الرئيسية » مقابلات
فاتن حنانيا

عمان - إيمان أبوقاعود

أكَّدت رئيس جمعية "لا للتدخين" الأردنية، فاتن حنانيا حداد، أن "أهم أسباب اعتبار الأردن من أكثر الدول العربية انتشارًا في نسبة التدخين، عدم تطبيق القوانين المتعلقة بمكافحة التدخين من قِبل السلطات المعنية, وانخفاض أسعار منتجات التبغ، وسهولة الحصول على السجائر".
وأضافت حنانيا، في حديث خاص إلى "المغرب اليوم"، أن "الفراغ بين الشباب، وعدم وجود الأنشطة الهادفة، يساهم في انتشار الأرجيلة"، قائلة، إن "مقاهي الأرجيلة ليست بالشيء الجديد في مجتمعنا الأردني، فهي موجودة منذ الخمسينات والستينات، ولكنها كانت تقتصر على الرجال، أما في بداية التسعينات، ومع انتشار المقاهي في المناطق كافة، وبالقرب من المناطق السكنية، أصبحت في متناول الجميع، ومما يُشجِّع على تدخين الأرجيلة تسويقها وترويجها في ظل الاعتقاد بأنها أقل ضررًا من السجائر، وأنها تعطي صورة جذابة ومثيرة للفتاة, كما تعتقد الفتيات أن تدخين الأرجيلة هو نوع من أنواع تحرر المرأة ومساواتها بالرجل, ولاسيما وأن تدخين الفتيات  للأرجيلة أصبح مقبولًا اجتماعيًّا، بينما ما زال تدخين السجائر مرفوضًا في بعض المجتمعات".
وأشارت حنانيا، إلى أن "وزارة الصحة الأردنية حاولت منع الأرجيلة في المقاهي تطبيقًا لقانون الصحة العامة رقم 47 للعام 2008، والذي يمنع التدخين في الأماكن العامة المغلقة، إلا أن تفضيل المصلحة الشخصية لفئة صاحبة نفوذ في المجتمع على المصلحة العامة، وراء محاربة تطبيق القانون، وأي قرارات وتعليمات ناتجة عنه", موضحة أن "هناك إحصائية قامت بها شركة "إبسوس" في الأردن، تبين  أن 7 من بين 10 أردنيين، يُؤيِّدون حظر تدخين الأراجيلة في الأماكن العامة".
وشدَّدت حنانيا، أن "تطبيق القوانين والتعليمات الصادرة بحظر التدخين، يؤدي حتمًا إلى انتشار الوعي بشأن أضرار التدخين, إضافةً إلى زيادة الضرائب على التبغ مما يساهم في خفض أعداد المدخنين في الأردن, ويجعل شركات التبغ تبحث عن أسواق بديلة".
وأوضحت جنانيا، أن "أهداف جمعية "لا للتدخين" التوعية، وتسليط الضوء على أضرار التدخين المباشر وغير المباشر، ومن أجل تحقيق هذا الهدف، تقوم الجمعية بإلقاء محاضرات تفاعلية لطلاب المدارس والجامعات، ونشر التوعية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة تطبيق قانون الصحة العامة رقم 47 للعام 2008، الذي يمنع التدخين في الأماكن العامة المغلقة، وبيع منتجات التبغ لمن هم أقل من 18 عامًا، وساهمت الجمعية في التوعية بوجود قانون يحظر التدخين في الأماكن العامة، مما أعطى لغير المدخنين الجرأة بالمطالبة بحقهم في تنفس هواء خال من الدخان".
واعتبرت حنانيا، أن "التدخين حرية شخصية, إلا أن حريتك تنتهي عندما تبدأ في الضرر بحرية الآخرين"، قائلة، "أنت حرّ في تدخينك، لكن ليس في المناطق العامة المغلقة، حيث يتمّ الاعتداء على حرّية الآخرين بتنفس هواء نظيف".
ولفت حنانيا، أن "السجائر آفة أكثر من المُخدَّرات"، موضحة أن "السجائر يتم إنتاجها وتسويقها داخل البلد بشكل قانوني، كما يُعتبر التدخين بوابة للإدمان على مواد أخرى، فإن الشخص الذي يبدأ التدخين في عمر صغير، يكون من السهل عليه الإدمان على الكحول والمُخدَّرات".
وتابعت، أن "أعقاب السجائر من أكثر النفايات انتشارًا، وتدخل في دورة الطعام الذي نتناوله، وذلك عن طريق انتشارها في التربة والمياه، التي تتفاعل مع عوامل البيئة الأخرى، وتتغذى عليها الماشية والأسماك"، موضحة أن "الاعتقاد السائد بين المدخنين بأن المرض لن يصيبهم، وأنه إذا ما أصيب بالسرطان فإنها إرادة الله، ولن يستطيع تغييرها، كما أن المدخن هو شخص مدمن بحسب تعريف الطب، فلا يمكنه أن يتجنبه دون مساعدة خارجية".
واعتبرت حنانيا، أن "التدخين تقليد للآخرين في أحيان كثيرة, فالطفل الذي يرى أحد والديه أو كليهما يدخنان أمامه يعتقد بأن التدخين شيء عادي، وبالتالي سيقلّدهما، أما من حيث الوراثة، فإن القابلية على الإدمان لها جانب وراثي، وكذلك شدة الإدمان".
ونوَّهت حنانيا، إلى أن "العلكة واللصقات من الوسائل الفعالة، وهناك أيضًا بعض الأدوية التي تساعد على الحد من التدخين، ولكن يفضل أن تؤخذ بعد استشارة الطبيب، لأن الإكثار منها يسبب مضاعفات، بسبب كمية النيكوتين، ولاسيما إذا كان الشخص يدخن السجائر في الوقت ذاته، أما بالنسبة للسيجارة الإليكترونية فإنها ممنوعة في الأردن، وتقوم "مؤسسة الغذاء والدواء الأميركية" حاليًا بدراسة الأخطار الناتجة عنها، ومنها أن النيكوتين السائل المستخدم للتعبئة إذا تناوله طفل فإنه يقتله قاتل"، مشيرة إلى أنه "السيجارة الإليكترونية أصبحت أخيرًا تخضع لقوانين التدخين في أميركا، فهي ليست خالية من الأضرار كما يزعمون، إضافةً إلى أنها أصبحت وسيلة للمراهقين للبدء في التدخين".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

