الرئيسية » في الظل

القدس المحتلة ـ يو.بي.آي

حذّر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس من عودة العمليات العسكرية الفلسطينية إذا ما استمر الجمود الدبلوماسي، واصفاً الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالشريك الممتاز لإسرائيل، وعبّر عن تفاجئه من إرسال الرئيس المصري محمد مرسي له رسالة مؤخراً وصفه فيها بـ"الصديق العظيم". وتطرّق بيريس في سلسلة من المقابلات أجرتها معه صحيفة "نيويرك تايمز" الأميركية خلال الأشهر الخمسة الفائتة ونشرت أمس الأربعاء، إلى الرسالة الشخصية التي بعثها الرئيس المصري له في تموز/يوليو وصفه فيها بـ "الصديق العظيم"، وعاد ونفاها مرسي، فقال بيرس "لم أتفاجأ بنفيه بل بإرساله الرسالة لي". وأضاف أن "المسألة كلها تظهر لي أن مرسي، كأي زعيم يتسلم السلطة، يواجه معضلات قاسية. من السهل جداً لعب دور المسلم الثابت عندما لا تكون في السلطة، لكن الأمور تتعقد عندما تكون فيها". من جهة ثانية، انتقد بيريس رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من دون ذكره علناً، قائلاً "إن سمع شعب من قيادته بأن هناك فرصة لتحقيق السلام فإنه سوف يصدق هذا". وأضاف أنه "في حال عدم وجود قرار دبلوماسي، سيعود الفلسطينيون للإرهاب. للسكاكين والألغام والهجمات الانتحارية. إن السكون الذي تتمتع فيه إسرائيل على مدى السنوات القليلة الأخيرة لن يستمر، لأنه حتى وإن لم يرد السكان المحليين استئناف العنف، سيكونون تحت ضغط العالم العربي". وقال إن الأموال ستنقل لهم، والأسلحة ستهرّب إليهم، ولن يكون هناك أحد يوقف هذا التدفق، مضيفاً أن "أغلب العالم سيدعم الفلسطينيين (حينها)، ويبرر أفعالهم، وسيزداد مستوى الانتقاد لنا، ويخطئون باعتبارنا دولة عنصرية. وسيعاني اقتصادنا كثيراً في حال الإعلان عن مقاطعة لنا". واعتبر أن "يهود العالم يريدون إسرائيل يمكنهم الافتخار بها وليس إسرائيل من دون حدود وتعتبر دولة محتلة". وتطرّق إلى العلاقة السيئة بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونتنياهو، وقال إن المشكلة هي أن الأول "يأمل بالتوصل إلى سلام في الشرق الأوسط وعليه أن يقتنع بأن إسرائيل توافق على هذا". وأضاف أن أوباما طلب بإنها الاستيطان وتلقى رداً سلبياً، "وهم (أعضاء الحكومة التي يقودها حزب الليكود) من يُلامون على النشاط الاستيطاني الحاصل". واعتبر أن أوباما يظن أنه ينبغي التوصل إلى سلام مع العالم الإسلامي، "ونحن إسرائيل لا نبدو نفكر بالطريقة نفسها"، وقال "علينا أن لا نخسر دعم الولايات المتحدة، فالذي يعطي إسرائيل قوة المساومة دولياً هو دعم الولاية المتحدة.. إن كانت إسرائيل وحدها لكان أعداؤها قد ابتلعوها". وأشار إلى أنه يختلف مع نتنياهو في تقييمه للرئيس الفلسطيني، وقال "إنني لا أقبل الإصرار على أن أبو مازن (محمود عباس) ليس بشريك مفاوض جيّد. بالنسبة لي إنه شريك ممتاز. إن عسكريينا يصفون لي مدى تعاون القوات الفلسطينية معنا لمكافحة الإرهاب". وتحدث عن النشاط الاستيطاني، وقال إن المستوطنين لم يطردوا فرصة بناء دولة فلسطينية، إن المستوطنات تغطي حالياً 2% من المنطقة كلها. وأضاف إن المشكلة الفلسطينية ليست المشكلة الأساسية في الشرق الأوسط، لكن هناك مليار ونصف المليار مسلم، وأشار الى أن "المشكلة الفلسطينية تؤثر على علاقتنا كلها معهم، وفي حال حلها فإن المتطرفين الإسلاميين سيسلبون حجتهم لأفعالهم ضدنا. وبالتأكيد فإن هذا يتطلب تنازلات. المشكلة هنا ليست فقط رئيس الحكومة بل تحالفه"، وتابع "إنني لا أزعم بأن السلام مع الفلسطينيين سيحل كامل المشكلات"، لافتاً إلى أن تحقيق السلام هو مسألة معقدة. وقال بيرس البالغ من العمر 90 عاماً رداً على سؤال إن كان سيتحقق السلام في الشرق الأوسط بحياته، "أظن وأعتقد هذا. وإن كان أمامي 10 سنوات أعيشها، فأنا متأكد بأنني سأنال شرف رؤية السلام يتحقق". وعبّر الرئيس الإسرائيلي عن رفضه استخدام إسرائيل للاغتيال كسلاح للوصول إلى أهدافها، واعترض على قتل العديد من القادة الفلسطينيين منذ العام 1988، لكنه هذه المرة عبّر عن دعمه القوي للعملية الإسرائيلية الأخيرة في غزة ،وقال "إنها لم تكن حرباً أو عملية عسكرية، لكنها درساً تعليمياً لحماس". وقال إن إسرائيل بذلت أقصى جهدها لعدم إلحاق الأذى بالمدنيين في غزة، رغم أنه كان من الصعب جداً التمييز بين مسلحي "حماس" والمدنيين الأبرياء. ورداً على سؤال إن كان يظن بأنه ما كان ينبغي اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، أجاب نعم "أظن أنه كان بالإمكان التعامل معه. من دونه، كان الوضع أصعب وأكثر تعقيداً". وتحدث عن مصير الأسلحة الكيميائية في سوريا، وقال إن الرئيس السوري بشار الأسد "يعلم بأن استخدامها سيجر هجوماً فورياً من الخارج، فالعالم كله سيتحرك ضده، وسيكون ذلك فعلاً انتحارياً". وحذّر من احتمال نقل الأسد هذه الأسلحة إلى حزب الله مهدداً بعمل عسكري إسرائيلي لمنع حصول ذلك، مشيراً الى أن إسرائيل "ستكون ملزمة بمنع حصول هذا، وستقوم بعمل عسكري صارم من أجل ذلك". وتحدّث عن إمكانية توجيه الولايات المتحدة ضربة لإيران، وقال "إنهم يحاولون كل السبل أولاً- العقوبات الاقتصادية، والضغط السياسي، والمفاوضات، وكل شيء ممكن.. لكن في النهاية إن لم ينجح أياً منها، سيستخدم الرئيس أوباما القوة العسكرية ضد إيران.. إنني متأكد من ذلك".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

