الرئيسية » قضايا ساخنة

رام الله - أ.ف.ب

افرجت اسرائيل ليل الثلاثاء الاربعاء عن دفعة جديدة من الاسرى الفلسطينيين مؤلفة من 26 اسيرا كانوا معتقلين منذ اكثر من عشرين عاما في اطار مفاوضات السلام الجارية مع الفلسطينيين برعاية الولايات المتحدة.الا ان حكومة بنيامين نتانياهو قررت بالتزامن تسريع الاستيطان في القدس الشرقية، بحسب ما اعلنت اذاعة الجيش الاسرائيلي.واطلق سراح مجموعة من 21 اسيرا في الضفة الغربية وقد غادروا سجن عوفر قرب القدس على متن حافلتين صغيرتين داكنتي الزجاج بعيد الساعة 1,00 (23,00 تغ)، وفق ما افاد مراسل لوكالة فرانس برس.واستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد ذلك الاسرى وعائلاتهم في المقاطعة، مقر السلطة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية.واكد عباس امام الاف الفلسطينيين الذين تجمعوا في المقاطعة لهذه المناسبة انه "لن يكون هناك اتفاق وهناك اسير واحد وراء القضبان" مضيفا "لن تتم الفرحة الا باخراج الجميع من السجون".وفي هذه الاثناء وصل خمسة معتقلين اخرين الى قطاع غزة، عند معبر بيت حانون، حسب مراسل فرانس برس.وينتمي 19 من الفلسطينيين المفرج عنهم الى حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس واربعة الى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (يسار) وثلاثة الى حركة حماس الاسلامية.وباستثناء معتقل واحد، فان جميع الاسرى المفرج عنهم والذين اعتقلوا قبل توقيع اتفاقيات اوسلو عام 1993 كانوا محكومين بغالبيتهم الساحقة بالسجن مدى الحياة لمرة واحدة على الاقل لادانتهم بقتل اسرائيليين، حسب اللائحة التي نشرتها مصلحة السجون الاسرائيلية.وكان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو اعلن الاثنين ان "قرار الافراج عن السجناء هو احد اصعب القرارات التي اتخذتها. من غير العادل ان يتم اطلاق سراح هؤلاء الارهابيين قبل قضاء عقوبتهم. قلبي مع العائلات الثكلى".وكان نتانياهو وافق قبل يومين من استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين في 30 من تموز/يوليو الماضي على اطلاق سراح 104 اسرى فلسطينيين على اربع دفعات وفقا لسير المفاوضات.واطلق سراح الدفعة الاولى من الاسرى والتي شملت 26 اسيرا في 13 من اب/اغسطس الماضي.وشدد نتانياهو الاثنين على ضرورة "مراعاة ثقل الواقع" في اشارة الى الوعد الذي قطعه لواشنطن بالافراج عن هؤلاء المعتقلين لاتاحة استئناف الحوار مع الفلسطينيين.وتابع "نحن مضطرون للعمل على جبهة دولية معقدة تجبرنا على اخذ عناصر معينة في الحسبان من اجل مصلحة اسرائيل" داعيا اعضاء حكومته، وبينهم من يعارض الافراج عن "ارهابيين فلسطينيين"، الى "التصرف بطريقة مسؤولة ومعقولة والتحلي ببعد نظر".واكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي فرض تكتما اعلاميا على المباحثات بين الفلسطينيين والاسرائيليين الذين جلبهم للتفاوض، في 21 تشرين الاول/اكتوبر بباريس ان المفاوضات تكثف مشيرا الى 13 لقاء.لكن مسؤولا رفيع المستوى في منظمة التحرير الفلسطينية قال الثلاثاء ان المباحثات لم تحرز تقدما ملموسا بل انه اعتبر ان الموقف الاسرائيلي من المفاوضات هو"الأسوأ" منذ 20 عاما مشيرا الى "عدم وجود اي تقدم ملموس في المفاوضات الجارية" التي استؤنفت في اواخر تموز/يوليو الماضي.وقال امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه في بيان وزعته دائرة الاعلام في منظمة التحرير ان اسرائيل "تسعى الى كسب الوقت والمماطلة لتوسيع الاستيطان وفرض وقائع جديدة على الارض تنسف هذه المفاوضات وتدمر اي امكانية لاقامة دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة".وفور الافراج عن الاسرى اعلنت اذاعة الجيش ان اسرائيل ستبني 1500 وحدة سكنية في حي رامات شلومو الاستيطاني بالقدس الشرقية.ولم يرد تاكيد رسمي لهذا القرار لكن الاذاعة ذكرت انه اقر من قبل نتانياهو ووزير الداخلية جدعون ساعار. وكان هذا القرار منتظرا وقد كشفت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان نتانياهو سيرفق عملية اطلاق سراح الدفعة الثانية من المعتقلين الفلسطينيين بالسماح ببناء مئات الوحدات السكنية في المستوطنات لارضاء المتشددين في الاغلبية التي يتزعمها.واضافت الاذاعة ان نتانياهو وساعار وافقا ايضا على مشروعين اخرين للتنمية في القدس الشرقية: مركز سياحي واثري داخل اسوار المدينة القديمة وحديقة عامة على منحدرات جبل سكوبوس.وكان مسؤول كبير في الحكومة الاسرائيلية اكد الخميس لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه ان اسرائيل "ستواصل خلال الاشهر المقبلة الاعلان عن بناء في الكتل الاستيطانية وفي القدس" مؤكدا ان "الاميركيين والفلسطينيين على علم مسبق بهذا الترتيب". غير ان القادة الفلسطينيين نفوا بشكل قاطع منذ ذلك الحين ان يكونوا وافقوا على بناء وحدات سكنية جديدة في المستوطنات مقابل اطلاق سراح الاسرى.ونفى محمود عباس مجددا وجود اي اتفاق بهذا الشأن مع اسرائيل وقال "هناك بعض غير الوطنيين الذين يعيشون بيننا، يقولون اننا عقدنا هذه الصفقة مقابل الاستيطان لكن اقول لهم خسئوا لان الاستيطان باطل باطل".ويؤكد المفاوضون الفلسطينيون ان مواصلة الاستيطان التي سبق ان تسببت بوقف المفاوضات في ايلول/سبتمبر 2010 "تدمر عملية السلام".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

