قال أهالى المعتقلين اليمنيين فى سجن جوانتانامو، البالغ عددهم نحو 90 معتقلاً، إنهم "خائفون من تراجع الإدارة الأمريكية عن وعودها بإغلاق المعتقل والإفراج عن المعتقلين" إلى بلدهم بعد 11عاماً من الاعتقال. وأضاف الأهالى فى بيان مشترك لهم، يوم الأربعاء، أن عدداً منهم التقوا السفير الأمريكى بصنعاء، جيرالد فايرستاين؛ لبحث قضية المعتقلين، حيث أكد "عدم وجود جدول زمنى لترحيل المعتقلين وإغلاق المعتقل"، دون أن يوضح البيان متى تم اللقاء. وبحسب البيان، أعرب السفير أن أحد أهم المخاوف- التى تثير الحكومة الأمريكية- هى "ضمان عدم عودة المعتقلين الذين سيفرج عنهم إلى أى عمل تخريبى أو إرهابى من شأنه أن يؤثر على المصالح الأمريكية أو المواطنين الأمريكيين سواء فى الداخل أو الخارج". وبدورهم، أكد الأهالى استعدادهم "لتقديم الضمانات الكافية والوعود اللازمة لاحتضان" أولادهم بعد عودتهم ومساعدتهم على "سرعة الاندماج مع المجتمع وتوفير الظروف الملائمة" التى تساعد على استقرارهم وتحول دون عودتهم إلى أى "أعمال متطرفة". وفى حين أشاروا إلى أن السفير لم يرد على استعدادهم هذا، قالوا إنه اكتفى بالتأكيد على أنه تم تعيين مسئول من الإدارة الأمريكية لمتابعة إجراءات إغلاق المعتقل. وقال الأهالى فى بيانهم إن السفير تهرب فى الرد على أسئلتهم خاصة المتعلقة منها عن وجود خطة أمريكية تتضمن جدول زمنى لإغلاق المعتقل. ويتواجد 90 معتقلاً يمنياً فى سجن جوانتانامو منذ 11 عاماً، حصل 58 منهم على البراءة من قبل لجنة إدارية عسكرية فى عامى 2006 و2008، لكن لم يتم إطلاق سراحهم.