فلسطين تعزي الأردن بشهيدي حادث قافلة المساعدات الإنسانية
مصر تُعزي الأردن في ضحايا حادث شاحنات مساعدات إغاثية…
وزارة الخارجية الأميركية تُصنف حركة "أنصار الله الأوفياء" العراقية…
سيناتور أميركي يقترح قصف غزة بالأسلحة النووية
أمير الكويت يبعث برقية تعزية إلى سلطان عمان بعد…

اخر الاخبار

القوات المسلحة المغربية تُطلق برنامجاً لتحديث أسطول النقل الجوي…
إعادة إنتخاب المملكة المغربية عضواً في مجلس منظمة الأمم…
المغرب يدعو في مجلس حقوق الانسان الى دعم دولي…
الملك محمد السادس يُشيد بالعلاقات مع الرأس الاخضر ويُجدد…

فن وموسيقى

أحمد السقا يكشف عن مشاريعه الفنية المُقبلة ويتحدث لأول…
أحمد السقا يؤكد أنه بلا منافس في السينما ويكشف…
ماجدة الرومي تُعبر عن مشاعر محبة وامتنان عميقة تجاه…
صابر الرباعي يؤكد أن مهرجان موازين في المغرب نموذج…

أخبار النجوم

نادية الجندي تحصُد تكريماً عن فيلم الباطنية وتؤكد ان…
أحمد الفيشاوي يكشف عن نصيحة فاتن حمامة له في…
أحمد حلمي يوقف عرض مسرحيته "بني آدم" بسبب عمرو…
مي كساب تتألق في صيف 2025 بأعمال درامية وسينمائية…

رياضة

المغربي أشرف حكيمي يُحطّم رقماً قياسياً ويتألق مجدداً مع…
رونالدو يختفي عن جنازة جوتا وسط تساؤلات وتكهنات
أشرف حكيمي يقترب من سباق جائزة الكرة الذهبية بعد…
ياسين بونو وحكيمي يدخلان التشكيلة المثالية لثمن نهائي مونديال…

صحة وتغذية

أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب
بارقة أمل للنساء علاج واعد لأكثر أنواع سرطان الثدي…
شركة مايكروسوفت تعلن عن تقدم غير مسبوق في الذكاء…
دراسة تحذر السيجارة الإلكترونية تؤثر على جينات الفم

الأخبار الأكثر قراءة