الرئيسية » أخبار عربية

تونس - المغرب اليوم

تجددت الاحتجاجات والتظاهرات المناوئة لحركة النهضة الذراع السياسي لجماعة الإخوان في تونس، فيما أعلنت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسى، الدخول في اعتصام مفتوح داخل البرلمان إلى حين تحرير البرلمان من سيطرة جماعة الإخوان، على حد وصفها.

ووقعت مناوشات بين الأمن التونسي ومتظاهرين، وذلك بعد انطلاق مسيرة مطالبة بتحرير البرلمان من سيطرة الإخوان، في حين أطلق المتظاهرون شعار "يسقط يسقط حكم المرشد"، في إشارة إلى مرشد جماعة الإخوان.

وفي تصريحها لـ"وسائل إعلامية"، طالبت زعيمة حزب الدستوري الحر، عبير موسي، برحيل حكومة المشيشي، مضيفة: "نطالب حكومة تونس بالتراجع عن رفع الأسعار ونطالب بإسقاط الغنوشي من رئاسة البرلمان".

وتابعت: "نحن هنا لتحرير المجلس وإسقاط الغنوشي ورحيل المشيشي. نحب حكومة وطنية من اختيارنا لا علاقة لها بالإخوان حتى يسترجع الشعب قوته".

وتأتي الاحتجاجات عشية إعلان رئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي عن حقبة من الإصلاحات الاقتصادية والسياسية في البلاد خلال الفترة المقبلة، وذلك في كلمة ألقاها مساء الجمعة، في ندوة نظمتها الحركة بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيسها، بعنوان: "الواقع والرهانات وسبل تجاوز الأزمة".

وخلال كلمته، دعا الغنوشي الفاعلين السياسيين والخبراء الاقتصاديين وكل مكونات الدولة، إلى العمل على الحفاظ على مكتسبات الثورة من حريات وديمقراطية وتوظيف موقع تونس الاستراتيجي في المرحلة المقبلة.

ويرى خبراء ومراقبون أن التفاعلات السياسية في البلاد لا تنفصل عن التحركات المتسارعة التي شهدتها الأيام القليلة الماضية، والأزمة السياسية العميقة التي تعيشها تونس في ظل الصراع السياسي المحتدم بين الرئيس التونسي قيس سعيد وحركة النهضة، فيما شهد الأسبوع الماضي دخول القوة العسكرية على خط الأزمة بعد رسالة الضباط المتقاعدين للرئيس، وتحركات الأميرال البحري كمال العكروت.

ويقول الباحث السياسي التونسي، بلحسن اليحياوي، إن تفاعلات المشهد السياسي في تونس في مجملها لا توحي بالخير، وتنذر بمؤشرات خطيرة، مشيرًا إلى أن أزمة الثقة بين مكونات العملية السياسية في البلاد تزداد عمقاً.

وأوضح أن الرسالة التي بعث بها الضباط المتقاعدون للرئيس مطلع الأسبوع الماضي، تزامنت مع محاولات سياسية لإبراز الأميرال البحري كمال العكروت كشخصية سياسية ومستقبلية لقيادة البلاد، وأيضاً المستشار محمد صالح الحامدي الذي كان مستشاراً لرئيس البلاد، ثم أعلن استقالته مهاجما الرئيس وقال إنه أصبح مستشاراً لا يستشار، وأيضاً هناك حزب الشعب الذي قدم نفسه من قبل باعتباره حزب رئيس الجمهورية، لكنهم في الوقت الحالي يقدمون الجنرال الحامدي باعتباره رجل المرحلة المستقبلية في الدولة.

ويرى اليحياوي في تصريح لـ"وسائل إعلامية" أن هذه التحركات التي تحاول إبراز بعض الشخصيات العامة بأنهم قيادات مستقبلية لإدارة شؤون البلاد هي تحركات "غير بريئة" تماماً، خاصة أن الرئيس التونسي ظهر مرارا خلال الفترة الماضية، وقال إنه القائد الأعلى للقوات المسلحة وهذا حقه الدستوري.

