الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
رسام الكاريكاتير الأردني عمر العبداللات

عمان - ايمان يوسف

يعتبر رسام الكاريكاتير الأردني عمر العبداللات، أن فن الكاريكاتير، تمرد إيجابي مخالف لوجهات نظر المجتمع في قضايا حساسة، مؤكدًا ضرورة الاهتمام بالحفاظ على رسالة الكاريكاتير، ومضمونه، والهادف إلى تغيير السلوكيات الخاطئة في المجتمع. ودرس العبداللات تخصص "الغرافيك ديزين"، وتنقل في العمل بالعديد من المؤسسات، والتحق بالعديد من الدورات والورش التدريبية، وبدأ العمل في رسم الكاريكاتير عام 2005، ولديه ألفين رسمة كاريكاتير.

وأكد العبداللات، في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم"، أن أغلب المؤسسات الصحافية، تعمل على أسس الصداقات والعلاقات الاجتماعية، فهي لا تحاول استقطاب الفنانين الشباب، مشيرًا إلى أن على عاتق الدولة، الاهتمام برسالة الكاريكاتير ودورها في تغيير الرأي العام بشكل حقيقي وإيجابي، لأنه يملك أدوات التغيير، ولا بد من دعم الفن والإبداع والابتكار.

ويرى العبداللات أن علاقته مع الأخرين تكمن في أنه الشخص الذي يرسم البسمة، على وجوه الأخرين، ويكسر التابوهات من خلال رسوماته ومواقع التواصل الاجتماعي، التي يكتب فيها بشغف. وأوضح العبداللات أنه مع بعض القوانين التي تحد من حرية التعبير، إذا كان فيها تحريض واضح على الأقليات أو القتل بشكل واضح أو تتحدث عن العنصرية، لكنه ضد القانون بتفاصيله الأخرى، التي تحد من حرية الرأي.

وعن بداياته، قال العبداللات إنه كان يشتري مجلة ماجد عندما كان صغيرًا، وكان ينام والمجلة بجانبه، وعندما كان طالب في المدرسة، اهتم بالرسم، وقرر أن يدرس "الغرافيك ديزاين" في جامعة العلوم التطبيقية، وكان وقتها من التخصصات الجديدة، وفي السنة الثالثة في الجامعة كان هناك معرض كاريكاتير مشترك، فرسم المدرسين بشكل كاريكاتيري، وأدخل بالرسومات حوار بينه وبينهم مما أثار حفيظة عميد الكلية الذي قرر تحويله إلى مجلس تأديبي، أدى إلى طرده فتدخلت عائلته لمنع ذلك.

وأضاف العبداللات، "توقفت عن الرسم لمدة 7 أعوام، مما دمر ثقته بنفسه، وأنهيت الدراسة الجامعية، وانشغلت بالتصميم وعملت كمصمم فقط. وفي عام 2005، بدأت بنشر رسومات أسبوعية في موقع "أراب كرتون"، الأردني والمتخصص ينشر أعمال الرسامين في العالم العربي، وبدأت اعرف على نفسي كرسام، وعملت مع رسام الكاريكاتير الأردني عماد حجاج، وتعلمت منه الكثير لفترة كرسام، ومصمم ومنتج رسوم متحركة ومخرج فني. وفي عام 2006، حصلت على جائزة إعلامية من إيران، أيقظت الرسام بداخلي الفنان، وبدأ العراك بداخلي بالرغبة بالرسم من غيره، لكني اخترت طريق الرسم، وعززت ثقتي بنفسي من خلال قراءة الكتب المتخصصة بالرسومات والفنانين العرب والعالم.

وواصل "في الأثناء التحقت بدورة الأبداع كيف تكون مبتكر، بدأت أدخل شخصية كرتونية ترفيهية مختصة بفئة الشباب "عوض أبو شفة"، وكانت هذه الشخصية فقط متخصصة في تطبيقات على الموبايل، لكن مع انتشارها أصبحت هي الشخصية المعتمدة في رسوماتي".

