الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
حجر البازهير

واشنطن ـ رولا عيسى

وُصِفت حجارة "البازهير" بأنها "دموع تبلورت من الغزلان" والتي تصنَّف ضمن مجموعة الذهب والمجوهرات، بمثابة ترياق ضد كل السموم لأغنى سكان أوروبا والشرق الأوسط. و"البازهير" حجارة تمثل نتاج المواد غير المهضومة  أو غير الصالحة للأكل التي تتراكم حول الأجزاء الصخرية في القناة الهضمية للحيوان. واستخدم "البازهير" من قبل الاطباء اليونانيين والفرس في الألفية الأولى ثم انتقل إلى أوروبا وأصبح سلعة شعبية في القرن السادس عشر. وتقول الأساطير إن هذه الحجارة تكوَّنت بسبب آلام الغزلان وبكائهم بعد تناول الثعابين والمعاناة الشديدة من آلام المعدة. وكان يعتقد أن هذه الحجارة قادرة على مواجهة أي سم، ولذلك يتم تحويلها إلى مساحيق طبية، وغالبا ما توضع هذه الحجار في أكواب الشرب على أمل أن تمتص أي نوع من الـ"زرنيخ" السام ربما وُضع فيها، حتى أن الملكة إليزابيث الأولى لديها حجر من "البازهير" في خاتم من الفضة.


ويمكن العثور على أحجار البازهير في أحشاء الحيوانات المختلفة بما في ذلك الغزلان والظباء والماعز والبقر واللاما وأحيانا البشر. ومع حصر هذه الأحجار داخل الجهاز الهضمي فإنها تغطى بطبقات من الكالسيوم والفوسفات والمغنيسيوم داخل القناة الهضمية، وتشبه هذه العملية تشكيل اللؤلؤ ويتم صقل الأحجار من خلال حركات الانقباض والانبساط المتعاقبة للعضلات، ويعتقد أن تغطيتها بالفوسفات تمنحها القدرة على امتصاص الزرنيخ.

 وأفادت دراسة نشرت في Gastroenterology & Hepatology " في العصور القديمة كان يعتقد أن أحجار البازهير من الحيوانات تحتوي على خصائص طبية سحرية. واعتبرت ترياق لمجموعة من السموم والأمراض"، وفي نهاية المطاف أخضع المتشككون هذه الفكرة للاختبار، ووجدوا أنها ليست علاجًا لكل السموم كما كان يعتقد. ومن أحد الأمثلة على ذلك ما لوحظ في تجربة في القرن 16 للجراح أمبرواز باري، وكتب الباحثون " ضبط طباخ لدى الملك يسرق الفضة وتم تغريمة والحكم عليه بالاعدام شنقا، وبدلا من ذلك سمح للطباخ أن يتناول السم ويليه حجر البازهير تحت إشراف  باري، واتُفق على أنه إذا نجا الطباخ من السم فإنه سينجو بحياته، وعاش الطباخ فقط لمدة 7 ساعات، وبالتالي استنتج باري أن حجر بازهير ليس علاجا لجميع السموم".

وتضاءل استخدام البازهير في القرون التالية وفي عام 1800 اكتشف العلماء هذا النوع من العرقلة في معدة البشر لأول مرة، وتبين أنه يسبب قرحة ونزيفًا والتهابًا في تجويف البطن.
 

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

إطلاق نسخة علمية محققة من كتاب "تاريخ الملوك وأخبارهم…
اكاديميون مغاربة يدعون الى تحصين الامن الثقافي في مواجهة…
السجل الثقافي في جنوب لبنان يحي أمسية قراءات من…
رحيل صوت الحرية في الأدب العربي المصري صنع الله…
الجسد الأنثوي وفتنة الخطاب الشعري العربي

اخر الاخبار

اشتباكات مسلحه في غزه تسفر عن قتلي وجرحي في…
نتنياهو يعلن تحقيق إنتصارات هائلة ويؤكد استمرار المعركة في…
حماس تبلغ الوسطاء تعذر استعادة جثث بعض الرهائن بسبب…
دخول شاحنات الوقود والغاز إلى غزة لأول مرة منذ…

فن وموسيقى

جنات تطرح أغنية الوعود من فيلم أوسكار عودة الماموث…
كريم فهمي يحسم الجدل ويؤكد مشاركته في "وننسى اللي…
بلقيس فتحي تعلن مشاركتها في موسم الرياض 2025
شيرين عبدالوهاب تعود الى جمهورها بعد سنوات من الالم…

أخبار النجوم

غادة عادل تعود للسينما بروح متجددة وتجربة مختلفة
نجل حسن يوسف ينتقد تجاهل والده في مهرجان نقابة…
تكريم منى واصف في مهرجان البحرين السينمائي تقديرا لمسيرتها…
أنجلينا جولي تعلن رغبتها في مغادرة أمريكا بسبب شعورها…

رياضة

ريال بيتيس يسعى لضم المغربي سفيان أمرابط نهائيًا من…
زياش يتصدر قائمة صناع الأهداف في تصفيات المونديال رغم…
المنتخب المغربي يتابع الحالة الصحية لأوناحي والمزراوي قبل الاستحقاقات…
لامين يامال يهدد بالرحيل عن برشلونة بسبب انتقادات فليك

صحة وتغذية

جهاز استشعار جديد بطعم الزعتر يكشف الإصابة بالإنفلونزا قبل…
بيل غيتس يشارك في مبادرة لإتاحة أدوية إنقاص الوزن…
دراسة تكشف وجها جديدا وخطيرا لسرطان الدماغ يهاجم العظام…
وزير الصحة المغربي ونظيره النيجري يتباحثان تعزيز التعاون في…

الأخبار الأكثر قراءة

السجل الثقافي في جنوب لبنان يحي أمسية قراءات من…
رحيل صوت الحرية في الأدب العربي المصري صنع الله…
الجسد الأنثوي وفتنة الخطاب الشعري العربي