الرئيسية » قضايا ساخنة
الجيش الإسرائيلي

رام الله ـ المغرب اليوم

بينما كانت المعارك في مدينتي حلب وحماة السوريتين مستعرةً، قصف الجيش الإسرائيلي، السبت، أهدافاً عسكرية قرب المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان.

وجاء التحرك الإسرائيلي، بعد يوم من ترؤس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعاً وصف بأنه «غير عادي» بشأن التطورات في سوريا، وخلص إلى أن «إسرائيل ستكبد نظام الأسد الثمن إذا استمر في دعم (حزب الله) اللبناني».

وتتهم إسرائيل، سوريا، بدعم «حزب الله» لإقامة بنى تحتية مدنية لتنفيذ عمليات ولنقل وسائل قتالية معدة للاستخدام ضد إسرائيل.

وفيما اعتبرت صحيفة «يسرائيل هيوم» أن الجيش السوري «ينهار»، عدت «معاريف» أنه «عاجز وتم إخضاعه». وكذلك أكدت مصادر لصحيفة «يديعوت أحرونوت» أن إسرائيل «تتابع التطورات الدراماتيكية في سوريا عن كثب لترى إلى أين ستمضى».

وأضافت المصادر: «لا يؤثر ذلك علينا بالضرورة، وبالتأكيد ليس على المدى القصير - ولكن أي زعزعة هناك قد تصبح مؤثرة».

وكتبت «يديعوت» أن «ميزان القوى الدقيق في سوريا واجه اختباراً آخر خلال العام الماضي، في ظل الحرب بين إسرائيل وفروع إيران في الشرق الأوسط، ويعتقد كثيرون أن الهجمات الإسرائيلية جعلت القوات الإيرانية في موقف دفاعي، وأن المتمردين استغلوا حقيقة أن الوكلاء المختلفين الذين يدعمون الأسد كانوا مشغولين في أماكن أخرى، وبالتالي شنوا الهجوم».

وقال المعلق العسكري لـ«يديعوت» رون بن يشاي: «على الرغم من أن إسرائيل لم تكن تقصد ذلك؛ فإن غاراتها في سوريا قدمت للثوار (الفصائل المسلحة) في نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد الفرصة التي كانوا ينتظرونها».

واعتبر بن يشاي أن «التحول حدث عندما بدأ حسن نصر الله حرب استنزاف ضد إسرائيل، وعندما تدخلت إيران لمساعدته، خصوصاً في الأشهر الأخيرة»، مشيراً إلى أنه «في محاولة لوقف الدعم الإيراني لـ(حزب الله)، شن الجيش الإسرائيلي 70 غارة على سوريا في العام الماضي، لم تقتصر على معابر الحدود التي يمر من خلالها الدعم لـ(حزب الله)، بل استهدفت أيضاً المخازن والمنشآت التابعة للحزب والميليشيات السورية التي دعمته».

وربط بن يشاي بين الهجوم المفاجئ على حلب واتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.

وقال إنه «بالنسبة للمهاجمين، فإن اللحظة المناسبة للهجوم جاءت عندما كان (حزب الله) والإيرانيون وأفراد الحرس الثوري في سوريا في ذروة ضعفهم ومركزين في تقديم الدعم للبنان».

وتابع: «قد يكون هذا في صالحنا، لكن يجب علينا التأكد من أنه لا تظهر (وحشية) جديدة، هذه المرة على حدودنا».

ورأى أنه «على المدى القصير، فإن التأثيرات على أمن إسرائيل ستكون إيجابية، فلن يُسرع الأسد في التصعيد مع إسرائيل وهو في حالة ضعف ويفقد السيطرة. كما أنه يعلم أن (حزب الله) لا يمكنه مساعدته الآن، وإذا أرسل الإيرانيون قوات الحرس الثوري والميليشيات لمساعدته، فمن المحتمل أن تقصفهم إسرائيل جنباً إلى جنب مع قواته، مما سيضعفه أكثر. لذلك، من المرجح أنه لن يسمح بسهولة للإيرانيين بنقل الدعم اللوجستي لـ(حزب الله) عبر أراضيه».

وتوقع بن يشاي أن يحاول الرئيس السوري السير على «حبل مشدود»، وشرح: «من جهة هو بحاجة إلى الإيرانيين ولن يريد إغضابهم، ومن جهة أخرى سيخشى مما قد يفعله سلاح الجو الإسرائيلي له ولجيشه».

