الرئيسية » أخبار الرياضة
مقر النادي الأهلي - مقر النادي الأهلى

القاهرة - المغرب اليوم

ودّع الأهلي المصري كأس العالم للأندية، المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية، من دور المجموعات، في نتيجة صادمة بالنظر إلى حجم الإنفاق غير المسبوق على الصفقات والمدرب الجديد هذا الصيف.الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مباريات مونديال الأندية، فشل في حجز بطاقة التأهل لثمن النهائي في النسخة الأولى من البطولة بمشاركة 32 فريقًا، رغم تحقيقه تعادلا مثيرا مع بورتو البرتغالي في آخر مبارياته.


وبلغت استثمارات الأهلي هذا الصيف نحو نصف مليار جنيه مصري، شملت صفقات كبيرة وتعاقدًا مع جهاز فني أجنبي، متضمنة الرواتب في العقود الموقعة، إلا أن المحصلة النهائية كانت محبطة، وضاعت معها مكاسب مالية ضخمة تُقدّر بمليار جنيه على الأقل.صحيح أن الأهلي بات أول فريق أفريقي يتعادل مع منافس أوروبي (بورتو) بكأس العالم للأندية، إلا أن ذلك لم يكن كافيا للتأهل بعد خسارته على يد بالميراس، وتعادله مع إنتر ميامي.ونستعرض في السطور التالية أبرز أسباب خروج الأهلي من النسخة الأولى للمونديال بشكله الجديد.


مغامرة في توقيت خاطئ


قررت إدارة الأهلي التعاقد مع مدرب جديد قبل نحو أسبوعين من انطلاق البطولة في خطوة بدت مقامرة خاسرة من البداية، والآن يبدو أنها دفعت الثمن غاليًا.ولم تظهر بصمات خوسيه ريبيرو مع الفريق، نظرًا لضيق الوقت، فالمدرب الإسباني الجديد لم يجد وقتًا كافيًا للتعرف على إمكانيات الفريق، وظهر كمن يستخدم المونديال لاختبار أدواته.

واعتمد ريبيرو على خطة جديدة في كل مباراة، بل إنه غيّر أسلوبه في أكثر من مرة خلال المباراة الواحدة، ما أربك الفريق، خصوصًا أنه دفع بلاعبين في غير مراكزهم لتطبيق أفكاره.

كما جاءت قرارات ريبيرو مثيرة للجدل في المباريات الثلاث، مثل استبعاد أشرف بن شرقي، وأليو ديانج، والاعتماد على حسين الشحات رغم تراجع مستواه.أكبر علامات الاستفهام تمثلت في توظيف أحمد سيد "زيزو" في غير مركزه، حيث دفع به في دور اللاعب رقم 8، بدلًا من استغلاله كجناح أيمن، ما حرم الفريق من انطلاقات مميزة، كان من شأنها تهديد مرمى الخصوم.

في ظل هذه التخبطات، لا يمكن توجيه اللوم الكامل للمدرب الجديد، وإنما يمكن اعتباره ضحية قرار متسرع من الإدارة بتعيينه في هذا التوقيت، خاصة أن بعض الأصوات تطالب بإقالته سريعًا رغم أنه لم يحصل على فرصة حقيقية.

عشوائية واضحة

ظهر لاعبو الأهلي بأداء عشوائي واضح في المباريات الثلاث، ما انعكس على النتائج، ويرجع السبب في ذلك إلى عدم انسجام الصفقات الجديدة مع زملائهم.الأهلي كوّن "فريق الأحلام"، لكنه نسي أن يخلق انسجامًا فنيًا بين كل هؤلاء النجوم، أو حتى يولي المهمة لمدرب يعرف إمكانيات كل منهم لتوظيفه في المكان المناسب.

كل لاعب من الصفقات الجديدة للأهلي قادر على قيادة فريق بأكمله للانتصارات، لكن جمعهم في فريق واحد لا يضمن النجاح، لأن الواقع يختلف عن ألعاب الفيديو.الشحات لا يفهم تحركات زيزو، وتريزيجيه لم يتوقع كرات محمد علي بن رمضان البينية، فالجميع يحاول التأقلم والتعرف على طريقة اللعب الجديدة.

