الرئيسية » سياحة وسفر
حمَّام الدباغ الجزائريّ في المرتبة الثانية عالميًا

الجزائر - سميرة عوام

صُنِّفَ أخيرًا الحمام المعدني المعروف بالدباغ أو الشلالة الواقع في مدينة قالمة في الجهة الشرقية للجزائر في المرتبة الثانية من حيث درجة الحرارة، بعد براكين أيسلندا،كما تم تصنيفه ضمن أكبر الشلالات في العالم، لأنه يتوفر على مياه طبيعية متدفقة ساخنة تنبثق من باطن الأرض، درجة حرارتها 96 درجة مئوية، وتتجاوز6500 لتر في الدقيقة الواحدة، كما أن مياهه تجري على مجرى صغير متصل بالجبل الكلسي، إلى جانب حيازة حمام دباغ على سدّ كبير يُعتبر أكبر السدود في الجزائر وأفريقيا.
وتحوَّلَ هذا المكان الطبيعي في فترة قصيرة إلى منتجع سياحي اكتسب شهرة عالمية، ويتردد عليه قرابة 30 ألف زائر يوميًا غالبهم من خارج الجزائر، خاصة منهم الباحثين والسياح الأجانب وحتى الشعراء العرب، والذين يجدون ضالتهم في التمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة وإشراقه الشمس الدافئة، والتي ترسل خيوطها لتنعكس على مياه الحمام الصافية، لتتحول إلى علاج طبيعي تقليدي يشفي من مختلف الأمراض المستعصية، خاصة منها أمراض الشرايين والحساسية، وحتى وجع المفاصل و لروماتيزم ومشاكل التنفس والأذن والحنجرة.
وحسب العارفين بتاريخ حمام الدباغ والمعروف لدى الجزائريين بحمام المسخوطين تعود تسميته إلى أسطورة قديمة تروي أن الصخور المتواجدة في منطقة الحمام والمتصاعدة بجانب الشلالات هي عبارة عن أشخاص مُسخوا حجارًا بسبب كفرهم وتعدِّيهم على حدود الله، وذلك عندما حاول الأمير سيدي أرزاق الزواج من أخته، مما أدى إلى غضب الله عليه، فقام بتحويل العروسين والمدعوين إلى حجارة تتدفق منها المياه المعدنية.

ويعزو الباحثين في عالم الآثار اسم الحمام إلى العهد العثماني، حينما استغل الناس مياه هذا الحمام لعلاج الأمراض والأوجاع، وقد حاول الرئيس الراحل هواري بومدين الذي ينحدر من مدينة قالمة تغيير اسم الحمام لحمام دباغ، ولكن سكان الجزائر الأصليين وحتى السياح تشبثوا بتسمية "المسخوطين".
وهناك من يقول إن تسميته بحمام مسخوطين راجع إلى أن السكان القدامى له كانوا يتداوون بالمسك والطين، ولما استحوذ الاستعمار الفرنسي على المنطقة ، ومع صعوبة اللغة العربية عليه أصبحو يقولون له "مسكوطين"، وهكذا مع الزمان أصبح حمام مسخوطين.
ويَعرِف حمام الدباغ إقبالاً واسعًا خاصة خلال فصل الربيع، حيث تتزين مدينة قالمة بالمناظر الطبيعية الجميلة والمروج الخضراء، والتي تغطيها الثلوج البيضاء الناصعة، فرغم أن درجة حرارة الحمام عالية قد تصل إلى 96 درجة مئوية وتلاطم الصخور الثلجية، إلا أنها لا تنصهر، بل تبقى تُغطي سفوح الجبال في شموخ وتعالٍ، كما يخصص جناح خاص بالحمام للعرائس والفتيات المقبلات على الزواج، من أجل أخذ قسط من الراحة والهدوء والتداوي بمياهه الدافئة والعذراء، ومن أجل الاهتمام بهذا المقصد السياحي وضعته وزارة السياحة ضمن أولوياتها، حيث سيتم قريبًا إنجاز فندق سياحي كبير لاستيعاب احتياجات السياح العرب والأجانب، بالإضافة إلى بناء مطاعم تقليدية تقدم الأكلات الشعبية والتي تدخل هي الأخرى في إطار التعريف بالتراث الثقافي والسياحي للجزائر.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

العقبة وجهة مثالية لعشاق الغطس واستكشاف أعماق البحر الأحمر
المغرب يعزز مكانته كوجهة سياحية أولى في إفريقيا خلال…
أفضل 10 أنشطة سياحية لتجربة لا تُنسى في قلب…
الخطوط الملكية المغربية تعلن إطلاق خط جوي مباشر جديد…
اكتشف سحر الرباط واستمتع بأنشطة لا يمكن تفوّتيها في…

اخر الاخبار

مجلس التعاون الخليجي يدين الغارات الإسرائيلية على سوريا ويصفها…
خامنئي يؤكد أن إيران مستعدة للرد على أي هجوم…
الولايات المتحدة تدعو إلى وقف إطلاق النار في السويداء…
التميمي يثمن مواقف المغرب التاريخية تجاه فلسطين ويصف لقاءه…

فن وموسيقى

باسم ياخور يعتذر للسوريين ويؤكد أنه لم يكن جزءاً…
المغربية جنات تعود بألبوم جديد يحمل عنوان ألوم على…
سعد لمجرد يقدّم حفلاً أسطورياً في المغرب بعد غياب…
سميرة سعيد تبدأ تحضيرات ألبوم جديد مع هاني يعقوب…

أخبار النجوم

عمرو دياب يستعد للقاء الجمهور اللبناني في حفل مرتقب…
لطيفة تعبر عن سعادتها بنجاح ألبوم قلبي إرتاح وتكشف…
نانسي عجرم تكشف عن أول لمحة من ألبومها الجديد…
محمد رياض يعلن ختام مسيرته في رئاسة المهرجان القومي…

رياضة

باريس سان جيرمان يضم المغربي محمد أمين الإدريسي في…
فيفا يختار لاعب الهلال ضمن أبرز 5 "واعدين" في…
الثنائي المغربي أشرف حكيمي وياسين بونو ضمن التشكيل المثالي…
موقعة نارية في النهائي العالمي بين تشيلسي وباريس سان…

صحة وتغذية

تناول ثمرتين من الكيوي يومياً يعزز صحة الأمعاء ويكافح…
تحول جذري في علاج إصابات العمود الفقري بعد موافقة…
لعلاج الصداع النصفي المؤلم إليك حيلة زجاجة الماء البسيطة
جوز البرازيل كنز غذائي يعزّز صحتك من الداخل إلى…

الأخبار الأكثر قراءة

تايلاند مزيج آسر من التراث والحداثة يجذب الزوّار من…
العقبة وجهة مثالية لعشاق الغطس واستكشاف أعماق البحر الأحمر
المغرب يعزز مكانته كوجهة سياحية أولى في إفريقيا خلال…