واعتبر بن يشاي أن ما يحدث الآن جيد لإسرائيل «فهو يضع الأسد وإيران ويضر بـ(حزب الله)، وقد يغير تحالفات الأسد»، لكنه حذر من أنه «إذا تمكن الجهاديون من الإطاحة بالأسد والسيطرة على سوريا، فستكون لدينا مشكلة كبيرة».

وأردف أنه «المدى البعيد: إسرائيل ستحتاج إلى متابعة ومراقبة حتى لا تنشأ لنا وحشية جهادية جديدة، هذه المرة سُنية، على حدودنا الشمالية الشرقية».

أما صحيفة «معاريف» فنقلت عن العقيد احتياط دانيال راكوف، الباحث البارز في «معهد القدس للاستراتيجية والأمن» قوله إن ما يحدث «جيد لجهة إضعاف الأسد وإيران و(حزب الله)»، و«من المتوقع أن يتسع مجال حرية الحركة الإسرائيلي في سوريا»، لكن «سيناريو انهيار نظام الأسد قد يُنتج مساحة غير محددة العناوين، التي قد تشكل أرضاً خصبة لظهور تهديدات عسكرية كبيرة لإسرائيل».

وقالت «القناة 13» إنه بعد المشاورات الأمنية، تعتزم إسرائيل إرسال إشارة للرئيس الأسد بأن عليه «التوقف عن استخدام سوريا كمنطقة لنقل الأسلحة من إيران إلى (حزب الله)، وإلا فإنه سيدفع الثمن».

قد يهمك أيضــــــــــــــا

هجوم على حافلة قرب مستوطنة في الضفة يؤدي إلى إصابة 9 إسرائيليين ومقتل المهاجم

 

بدء عودة لاجئين لبنانيين من العراق بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

رغم الانفتاح على سوريا لماذا تصر واشنطن على التمسك…
واشنطن تراقب منصات الألعاب بعد مخاوف من استغلالها في…
الاتحاد الأوروبي يُمدد العقوبات المفروضة على السودان في ظل…
رئيس وزراء اسكتلندا يطالب بريطانيا بوقف بيع الأسلحة إلى…
أزمة تشريعية في واشنطن بعد رفض تمويل مؤقت للحكومة

اخر الاخبار

الصليب الأحمر الدولي يُعلن خفض ميزانيته لعام 2026 بنسبة…
كوستا وفون دير لاين يؤكدان من جوهانسبورغ عدم استلام…
ترامب يلتقي زهران ممداني في أول محادثات وجها لوجه
المجلس الرئاسي الليبي يعلن عن إطلاق تكتل رئاسي ثلاثي…

فن وموسيقى

تامر حسني يتلقى دعماً كبيراً من نجوم الوسط الفني…
غياب شيرين عبد الوهاب يثير القلق وسط أنباء عن…
عمر خيرت موسيقي استثنائي صنعت تجربته مساراً مختلفاً وحضوراً…
نانسي عجرم تكشف أسرار نجاحها والصعوبات التي واجهتها في…

أخبار النجوم

زواج أحمد السقا يشعل منصات التواصل الاجتماعي
إيمان العاصي تعلن غيابها عن سباق دراما رمضان 2026
منة شلبي تتعاقد علي مسلسلها في رمضان مع إياد…
ياسمين رئيس تعود للدراما في رمضان 2026 بـ "اسأل…

رياضة

غوارديولا يشيد بأداء هالاند مع النرويج ومانشستر سيتي
محمد صلاح يتصدر البوستر الرسمي لكأس العالم 2026
حكيمي يتسلم جائزة أفضل لاعب أفريقي وهو على السكوتر
حكيمي وبونو يجسدان المجد المغربي في أفريقيا

صحة وتغذية

دراسة تكشف أن الوجبات السريعة قد تُسبب الاكتئاب
نجاح تجربة لعلاج سكر النوع الأول بزراعة الخلايا الجذعية
تقدماً كبيراً لعلاج السكري من النوع الأول عبر زراعة…
تقنية جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لدعم الأطباء في…

الأخبار الأكثر قراءة

سد النهضة يعيد تشكيل خريطة تدفقات النيل الأبيض في…
أكثر من 400 ناشط محتجزون في أسطول الصمود ونتنياهو…
رغم الانفتاح على سوريا لماذا تصر واشنطن على التمسك…
واشنطن تراقب منصات الألعاب بعد مخاوف من استغلالها في…
الاتحاد الأوروبي يُمدد العقوبات المفروضة على السودان في ظل…