الرئيسية » أخبار التعليم
التخطيط الجيد لجيل الألفا

لندن ـ كاتيا حداد

تنظر الجامعات في كيفية استيعاب الجيل ، من الذين ولدوا من منتصف التسعينيات فصاعدًا، وهم حاليًا طلاب مدارس ، ومن ثم طلاب جامعات محتملين ، ولقد نما هذا الجيل مع تقدم التكنولوجيا، وشبكة الإنترنت.

وشكلت وسائل الإعلام الاجتماعية تعليمهم وتفاعلهم، وتتطلع الجامعات بالفعل إلى تسخير أساليب التعلم الريادية والتعاونية ، ولكن ماذا عن خلفائهم، جيل ألفا، الذين لا يزالون يولدون.

وتعتقد كارين غروس، وهي مستشارة سياسية سابقة في وزارة التعليم الأميركية، أن الجامعات تحتاج إلى البدء في التفكير في خطوات مستقبلية عدة .

وقد كتبت كتابًا بعنوان "Breakaway Learners"، تقول إنه لا ينبغي للجامعات أن تتفاعل مع الطلاب الجدد الذين يدخلون أبوابهم فحسب، بل تسعى إلى فهم هذه الأفواج المقبلة عند وصولهم إلى نظام التعليم، بدءً من مرحلة الحضانة.

لماذا أصبح من المهم التفكير في الاختلافات بين الأجيال؟

يتوقع أساتذة الجامعات تعليم الطلاب الذين يشبهونهم، يتصرفون مثلهم ويتعلمون مثلهم ، ولكن هؤلاء الأساتذة بحاجة إلى أن يكونوا على بينة عن كيفية تعلم الشباب في المدارس، وخاصة الطلاب البارعون جدًا في التكنولوجيا مثل جيل ألفا ، لذلك يجب على الناس الذين يعلمون الأطفال الصغار التحدث مع أساتذة الجامعات حول كيف يتعلم الأطفال الصغار الترميز وكيفية استخدام برامج الكمبيوتر والألعاب ، وإذا كان الأساتذة لا يرون كيف يتعلم الطلاب عندما يكونون صغارًا، فلن يكونوا قادرين على تحسين والاستفادة من كيفية تعلم هؤلاء الطلاب في الجامعة.

ما هي الاختلافات بين الأجيال زد والألفا؟

ويكون هناك نوعان من الاختلافات الكبيرة بين جيل زد والجيل ألفا ، الأول هو أن التكنولوجيا ستكون أعمق من حيث الاختراق الاجتماعي والاقتصادي ، ولن يكون انتشار التكنولوجيا في أيدي النخبة فقط ، ولكن عند الأطفال كافة ، سواء في المدرسة أو في المنزل.

والفرق الرئيسي الثاني، في الولايات المتحدة على الأقل، هو أن تنوع جيل ألفا سيكون أوسع ، وتظهر البيانات أن المزيد والمزيد من التنوع من حيث العرق والدين سوف سيتخلل السكان ، فالبعض بحاجة إلى مؤسسات مُعدة  ثقافيًا لحقيقة أن الطلاب الذين يعلمونهم لن يشبهوا أو يأتوا من الخلفيات التي سوف تشبه خلفيات المعلمين الذين سيدرسونهم.

ما الذي يجب على الجامعات القيام به استعدادًا لوصول الطلاب الذين لا يزالون أطفالًا؟

ينبغي على الجامعات أن تدرك أن الكيفية التي حدث بها التعليم في الماضي ليست هي الكيفية التي سيحدث بها في المستقبل ، حيث أن التوجيه، والبرامج الصيفية، أيًا كان لن تحل المشكلة، وتحتاج تلك المؤسسات إلى احتضان الطلاب ، وقضاء بعض الوقت في فهم كيفية تعلمهم.

نحن بحاجة إلى تغيير الثقافة المؤسسية ، سيكون لدينا جيل من الطلاب، وكثير منهم سيكون أول من يذهب إلى الجامعة في أسرهم ، كما تحتاج الجامعات لمساعدة الطلاب على اتخاذ خيارات أكثر حكمة حول كيفية اختيار ما هو مفيد.