نصائح تجعل المشي في المولات رياضة مفيدة
متحور "كورونا" الجديد ينتشر حول العالم دون أن يشكل…
نصائح طبية للتعامل مع الإمساك لدى الأطفال حديثي الولادة
نصائح مهمة لتجنب مضاعفات مرض السكري
أخصائية تكشف فيتامينات مهمة لخسارة الوزن

اخر الاخبار

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي حاولت «حماس» خطفه في…
إسرائيل تنفذ عمليات برية جنوب لبنان "دمرنا بنى تحتية…
مجلس المستشارين المغربي يُصادق على مشروع القانون المتعلق بالمسطرة…
الملك محمد السادس يعزي ترامب في ضحايا فيضانات تكساس…

فن وموسيقى

أحمد السقا يكشف عن مشاريعه الفنية المُقبلة ويتحدث لأول…
أحمد السقا يؤكد أنه بلا منافس في السينما ويكشف…
ماجدة الرومي تُعبر عن مشاعر محبة وامتنان عميقة تجاه…
صابر الرباعي يؤكد أن مهرجان موازين في المغرب نموذج…

أخبار النجوم

حسام حبيب يعلن عن إحيائه أولى حفلاته بالمملكة العربية…
تامر حسني يعلّق على تحقّق أحداث فيلمه "ريستارت" في…
رامي صبري يُعرب عن سعادته الكبرى بتقديمه افتتاح مهرجان…
كريم محمود عبد العزيز ودينا الشربيني يُجددان تعاونهما في…

رياضة

مبابي يصنع التاريخ مع ريال مدريد ويسجل في سبع…
ريال مدريد يغادر ميتلايف ويترك مبابي وحده للخضوع لفحص…
المغربي أشرف حكيمي يُحطّم رقماً قياسياً ويتألق مجدداً مع…
رونالدو يختفي عن جنازة جوتا وسط تساؤلات وتكهنات

صحة وتغذية

جوز البرازيل كنز غذائي يعزّز صحتك من الداخل إلى…
فيتامين «د 3» مطوَّر يخفف أعراض التوحّد
أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب
بارقة أمل للنساء علاج واعد لأكثر أنواع سرطان الثدي…

الأخبار الأكثر قراءة