الرئيسية » أخبار التعليم
مدرسة "رادكليف

لندن - سليم كرم

عمل سيبتواجيناريان ريجي هاربر، مع تلميذ عمره 12 عامًا، في مدرسة "رادكليف" في أولدهام، لإنشاء كتاب عن حياته عندما شعر فجأة بالخوف المرضي، وذهب إلى التحدث إلى مديرة التنمية المجتمعية وخدمات التطوع لمنظمة Age UK Oldham، ماغي هورلي، وقال لها: "نحن حاليًا في الفصل الذي يتحدث عن العلاقات"، موضحًا أنه مثلي الجنس لكنه إذا أخبر هورلي واكتشف والديها ذلك سيقدمون شكوى لأنها تعمل مع رجل مثلي الجنس.ومع تأكيد ريجي أن الوقت تغير، سأل التلميذ  "أنت متزوج"، فأجاب"لا"، فأضاف "هل لديك شريك"، فأجاب "أنا مثلي الجنس"، فسألت "هل لديك شريك"، وتذكر هورلي "كانت محادثة طبيعية وكان وجود شخص مثلي أمر طبيعي بالنسبة لتلميذ عمره 12 عامًا، ولكن في جزء من حياة ريجي كان ذلك غير قانوني".
 
وتعد مدرسة "رادكليف" واحدة من المدارس التي تستخدم مشاريع الأجيال كوسيلة للمساعدة في بناء علاقات أفضل بين الشباب وكبار العمر وخلق فرص تعلم في تلك العملية، وفي تلك المبادرة التي تجري منذ 15 عامًا يعمل التلاميذ البالغون مع العمر 12 عامًا مع كبار العمر المحلين بشكل فردي، ويطرحون عليهم أسئلة عن طفولتهم وعملتهم وهواياتهم.
  وكشفت هورلي، رئيسة المشروع، أنه ساعد في بناء الاحترام والمشاركة الإيجابية، مضيفة " في جلستنا الأولى سأل التلاميذ عما يفكرون فيه تجاه كبار السن، وتميل إجاباتهم إلى أن تكون نمطية، إنهم يعتقدون أن جميعهم يعيش في دار رعاية أو أنهم لا يسمعون أو لا يرون، وكانت تلك في الواقع تحديات".
 
وتوافق ديبورا ماسون، معلمة الاحتياجات التعليمية الخاصة في مدرسة رادكليف: "إنه يساعد التلاميذ على تنمية مهاراتهم الاجتماعية، ويتعلمون عن حياة كبار العمر ويوسعون آفاقهم، حيث يدركون أنهم لا يزال لديهم الكثير ليقدموه"، وفي نهاية المشروع تقيم المدرسة حفلة ويتم تشجيع الوالدين على مقابلة الشخص الأكبر سنًا التي أقرن طفلهم معه، ويتلقى الاثنان اللذان عملا معًا نسخة من الكتاب الذين أنشأوه وتحمل المدرسة أيضًا كتاب لديها كمرجع.
 
وفي عام 2015، ظهر في سلسلة Old School على BBC2 مشروع يجمع المراهقين بالسجناء في أكاديمية أكسفورد، للعمل على المشاكل التي يواجهونها، واستمر المخطط في الواقع العملي بعد تحقيق نتائج جيدة، ويضيف توم بيترسون، مساعد المدير في أكاديمية أكسفورد: "كان لدينا شخصان يتعاملان مع الحرمان، وكان هناك طفلًا آخر يتعرض للتخويف ونجحا في مساعدته، ويمكن القول أن تلك البرامج ساعدت على تحسين سلوك وحضور التلاميذ المشاركين فيها، إنه برنامج تطوعي".
 وتستخدم أكاديمية "أكسفورد"، أنشطة مختلفة لجعل الجلسات أكثر جاذبية، مثل لعب الألعاب التقليدية أو طلب من الشباب رسم صورة لما كانت عليه الحياة لشريكهم الأكبر عمرًا في عمر المراهقة، وتلقت المدرسة تمويل من اللوتري لتكرار المشروع في 4 مدارس أخرى في المملكة المتحدة.
 
وتعتقد الطبيبة النفسية الإكلينيكية، ليندا بلير، أن المشاريع المشتركة بين الأجيال تحسن سلوك الأطفال، مضيفة "من خلال العمل على هذا النحو مع كبار السن سيتعلم الأطفال الإبطاء، فنحن نتحرك بسرعة ونلتقط الصوت بسرعة وكبار العمر لا يفعلون ذلك، والشخص الأكبر عمرًا عادة ما يكون نموذج يحتذى به، ويمكن أن يكون محفزًا بشكل لا يصدق، ومن المهم أن يتم تقديمه إلى مجموعات أخرى لأنه يجعلنا أكثر تسامحًا ".
 