الصراع على الأضواء

مع عشوائية الأداء، لجأ اللاعبون إلى الفردية والأنانية، في محاولة كل منهم لإثبات نفسه، وجذب الانتباه مبكرًا - حتى لو كان ذلك على حساب مصلحة الفريق - ما أثر سلبًا.تجلى ذلك في واقعة تريزيجيه خلال مباراة إنتر ميامي، حين انتزع الكرة لتسديد ركلة الجزاء، رغم أنه ليس الأول في ترتيب المسددين، لكنه أراد أن يدخل التاريخ كصاحب أول هدف في المونديال بشكله الجديد.

وفي نفس المباراة، حاول حسين الشحات الاحتفاظ بالكرة لأطول وقت ممكن في قبل صافرة النهاية، بدلاً من التمرير، لتضيع أخطر فرص الأهلي في البطولة.هذه المشاهد وغيرها تثبت أن الأنانية سيطرت على لاعبي الأهلي في البطولة، في غياب واضح لدور المدرب، بل إن ريبيرو دفع بتريزيجيه والشحات في المباراتين التاليتين بشكل طبيعي.

ومع ذلك، لا يمكن إغفال النجوم الذين ظهروا بمستوى مميز خلال مباريات البطولة، وأبرزهم وسام أبو علي، صاحب الهاتريك التاريخي في مرمى بورتو، ومحمد علي بن رمضان، ليس فقط بسبب الهدف الذي أحرزه في ذات المباراة وإنما لثبات مستواه في المباريات الثلاث رغم تذبذب أداء الفريق، إضافة إلى زيزو، صاحب الجهد الوفير رغم ابتعاده عن المباريات لفترة طويلة.

رعونة أمام المرمى

سنحت للأهلي فرص سهلة خلال المباريات، خصوصًا أمام إنتر ميامي، لكن التسرع وغياب التركيز حال دون ترجمة هذه الفرص إلى أهداف.تسرع اللاعبين أمام شباك الخصوم كان لافتًا في مباريات الفريق، وكأنهم لا يصدقون أنهم سيسجلون أهدافًا في مونديال يشارك به عمالقة اللعبة، ويشاهده العالم كله.

كل هذه الفرص كانت كفيلة بتحويل مسار الأهلي في البطولة، لاسيما مباراة إنتر ميامي، التي فضحت ضعف الثقة لدى مهاجمي الفريق.حتى مباراة بورتو، التي شهدت تسجيل 4 أهداف، أهدر خلالها لاعبو الأهلي 6 فرص سهلة على الأقل، منها انفرادات بالمرمى.

إصابة محبطة

لا يمكن إغفال سوء الحظ الذي تعرض له الأهلي في انطلاقة مشواره بالبطولة، بعد إصابة إمام عاشور، أبرز لاعبي الفريق في الموسم.الإصابة التي جاءت في أول ربع ساعة من مشوار الأهلي في البطولة أثرّت بشكل لافت على أداء الفريق، وأربكت حسابات المدرب الجديد، الذي يتحسس أصلا أولى خطواته مع الفريق.

ورغم كثرة الخيارات في وسط الملعب، أظهر غياب عاشور قيمته الفنية وتأثيره الكبير على أداء الأهلي هذا الموسم، خصوصًا أنه أفضل لاعبي الفريق على مستوى الأرقام والفاعلية الهجومية.

فوارق كبيرة

أظهرت تجربة الأهلي في المونديال الموسع الفوارق الفنية والبدنية الكبيرة مع مدارس كروية متنوعة، فحتى بعد التدعيمات الصيفية الضخمة لم يتمكن الأحمر من مجاراة نسق المباريات أمام أندية اعتادت على إيقاع عالٍ، وظهر تفوق واضح بدنيًا وذهنيًا للمنافسين.وظهر جليًا سوء التحضير البدني للاعبي الأهلي، إذ لعب الفريق الأشواط الأولى بكفاءة كبيرة، لكن الأداء يتراجع عادة في الشوط الثاني.

يمكن القول إن الأهلي نجا من هزائم كارثية بوقوعه في مجموعة لا تضم أي من فرق الصف الأول في أوروبا، والدليل على ذلك ما عانى منه العين الإماراتي والوداد المغربي، رغم قوة الثنائي في آسيا وأفريقيا على الترتيب.

