الرئيسية » أخبار التعليم
كيفية وصف الألوان في مختلف اللغات

لندن ـ سليم كرم

سيتمكّن الأشخاص ذوي الرؤية القياسية، من رؤية الملايين من الألوان المميزة، ولكن اللغة البشرية تصنف هذه إلى مجموعة صغيرة من الكلمات، في الثقافة الصناعية، يعرف معظم الناس 11 لونًا، الأسود والأبيض والأحمر والأخضر والأصفر والأزرق والبني والبرتقالي والوردي والأرجواني والرمادي.

ويعرف الفنان أو المصمم الداخلي، معانٍ محدودة تصل إلى ما يصل إلى 50 أو 100 كلمة مختلفة للألوان - مثل الفيروزي، العنبري، النيلي أو البني القاتم.

ولكن هذا لا يزال جزءًا صغيرًا من الألوان التي يمكننا تمييزها، ومن المثير للاهتمام، الطرق التي تصنف بها اللغات الألوان تختلف على نطاق واسع. الثقافات غير الصناعية عادة ما يكون لديها عدد كلمات أقل بكثير للألوان من الثقافات الصناعية، حتى في حين أن اللغة الإنجليزية لديها 11 كلمة يعلمها الجميع، واللغة الغينية الجديدة "بيرينمو" لديها خمسة فقط، واللغة الأمازيغية البوليفية "تسيمان " لديها ثلاث كلمات فقط يعرفها الجميع، تقابل الأسود والأبيض والأحمر. وكان الهدف من مشروعنا أن نفهم لماذا تختلف الثقافات اختلافا كبيرا في استخدام كلمات الألوان.

ويعود التفسير الأكثر قبولا للخلافات إلى اثنين من اللغويين، برنت برلين وبول كاي. في وقت مبكر من عملهم في الستينات، جمعوا بيانات أسماء الألوان من 20 لغة. ولاحظوا بعض القواسم المشتركة بين مجموعات من مصطلحات الألوان عبر اللغات، إذا كانت اللغة لها مصطلحين فقط، كانت دائما الأسود والأبيض؛ إذا كان هناك لون ثالث، كان الأحمر، وكان الرابع والخامس دائما الأخضر والأصفر (بأي ترتيب)؛ والسادس كان الأزرق؛ وكان السابع البني؛ وهلم جرا، واستنادا إلى هذا الترتيب، اقترح برلين وكاي بأن بعض الألوان كانت أكثر بروزا. واقترحوا أن الثقافات تبدأ بتسمية الألوان الأكثر بروزا، وابتكار مصطلح جديد كل فترة، بالترتيب، إذا، اللون الأسود والأبيض هما الأبرز، ثم الأحمر، وهلم جرا، في حين يبدو هذا النهج واعدا، إلا هناك العديد من المشاكل مع هذه النظرية القائمة على الرؤية الفطرية.

انطلق برلين، كاي وزملائهم لجمع مجموعة بيانات أكبر بكثير، من 110 لغة غير صناعية.

وكان تعميمهم الأصلي ليس واضحًا في مجموعة البيانات الكبيرة هذه: كان هناك العديد من الاستثناءات التي حاول كي وزملاؤه شرحها في نظرية أكثر تعقيدا تستند إلى الرؤية، ما هو أكثر من ذلك، هذه النظرية الأهلية لا تتناول لماذا حركة التصنيع، التي أدخلت ألوان موثوقة ومستقرة وموحدة على نطاق واسع، تتسبب في إدخال المزيد من كلمات الألوان، أن النظم البصرية للناس عبر الثقافات هي نفسها, في هذا النموذج، ينبغي على التصنيع ألا يفرق في تصنيف اللون، ولكن كان من الواضح أن الحال ليس كذلك.

وقامت مجموعات البحث الخاصة بنا باستكشاف فكرة مختلفة تمامًا: ربما يتم وضع واستحداث الكلمات الألوان من أجل التواصل الفعال.

يظهر الرسم البياني الموضح أمامكم أن جميع اللغات لديها تقريبا نفس الترتيب، مع الألوان الدافئة على اليسار"من السهل التواصل بها" وتلك الألوان الباردة على اليمين (أصعب على التواصل)، ويحدث هذا التعميم على الرغم من أن اللغات القريبة من الجزء السفلي من الشكل لها مصطلحات قليلة يستخدمها الناس باستمرار، في حين أن اللغات القريبة من القمة (مثل الإنجليزية والإسبانية) لها مصطلحات كثيرة يستخدمها معظم الناس باستمرار. 

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

رئيس الحكومة المغربية يترأس اجتماع اللجنة الوطنية لمواكبة إصلاح…
وزارة التربية الوطنية في المغرب تُواصل تسوية الوضعيات الإدارية…
وزارة التربية الوطنية المغربية تكشف تقدم حوارها مع النقابات…
وزارة التربية الوطنية المغربية تعقد لقاءاً مع النقابات التعليمية…
وزير التربية الوطنية المغربي يُطلق برنامجاً مكثفاً للدعم التربوي…

اخر الاخبار

الأردن يدين تصويت الكنيست الإسرائيلي لفرض السيادة على الضفة
مصدر مصري اتفاق الهدنة في غزة يقترب من مراحله…
إيران تعلن أن وفد تقني من الوكالة الدولية للطاقة…
الأزهر الشريف يوضح سبب سحب بيانه بشأن غزة ويؤكد…

فن وموسيقى

أنغام تنفي إصابتها بسرطان الثدي وتطمئن جمهورها قبل طرح…
لطيفة تؤكد أن ألبوم "قلبي ارتاح" يعكس روحها وأعادت…
جيهان الشماشرجي سعيدة بتجسيد دور مركب ومعقد في فيلم…
نانسي عجرم تكشف لمحة أولى من ألبومها المنتظر "Nancy11"…

أخبار النجوم

أنوشكا تهاجم مشاركة البلوغرز في الأعمال الفنية
أنغام تتألق في ظهورها الأول بعد شائعة إصابتها بالسرطان
حسين فهمي يشارك في الدورة الثانية من جوائز الباندا…
هنا الزاهد تُشارك متابعيها احتفالها بخطوبة شقيقتها نور

رياضة

ليفربول يضم موهبة مصرية جديدة كريم أحمد يوقع عقده…
قطر مرشحة لاستضافة النسخة الثانية من مونديال الأندية
والد لامين يامال يعلق على أزمة احتفال "عيد الميلاد"
أندية سعودية تبدي اهتمامها بضم يوسف النصيري

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يكشف تفاصيل مرسوم جديد لخفض أسعار…
ابتكار طبي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتشخيص أمراض القلب بشكل…
التمارين الرياضية تفتح باب الأمل للتخلص من الأرق وتحسين…
مناطق منسية تقلل فاعلية الواقي الشمسي رغم اهميته الكبيره…

الأخبار الأكثر قراءة

مأساة تهز المغرب وفاة طفل داخل حافلة مدرسية بعد…
واشنطن تبطل ترخيص جامعة هارفارد للطلاب الأجانب وسط تصاعد…
أخنوش يؤكد نجاح مشروع مدارس الريادة ويصفه بالثوري لصالح…