وبيَّن الدكتور غريغ مانيون، المحاضر في كلية العلوم الاجتماعية في جامعة ستيرلنغ، أن أبحاثه وجدت أن هناك فوائد هائلة لربط المدارس بالناس المحليين، حيث ينعكس ذلك على تطوير الطلاب والبالغين والمجتمع ككل، ويزور نحو عشرة طلاب هذا الشهر من مدرسة أوك لودج، وهي مدرسة لذوي الاحتياجات الخاص، دار رعاية نايتنغيل هاوس كل أسبوع لتعليم النزلاء لغة الإشارة الأساسية قبل العمل معًا على مشروع سيراميك وتصوير.
 
 ومن جانبه، أبرز داريل بيدفورد، رئيس الفن والتكنولوجيا في أوك لودج: "إنه لأمر رائع أن يتمكن الطلاب من نقل المعلومات إلى الآخرين، والهدف هو ربط كل طال مع نزيل واحد مع السماح بتطوير العلاقة على مدار أسابيع"، وأشار بيترسون إلى أماكن ترويج الفكرة والتي يتواجد فيها كبار العمر، مثل النوادي وأماكن الإقامة المحمية وغيرها، مضيفًا "يمكن الإعلان في الصحف المحلية، لقد حققنا نجاحًا بالفعل من خلال الوقوف في مركز التسوق المحلي وإصدار المنشورات والتحدث إلى الناس".
 
ويمكن للمشاريع بين الأجيال أن توفر نهجًا جديدًا للتعلم عن الحياة خارج الفصول الدراسية، وغالبًا ما تؤدي إلى ذكريات طويلة الأمد، وتقول هورلي: "بالنسبة للطفل، إنه شيء يتذكرونه،  لقد ساعد ابني في إنشاء قصة قبل 10 أعوام، ولا يزال يتذكر ماري التي عمل معها"، ويواصل ميسون "بعضهم لا يزال على تواصل ويذهبون لتناول القهوة مع الشخص الذي اقترنوا به، ويقيمون علاقة قوية".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزارة التربية الوطنية في المغرب تُحدث تغييرات على بنية…
ترامب يعلن خطة لاستقبال 600 ألف طالب صيني اضافي…
تخفيض ساعات عمل الأساتذة مطلب رئيسي للنقابات مع بداية…
انتقادات لمباراة ولوج مدارس المهندسين بسبب غياب الشفافية وسوء…
المغرب يدعو إفريقيا لجعل التعليم ركيزة للسلام والتنمية رغم…

اخر الاخبار

السيسي يدعو إلى نشر قوات دولية في غزة والبدء…
وفاة 3 من أعضاء الوفد القطري في حادث سير…
مواجهات عنيفة على الحدود بين طالبان وباكستان في ثلاث…
إسرائيل تتحرك بالأسرى ومعتقلون يتواصلون مع عائلاتهم

فن وموسيقى

كريم فهمي يحسم الجدل ويؤكد مشاركته في "وننسى اللي…
بلقيس فتحي تعلن مشاركتها في موسم الرياض 2025
شيرين عبدالوهاب تعود الى جمهورها بعد سنوات من الالم…
غادة عادل تكشف تفاصيل تجربتها السينمائية الجديدة وتؤكد أنه…

أخبار النجوم

نجل حسن يوسف ينتقد تجاهل والده في مهرجان نقابة…
تكريم منى واصف في مهرجان البحرين السينمائي تقديرا لمسيرتها…
أنجلينا جولي تعلن رغبتها في مغادرة أمريكا بسبب شعورها…
فيلم الست يثير الجدل ومنى زكي تواجه الانتقادات وتعلق

رياضة

زياش يتصدر قائمة صناع الأهداف في تصفيات المونديال رغم…
المنتخب المغربي يتابع الحالة الصحية لأوناحي والمزراوي قبل الاستحقاقات…
لامين يامال يهدد بالرحيل عن برشلونة بسبب انتقادات فليك
السيسي يهنئ المنتخب المصري بالتأهل لكأس العالم 2026

صحة وتغذية

دراسة تكشف وجها جديدا وخطيرا لسرطان الدماغ يهاجم العظام…
وزير الصحة المغربي ونظيره النيجري يتباحثان تعزيز التعاون في…
الصحة العالمية تحذر من فيروس RSV وتؤكد وجود طرق…
تأخير معادلة الشهادات الأجنبية يفاقم نقص الأطباء بالمغرب

الأخبار الأكثر قراءة

وزارة التربية الوطنية في المغرب تُحدث تغييرات على بنية…
ترامب يعلن خطة لاستقبال 600 ألف طالب صيني اضافي…
تخفيض ساعات عمل الأساتذة مطلب رئيسي للنقابات مع بداية…
انتقادات لمباراة ولوج مدارس المهندسين بسبب غياب الشفافية وسوء…
المغرب يدعو إفريقيا لجعل التعليم ركيزة للسلام والتنمية رغم…