إيران تندد ببيان مجموعة السبع وتصفه باتهامات "لا أساس…
الأمم المتحدة تعلن وقف المساعدات للأفغان المرحّلين من دول…
المساعدات العسكرية الأوروبية لأوكرانيا وصلت إلى مستوى قياسي عام…
تنفيذ حكم الإعدام في امرأة سعودية قتلت زوجها بالأسيد
المغرب يوقف استخدام مادة لطلاء الأظافر والمستهلكون يطالبون بتطبيق…

اخر الاخبار

إسرائيل تحذر سكان غزة من البقاء في المدينة باعتبارهم…
الولايات المتحدة تدخل في شلل فيدرالي بعد فشل الكونغرس…
بزشكيان يؤكد أن طهران لن تستسلم للعقوبات وستقاوم حتى…
اليونيفيل تعلن دعم الجيش اللبناني في إعادة انتشاره جنوب…

فن وموسيقى

المغربية لطيفة أحرار تُكرم تضحيات نساء العسكر بمسرحية وثائقية…
جنات تظهر مع ابنتيها للمرة الأولى وتشارك الجمهور تفاصيل…
حسين فهمي يرفض مليون دولار حفاظًا على هوية مهرجان…
مي عمر تحصد المركز الثامن عالميًا في قائمة أجمل…

أخبار النجوم

سيرين عبد النور تنتقد السوشيال ميديا وتقول عايشين مع…
نجاة أحمد السقا من حادث سير مروع أدى إلى…
إيمان العاصي تثير قضية الميراث من جديد في مسلسل…
إخلاء سبيل المطربة بوسي من النيابة بعد انتهاء التحقيقات

رياضة

رونالدو يتجاوز المغربي حمد الله ويصبح الهداف التاريخي للنصر…
المغربي أيوب الكعبي يُتوج بجائزة أفضل لاعب أجنبي في…
عثمان ديمبلي يتوّج بجائزة الكرة الذهبية في مفاجأة كبرى…
الإعلان عن الفائز بالكرة الذهبية 2025 الليلة وسط ترقب…

صحة وتغذية

التوت الأزرق للأطفال الرضع يقوي المناعة ويخفف الحساسية
إحتجاجات شبابية في المغرب ضد أولوية الملاعب على حساب…
علماء بريطانيون يعيدون شباب الخلايا الجلدية 30 عاما ويفتحون…
وزير الصحة المغربي يستنفر مصالحه لمواجهة الغيابات والتأخرات غير…

الأخبار الأكثر قراءة

تقارير تكشف تجاوزات في توزيع الدعم المالي للجمعيات بالمغرب
تجنيس نحو مليون فلسطيني يثير الجدل في ليبيا والجيش…
المدنيون في غزة يواجهون الموت جوعا وقصفا
لبنان يتحول من شرعنة السلاح إلى تجريمه للمرة الأولى…
محكمة أميركية تمنع ترامب من إعتقال المهاجرين في لوس…