واشنطن - المغرب اليوم
تعهّدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إغلاق محطة إذاعية ناطقة باللغة المجرية ومموّلة من الولايات المتحدة، وذلك في مسعى لدعم رئيس الوزراء القومي فيكتور أوربان الذي يزور البيت الأبيض، الجمعة.
وقالت كاري ليك التي تعد واحدة من أبرز مؤيدي ترمب وقد عيّنها رئيسة للوكالة الأميركية للإعلام العالمي، إنها ستسعى لوقف تمويل محطة «ساباد يوروبا» (أوروبا الحرة)، الفرع الناطق بالمجرية لإذاعة أوروبا الحرة/إذاعة الحرية.
وقالت ليك، الخميس، في تصريح للشبكة التلفزيونية المحافظة «نيوزماكس» إن المحطة «ترمي حقاً إلى زعزعة استقرار ذاك البلد». وأضافت: «يجب ألا تذهب أموال دافعي الضرائب الأميركيين إلى برنامج إذاعي ذي نهج عولمي. إنها (المجر) حليف في الناتو، والعولميون يكرهون فيكتور أوربان».
ولم يتّضح ما إذا كان باستطاعتها إغلاق المحطة بخطوة أحادية الجانب، بعد أشهر على قطعها على نحو شبه كامل التمويل عن إذاعات «صوت أميركا» و«أوروبا الحرة» و«آسيا الحرة». واستمر بث «ساباد يوروبا»، الجمعة، وقد غطّت لقاء بين ترمب وأوربان.
«إدارة متواطئة»
تأسست إذاعة أوروبا الحرة إبان الحرب الباردة لمخاطبة التكتل السوفياتي وتتّخذ حالياً مقراً في براغ، وهي مستمرة جزئياً بعد تعهّد جمهورية التشيك وحكومات أوروبية أخرى دعمها.
وأُغلقت «ساباد يوروبا» بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، لكنها عاودت العمل في عام 2020 بعد أن وافق الكونغرس الأميركي على تمويلها على خلفية القلق من تقلص حرية الإعلام في المجر.
وأدانت السيناتور جين شاهين، الديمقراطية البارزة في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، خطوة ليك، وأشارت إلى جهود يبذلها أوربان للسيطرة على وسائل الإعلام داخل المجر. وقالت شاهين، في بيان، إن «هذه الإدارة متواطئة في إسكات الأصوات الحرة والمستقلة قبيل الانتخابات البرلمانية المقبلة في المجر والمقرّرة في أبريل (نيسان)».
وأضافت: «مع تلاشي وسائل الإعلام المستقلة في المجر، تبقى إذاعة أوروبا الحرة/إذاعة الحرية ضرورية لضمان وصول الحقيقة إلى المجريين، وهو التزام أميركي طويل الأمد لمواجهة دعاية موسكو وبكين».
أصدقاء ترمب
يُعدّ أوربان المناهض للهجرة ومجتمع الميم، أحد الأصدقاء المقرّبين لترمب في العالم الغربي، وقد عارض مساعي حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات أكثر تشدّداً ضد روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا.
وليك مذيعة تلفزيونية سابقة من أريزونا لم يحالفها الحظ في انتخابات مجلس الشيوخ الأميركي العام الماضي، وسبق أن أشادت بأوربان الذي يشغل منصب رئيس وزراء المجر منذ عام 2010. في خطاب عبر الفيديو وجّهته في العام الماضي خلال تجمّع للمحافظين في بودابست، أشادت ليك بمعارضة أوربان للإجهاض وباجتماع عقدته معه سابقاً. وقالت: «لا أبالغ حين أقول إن محادثتنا غيّرت حياتي».
قد يهمك أيضــــــــــــــا