صعوبة الطقس

عانى الأهلي كثيرًا من صعوبة الطقس في الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي اشتكى منه أيضًا عدد من نجوم ومدربي الأندية الأوروبية.وواجه الأهلي إنتر ميامي، الذي لعب على أرضه وفي أجواء اعتاد عليها، وبالتالي خسر ميزة لصالح منافسه، كذلك استفاد بالميراس من نفس العامل كونه لعب في أجواء قريبة من أمريكا الجنوبية.
مباراة العملاق البرازيلي شهدت أسوأ أداء للأهلي كونها أقيمت نهارًا في درجة حرارة عالية، بجانب العاصفة التي أوقفت المباراة لنحو ساعة.أما بورتو فكان أكثر منافسي الأهلي في المجموعة تأثرّا بالطقس لأنه اعتاد على اللعب في أجواء مختلفة، ما سمح للفريق الأحمر بتقديم أفضل أداء، وتسجيل رباعية.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

 الوداد المغربي يسقط برباعية أمام يوفنتوس في كأس العالم للأندية

 تشكيلة الوداد ضد يوفنتوس الإيطالي

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

كريستيانو رونالدو يقود النصر في مغامرة قارية جديدة بدوري…
لقجع يؤكد جاهزية المغرب لتنظيم أفضل نسخة من كأس…
فهد المولد بين الغيبوبة والجدل حول الحادث اللغز عام…
الخطيب يودع الأهلي ويعلن عدم ترشحه للانتخابات ويؤكد بدء…
رونالدو يتوج بجائزة "الأفضل في كل العصور" من رابطة…

اخر الاخبار

أخنوش يُجري مباحثات مع رئيسة المفوضية الأوروبية لتعزيز الشراكة…
وزراء خارجية تحالف دول الساحل يشيدون بالمبادرة الأطلسية للملك…
عبد اللطيف حموشي يُجري زيارة عمل إلى الإمارات العربية…
الملك محمد السادس يُهنئ خادم الحرمين الشريفين بمناسبة الذكرى…

فن وموسيقى

حسين فهمي يرفض مليون دولار حفاظًا على هوية مهرجان…
مي عمر تحصد المركز الثامن عالميًا في قائمة أجمل…
أمينة خليل تتألق في حفل "الموريكس دور" وتفوز بجائزة…
مي عمر تدخل التاريخ كأول مصرية ضمن قائمة "أجمل…

أخبار النجوم

إيمان العاصي تثير قضية الميراث من جديد في مسلسل…
إخلاء سبيل المطربة بوسي من النيابة بعد انتهاء التحقيقات
أحمد العوضي يتحدث عن مواصفات فتاة أحلامه وحقيقة ارتباطه…
أصالة تكشف سبب عشقها للديوهات والفنانة التي تتمنى الغناء…

رياضة

المغربي أيوب الكعبي يُتوج بجائزة أفضل لاعب أجنبي في…
عثمان ديمبلي يتوّج بجائزة الكرة الذهبية في مفاجأة كبرى…
الإعلان عن الفائز بالكرة الذهبية 2025 الليلة وسط ترقب…
اسحاق ناظر يتوج بذهبية سباق 1500 متر

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يستنفر مصالحه لمواجهة الغيابات والتأخرات غير…
دراسة تكشف دور النوم العميق في تنظيم سكر الدم…
ارتفاع وفيات الحمى النزفية في العراق يثير قلقًا صحيًا…
ارتفاع مقلق في إصابات "البكتيريا الكابوسية" بالولايات المتحدة

الأخبار الأكثر قراءة

محمد صلاح يكشف أسرار مسيرته مع ليفربول ويتحدث عن…
أنهى نادي النصر السعودي اتفاقه مع بايرن ميونيخ الألماني…
يويفا يوجه رسالة إنسانية قبل نهائي السوبر الأوروبي توقفوا…
لبنان يكتسح اليابان ويتأهل إلى ربع نهائي كأس آسيا…
انتقادات تطال محمد صلاح بعد خسارة ليفربول وغياب أرنولد…