعد يوم طويل من الجلوس على مقاعد الدراسة تخرج حنان ورفيقاتها إلى باحة المدرسة للعب خلال الاستراحة، ويبقى الأمل لدى حنان في الحصول على أطراف تساعدها على إكمال حياتها كما بقية الأطفال، بعد أن تعذرت ظروف عائلتها المادية من البحث لها عن علاج مناسب وتركيب أطراف لها.

وقد يهمك ايضا:

طفلة سورية تسأل حكومة أنقرة عن سبب تدريس اللغة التركية

طفلة سورية في ألمانيا تدعي كذبًا اختطافها وتطلب 40 ألف يورو

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

رئيس الحكومة المغربية يترأس اجتماع اللجنة الوطنية لمواكبة إصلاح…
وزارة التربية الوطنية في المغرب تُواصل تسوية الوضعيات الإدارية…
وزارة التربية الوطنية المغربية تكشف تقدم حوارها مع النقابات…
وزارة التربية الوطنية المغربية تعقد لقاءاً مع النقابات التعليمية…
وزير التربية الوطنية المغربي يُطلق برنامجاً مكثفاً للدعم التربوي…

اخر الاخبار

براك حظر "القرض الحسن" التابعة لحزب الله خطوة لبنانية…
نتنياهو نعمل لضمان بقاء جنوب غرب سوريا منزوع السلاح
إعلام إسرائيلي مفاوضات غزة تحقق تقدما كبيرا خلال يوم…
المبعوث الامريكي يحذر من تصعيد السويداء ويدعو للتهدئة

فن وموسيقى

سعد لمجرد يقدّم حفلاً أسطورياً في المغرب بعد غياب…
سميرة سعيد تبدأ تحضيرات ألبوم جديد مع هاني يعقوب…
لطيفة رأفت تعود بقوة في صيف 2025 بجولة فنية…
أحمد السقا يكشف عن مشاريعه الفنية المُقبلة ويتحدث لأول…

أخبار النجوم

أحمد سعد يعلن عن مفاجآته في ألبومه الجديد "بيستهبل"
الفنان عمرو دياب يدعم نجليه بعد مشاركتهما في ألبومه…
محمد منير يتألق بين حفل مهرجان العلمين وديو الذوق…
المنتج هشام جمال يكشف تفاصيل تعاونه الأول مع حسين…

رياضة

الثنائي المغربي أشرف حكيمي وياسين بونو ضمن التشكيل المثالي…
موقعة نارية في النهائي العالمي بين تشيلسي وباريس سان…
مبابي يصنع التاريخ مع ريال مدريد ويسجل في سبع…
ريال مدريد يغادر ميتلايف ويترك مبابي وحده للخضوع لفحص…

صحة وتغذية

تحول جذري في علاج إصابات العمود الفقري بعد موافقة…
لعلاج الصداع النصفي المؤلم إليك حيلة زجاجة الماء البسيطة
جوز البرازيل كنز غذائي يعزّز صحتك من الداخل إلى…
فيتامين «د 3» مطوَّر يخفف أعراض التوحّد

الأخبار الأكثر قراءة

مأساة تهز المغرب وفاة طفل داخل حافلة مدرسية بعد…
واشنطن تبطل ترخيص جامعة هارفارد للطلاب الأجانب وسط تصاعد…
أخنوش يؤكد نجاح مشروع مدارس الريادة ويصفه بالثوري لصالح…
تلميذ تونسي يحرق مدرسته بعد تجاهل شكواه من الإدارة