غزة - المغرب اليوم
قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، الإفراج عن الصحافي الفلسطيني البارز د. ناصر اللحام، بعد اعتقاله بشكل تعسفي استمر عدة أيام دون توجيه أي لائحة اتهام واضحة.
وقال محامي الدفاع، أسامة السعدي، إن الإفراج عن د. اللحام سيتم من سجن "عوفر" العسكري، حيث كان محتجزًا منذ السابع من يوليو/تموز الجاري، بعد أن داهمت قوات الاحتلال منزله واعتقلته دون إذن قضائي أو أسباب معلنة، في إجراء وصفته مؤسسات حقوقية بأنه جزء من حملة قمع منهجية تستهدف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي الأخير.
ويُعد اللحام من أبرز الصحفيين الفلسطينيين، وهو رئيس تحرير قناة "معا" الإخبارية، وصاحب حضور لافت في المشهد الإعلامي الفلسطيني والدولي، وقد سبق أن تعرض لاعتقالات وضغوط عدة من قبل الاحتلال بسبب تغطيته المستمرة لانتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة.
ويأتي اعتقال اللحام في سياق حملة قمع واسعة النطاق تنفذها سلطات الاحتلال بحق العاملين في الحقل الإعلامي، حيث وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني اعتقال واحتجاز 193 صحفياً وصحفية منذ اندلاع العدوان، لا يزال 50 منهم رهن الاعتقال حتى الآن، بعضهم في سجون الاحتلال وآخرون في مراكز التحقيق، وغالبيتهم يواجهون اتهامات ملفقة تتعلق بما تسميه إسرائيل "التحريض الإعلامي".
كما تواصل سلطات الاحتلال استخدام الاعتقال الإداري ضد الصحفيين دون محاكمة، تحت ذريعة "وجود ملفات سرية"، بالإضافة إلى تصنيف عدد من صحفيي قطاع غزة كمقاتلين "غير شرعيين"، وهو ما يشرعن احتجازهم بمعزل عن القانون الدولي، حيث لا يزال اثنان منهم قيد الإخفاء القسري.
وتشير منظمات دولية وحقوقية إلى أن استهداف الصحفيين الفلسطينيين يأتي في إطار سعي الاحتلال للتضييق على حرية التعبير وتقييد التغطية الإعلامية للحرب المستمرة، والتي وُصفت على نطاق واسع بأنها تمثل إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، في ظل تصاعد أعداد الشهداء وتدمير البنية التحتية في قطاع غزة.
ويُعد الإفراج عن د. ناصر اللحام خطوة إيجابية في ظل استمرار المطالبات المحلية والدولية بضرورة حماية الصحفيين، ووقف الممارسات القمعية ضدهم، خاصة في ظل التحديات الإنسانية والحقوقية غير المسبوقة التي يشهدها الشعب الفلسطيني.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
إسرائيل تغتال الصحفي حسن إصليح خلال تلقيه العلاج في مستشفى ناصر بخان يونس