وأكد أنه التحق بالعمل مع شركة "خرابيش الفنية" لمدة 5 سنوات، وتم إنشاء قناة على اليوتيوب "على رأسي" وحصلت على الجائزة الفضية من شركة اليوتيوب، بعد أن بلغ عدد المشتركين في القناة 100 ألف شخص، ووصل عدد المشاهدات إلى  و400 مليون مشاهدة. وأشار إلى أنه خلال عمله في خرابيش زار أوروبا ثلاث مرات، لعرض تجربته والمشاركة في المعارض، لكن الأهم بالنسبة له، كان الحديث عن تجربته في معرض tedx، في البرتغال، حيث تحدث في محاضرة حضرها ألف شخص صفقوه له أكثر من مرة، وهو يتحدث عن تجربة ناجي العلي وقصة الفنان علي فرزات، فترسخت لديه فكرة أن الإنسان إنسان في كل مكان، وأن القيم الإنسانية هي الأهم في الحياة، وأن التطرف عدو الإنسانية، فالهم الإنساني، هم مشترك لكل إنسانية ترفض الظلم".

ومن التجارب الهامة خلال عمله، هي المشاركة في ورشات العمل، مع اتحاد المرأة ومع مراكز المرأة ومحاورتهم بتعليم الرسم، حيث تناولوا القضايا والمشاكل التي تتعرض لها المرأة كالعنف بأنواعه والزواج المبكر والحرمان من التعليم وغيرها من القضايا، لافتًا إلى أنه حول الرسومات لعمل فني، لأنه تعلم ماذا يعني الاحتكاك المباشر في المجتمعات .كما عمل العبداللات مع الأطفال بالتعاون مع صندوق الملك عبد الله للتنمية ومع اللاجئين السورين ايضا.

ولا ينكر العبداللات فضل الفنان جلال الرفاعي رحمه الله، والذي علمه الكثير من الأدوات، التي يستعملها والمضمون في رسوماته. ويستعد العبداللات لإصدار كتابه الأول خلال الشهر القادم يضم 60 رسمة من رسوماته. ويطمح العبداللات أن يعرض تجربته في كل مدن أوروبا من أجل الطفل الذي بداخلي الذي كان يحضن مجلة ماجد، خلال نومه ليطمئن أن الرسومات موجودة بجانبه.
 

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

بنسعيد يؤكد عزم المغرب على الريادة في الصناعات الابداعية
إطلاق نسخة علمية محققة من كتاب "تاريخ الملوك وأخبارهم…
اكاديميون مغاربة يدعون الى تحصين الامن الثقافي في مواجهة…
السجل الثقافي في جنوب لبنان يحي أمسية قراءات من…
رحيل صوت الحرية في الأدب العربي المصري صنع الله…

اخر الاخبار

وزير العدل المغربي يؤكد أن كل محكمة لا تحصل…
الملك محمد السادس يعزي أمير قطر في ضحايا حادث…
مجلس الأمن الدولي يبحث مشروع شطب اسم الرئيس السوري…
أمير قطر يؤكد أن قمة شرم الشيخ خطوة نحو…

فن وموسيقى

جنات تطرح أغنية الوعود من فيلم أوسكار عودة الماموث…
كريم فهمي يحسم الجدل ويؤكد مشاركته في "وننسى اللي…
بلقيس فتحي تعلن مشاركتها في موسم الرياض 2025
شيرين عبدالوهاب تعود الى جمهورها بعد سنوات من الالم…

أخبار النجوم

إيناس الدغيدي تكشف كيف قادتها قراءة فنجان للزواج بعد…
غادة عادل تعود للسينما بروح متجددة وتجربة مختلفة
نجل حسن يوسف ينتقد تجاهل والده في مهرجان نقابة…
تكريم منى واصف في مهرجان البحرين السينمائي تقديرا لمسيرتها…

رياضة

برشلونة يتمسك بموهبته الصاعدة بعد عرض تاريخي من الهلال…
مبابي يكشف اللعب بجوار ميسي ضربة حظ ويؤكد أنه…
جدول مباريات اليوم الاثنين 13 أكتوبر 2025 في مختلف…
ريال بيتيس يسعى لضم المغربي سفيان أمرابط نهائيًا من…

صحة وتغذية

لماذا يعيد العلماء النظر في تأثير كوفيد 19 على…
جهاز استشعار جديد بطعم الزعتر يكشف الإصابة بالإنفلونزا قبل…
بيل غيتس يشارك في مبادرة لإتاحة أدوية إنقاص الوزن…
دراسة تكشف وجها جديدا وخطيرا لسرطان الدماغ يهاجم العظام…

الأخبار الأكثر قراءة

السجل الثقافي في جنوب لبنان يحي أمسية قراءات من…
رحيل صوت الحرية في الأدب العربي المصري صنع الله…
الجسد الأنثوي وفتنة الخطاب الشعري العربي