ويربط اليحياوي بين التحركات السياسية من مختلف الشخصيات ضد الرئيس التونسي قيس سعيد وحركة النهضة، مشيرا إلى أنها قد تكون من تقف وراء هذه التحركات للاستقواء بها في معركتها ضد الرئيس التونسي، مرجحا أن تكون حركة النهضة تستغل هذه التحركات عن طريق شخصيات عسكرية لضرب سلطة الرئيس باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وأوضح الباحث السياسي التونسي أن حركة النهضة لا تمتلك الأدوات التي تمكنها من إدارة الدولة أو تشكيل الحكومة بما تطلبه هذه العملية من إدراك لمختلف المعطيات، بالإضافة إلى غياب مفهوم الدولة، التي تختلف أولوياتها مختلفة تماما عن هذا التنظيم الدولي للإخوان الذي لا يؤمن بالوطن ويعمل فقط لمصالحه الخاصة.

كما أشار إلى أنه من المتوقع أن تكون هناك رغبة لدى أطراف إقليمية تغذي عملية الصراع في الداخل التونسي، بأن يتولى قيادة البلاد في الفترة المقبلة شخصية عسكرية، بهدف تحقيق أهداف معينة، موضحاً أن التحركات التي تحدث في الوقت الحالي مجرد بالونات اختبار.

وتمتد الأزمة بين الحركة الإخوانية والرئيس التونسي منذ عام تقريبا، بسبب صراعاً على الصلاحيات، فيما تشتد حالة الاحتقان السياسي بالبلاد بين الأحزاب المدنية والحزب الإخواني، حيث دخل الحزب الدستوري الحر ومعه عدد من الأحزاب اعتصاما للشهر السابع ضد الحركة والمؤسسات التي تراعها داخل تونس، والتي وصفت مراراً بأنها "مفرخة للإرهاب".

قد يهمك ايضاً :

“كاف” يحذر الترجي من حضور الجماهير في مباراته ضد الأهلي المصري

الاتحاد العام التونسي للشغل يحذر المشيشي

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

العراق يطلق رسمياً الحملات الدعائية للانتخابات العامة
مسؤولون اميركيون يؤكدون دراسة ارسال صواريخ توماهوك الى اوكرانيا
المرصد السوري يكشف تعرض الأسد للتسميم خلال زيارته لموسكو
الحوثيون يستهدفون سفينة في خليج عدن بصاروخ مجنح
الكويت تخطط لتحديث 250 قانوناً بحلول عام 2026 في…

اخر الاخبار

الجيش الإسرائيلي يعلن رصد مقذوف من شمال غزة
مطالب برلمانية لوزير الصحة المغربي بكشف إعانات الاستثمار ولائحة…
مطالب بالإفراج الفوري عن معتقلي احتجاجات جيل زد وفتح…
المديرية العامة للأمن الوطني تعلن فتح تحقيق عاجل في…

فن وموسيقى

غادة عادل تكشف تفاصيل تجربتها السينمائية الجديدة وتؤكد أنه…
منه شلبي تتالق بالاحمر في العرض الخاص لهيبتا وتكشف…
ليلى علوي تتلقى دعم مهرجان الاسكندريه بعد انتشار مزاعم…
فضل شاكر يسلم نفسه لاستخبارات الجيش اللبناني عقب 13…

أخبار النجوم

تايلور سويفت تثير الجدل باغنيه مصير اوفيليا وتكرم مارلين…
رانيا يوسف تخطف الانظار في عرض هيبتا بصحبه زوجها…
فيها إيه يعني ماجد الكدواني يكشف كواليس أحدث أفلامه
جنات تكشف قصة حبها الأولى لكاظم الساهر وندمها على…

رياضة

اعتداء على نايف أكرد في مطار مرسيليا واللاعب يصفه…
ريال مدريد يفكر في اعادة الظهير المغربي اشرف حكيمي
حكيمي علاقتي بريال مدريد مليئه بالحنين والالم
وليد الركراكي يكشف لائحة منتخب المغرب لمواجهتي البحرين والكونغو

صحة وتغذية

مركب طبيعي يفرزه الجسم أثناء الرياضة يثبط الشهية ويعد…
الصحة العالمية تحذر من ارتفاع تدخين السجائر الإلكترونية بين…
وزير الصحة المغربي يؤكد أن 70% من شركات الحراسة…
وزير الصحة المغربي يعترف بعجز الموارد البشرية ويكشف خطة…

الأخبار الأكثر قراءة

العاهل السعودي يتلقى رسالة خطية من السيسي تتعلق بتعزيز…
رئيس المخابرات العامة المصرية يلتقي المشير خليفة حفتر لبحث…
مصر تعرب عن قلقها من تقارير المجاعة في قطاع…
البنتاغون يوقف الدعم العسكري لبغداد وسط توتر العلاقات
«الوكالة الذرية» تبحث أزمة التفتيش الإيراني مع واشنطن