هل من المعقول التخطيط لمشهد الجامعة قبل 20 عاما؟

تعتبر فكرة التخطيط للمستقبل والتفكير في الآثار المترتبة فيه ليست فقط من الحكمة ولكن ضرورية أيضًا ،  وعليك أن تكون تفاعلي باستمرار ، وفي الولايات المتحدة، التغيير داخل الأكاديمية ليس سريعًا ، والقاعدة هو أن ما يمكنك القيام به في عام واحد في عالم الأعمال يستغرق ثلاثة أعوام لإنجازه داخل الأكاديمية ، وإذا كنت ترغب في إجراء تغيير يجب أن تبدأ في وقت مبكر مع خلق ثقافة تمكن من أحداث تغيير فيما يتعلق بالجودة.

وإذا لم يكن لدى الجامعة ما يكفي من النطاق الترددي ، والمقابس أو محطات الشحن، أو ليس لديها ما يكفي من الموظفين الذين يستخدمون التكنولوجيا، لا يمكنك الاستيقاظ فجأة لإصلاح كل ذلك عندما يصل جيل الألفا ، وعليك التخطيط والتفكير في ما سيبدو عليه الجيل المقبل.

ما الذي دفعك لكتابة كتابك؟

لقد كنت رئيسة للجامعة حيث كان 50? تقريبًا من طلابها منخفضي الدخل، و 70? كانوا أول من يذهب إلى الجامعة في أسرهم ، أدركت في وقت مبكر جدًا أن هؤلاء ليسوا هم الطلاب الذين اعتدت عليهم، ونوع الأسئلة التي تم طرحها، والمسائل التي أثيرت ليست تلك التي اعتدت عليها، وأنه ينبغي علينا أن نغير طريقة قيامنا بوظائفنا ، لذلك علينا أن نعيد صياغة عملنا وكيف نقوم به ، علينا أن نفكر في النجاح التعليمي لهؤلاء الطلاب بشكل مختلف وليس مجرد الدخول للجامعة، ينبغي علينا التأكد من أنها يندفعون بجرأة نحو مكان العمل ، لقد أصبحت وظائفنا أكبر وأصعب.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

رئيس الحكومة المغربية يترأس اجتماع اللجنة الوطنية لمواكبة إصلاح…
وزارة التربية الوطنية في المغرب تُواصل تسوية الوضعيات الإدارية…
وزارة التربية الوطنية المغربية تكشف تقدم حوارها مع النقابات…
وزارة التربية الوطنية المغربية تعقد لقاءاً مع النقابات التعليمية…
وزير التربية الوطنية المغربي يُطلق برنامجاً مكثفاً للدعم التربوي…

اخر الاخبار

الكرملين لا يستبعد لقاءً بين بوتين وترامب في بكين…
الجيش اللبناني يوقف 63 سوريًا لدخولهم غير الشرعي و7…
إرتفاع عدد ضحايا منتظري المساعدات في غزة إلى أكثر…
إسرائيل تسلم مساعدات إنسانية للدروز في السويداء بتنسيق مع…

فن وموسيقى

أنغام تنفي إصابتها بسرطان الثدي وتطمئن جمهورها قبل طرح…
لطيفة تؤكد أن ألبوم "قلبي ارتاح" يعكس روحها وأعادت…
جيهان الشماشرجي سعيدة بتجسيد دور مركب ومعقد في فيلم…
نانسي عجرم تكشف لمحة أولى من ألبومها المنتظر "Nancy11"…

أخبار النجوم

ليلى علوي تستعيد كواليس بعض أعمالها الفنية بصور نادرة
يحيى الفخراني يوجّه رسالة مؤثرة لمؤلف مسلسله "يتربّى في…
سلوى خطاب تكشف للمرة الأولى مفاجأة عن عملها مع…
هاني شاكر يرد على انتقادات راغب علامة لأوبريت الحلم…

رياضة

والد لامين يامال يعلق على أزمة احتفال "عيد الميلاد"
أندية سعودية تبدي اهتمامها بضم يوسف النصيري
المغربي يوسف العربي ينضم لنانت الفرنسي
أنس جابر تُعلن التوقف المؤقت عن التنس لأنها لم…

صحة وتغذية

ابتكار طبي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتشخيص أمراض القلب بشكل…
التمارين الرياضية تفتح باب الأمل للتخلص من الأرق وتحسين…
مناطق منسية تقلل فاعلية الواقي الشمسي رغم اهميته الكبيره…
تناول ثمرتين من الكيوي يومياً يعزز صحة الأمعاء ويكافح…

الأخبار الأكثر قراءة

مأساة تهز المغرب وفاة طفل داخل حافلة مدرسية بعد…
واشنطن تبطل ترخيص جامعة هارفارد للطلاب الأجانب وسط تصاعد…
أخنوش يؤكد نجاح مشروع مدارس الريادة ويصفه بالثوري لصالح…