استهدف هجومان انتحاريان السبت في كانو شركتين مشغلتين رئيسيتين للهواتف المحمولة في نيجيريا ما ادى الى اشتعال النار في احداهما على ما افادت مصادر متطابقة. واستهدف الهجوم الاول مبنى يضم مكاتب شركة ايرتل وهي احدى اكبر شركات الاتصالات في البلاد وادى الى اندلاع الحرائق فيه بحسب شرطي طلب عدم كشف هويته. وقال "حدث انفجار في مكاتب ايرتل. حسب معلوماتنا انه هجوم انتحاري. اقتحم الانتحاري بسيارته البوابة وفجر نفسه والمبنى يحترق". ولم يشر المصدر الى سقوط ضحايا في الهجوم الذي وقع قرابة الساعة 8,30 (7,30 تغ). واكد المتحدث باسم الجيش في كانو اللفتنانت ايويها ايكيديشي مقتل الانتحاري في الهجوم. وافاد موظف ايرتل، بايو اوشو، اصابته في الساق نتيجة الانفجار. وصرح لفرانس برس في المستشفى الى حيث نقل "اقتحمت سيارة بوابة المدخل ودخلت الى جوار المبنى. اصابتني السياة في الساق وقذفتني الى زاوية قبل ان تنفجر". وطوقت قوات الامن المكان في حين حاول رجال الاطفاء اخماد الحريق الناجم عن الانفجار. ولم يعرف بعد حجم الاضرار التي سببها الانفجار. ولم يتسن الاتصال باي مسؤول عن الشركة على الفور. واستهدف هجوم انتحاري اخر مقر شركة ام تي ام التي تدير الشبكة الرئيسية للاتصالات المحمولة في البلاد لكنه لم يسفر عن ضحايا ولا اضرار بسبب انفجار السيارة خارج البوابة، على ما افاد ايكيديشي فرانس برس. واكدت السلطة الوطنية للحالات الطارئة وقوع العمليتين الانتحاريتين. غالبا ما تنفذ جماعة بوكو حرام الاسلامية منشآت شركات الهاتف حيث تتهمها بالتعاون مع اجهزة الامن. ونفذت الجماعة كذلك الكثير من الهجمات الدامية في وسط نيجيريا وشمالها. في كانون الثاني/يناير شهدت كانو اكثر العمليات التي نفذتها بوكو حرام دموية واشتملت على هجمات متزامنة اسفرت عن 185 قتيلا.