الرئيسية » آخر الاخبار
فيروس كورونا

الرباط -المغرب اليوم

قدم الطيب حمضي الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية مجموعة من الإرشادات العلمية من أجل حملة توعوية وتحسيسية وتواصلية ناجعة لأهمية التلقيح، وخاصة عند المترددين ودحض الأفكار الخاطئة حول اللقاح.وقال الطبي حمضي في مقاله الأخير الذي بُني على اقتراحات الخبراء واستمزاج الرأي في عدد من دول العالم، أنه من أجل تعزيز الثقة في اللقاحات المضادة لكورونا  لا بد من انخراط واشراك الأطباء والمهنيين الصحيين الذين هم في علاقة يومية ومستمرة مع المواطنين من القطاعين العام والخاص معا، أي الأطباء المعالجين وأطباء العائلة:” هؤلاء الأطباء هم الأكثر قربا وتواصلا مع مرضاهم وعائلاتهم والدراسات تؤكد منسوب الثقة في توجيهاتهم أكثر من غيرهم”.

وأضاف الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية أنه يجب توضيح المكاسب المنتظرة من التلقيح وإبراز فوائد ذلك، ووضع المواطنين أمام الصورة الحقيقية لدرجة أمان وسلامة اللقاحات المُثبتة بالتجارب والدراسات، بكل شفافية، دون محاولة إنكار أو حجب أي معطيات مؤكدة أو محتملة حول الأضرار الجانبية للقاح المحتملة أو المسجلة.

وواصل الطيب حمضي في نفس المقال حديثه عن استراتيجية التواصل الإيجابي وليس التخويف، موضحا أن الفئات المترددة هي في العادة الأقل احتمالا للتعرض للأضرار، أو من تعتقد ذلك، والأكثر اعتراضا على اللقاحات، واستراتيجية التواصل عن طريق التخويف من مضاعفات عدم التلقيح تعطي نتائج عكسية، لذلك يُستحب التركيز على الجوانب الإيجابية والمنافع المكتسبة من التلقيح.

كما أكد الباحث في السياسات والنظم الصحية على روح التضامن والإيثار لدى المواطنين، خاصة بالنسبة للرافضين والمترددين، والذين يعتقدون ـ عن خطأ ـ أن التلقيح ربما مغامرة أخطر من عدمه، لذلك، يضيف الطيب حمضي، يجب التركيز، عوض ذلك، على الفوائد المكتسبة من تلقيحهم ومساهمتهم بذلك في حماية أسرهم وأحبتهم، وفي حماية الآخرين الأكثر هشاشة داخل المجتمع، ومن أجل اكتساب المناعة الجماعية، وإخراج البلاد من الازمة الصحية، ومساهمة تلقيحهم، هم كأفراد، في ضمان العودة للحياة الاجتماعية والمدرسية لطبيعتها، وعودة الدورة الاقتصادية واكتساب مصادر الرزق وفرص العمل للأسر والمواطنين: « وهنا التوجه نحو الشباب شرط لا محيد عنه ».

وقال الطيب حمضي في النقطة الخامسة من اقتراحاته لحملة وطنية تلقيحية ناجعة، التركيز على أهمية وملامح حياتنا ما قبل الجائحة، والتركيز على التذكير بطبيعة الحياة قبل الجائحة والإجراءات الاحترازية والترابية، وعلى بساطة تلك الحياة، ولكن بفرصها الاجتماعية والأسرية والفردية، والعمل من أجل التسريع بالعودة لها في أقرب الآجال، من خلال اكتساب مناعة جماعية بفضل التلقيح: « هنا أهمية التواصل حول التلقيح كوسيلة وليس غاية في حد ذاتها، وعدم التركيز على اللقاحات نفسها وعملية التلقيح كغاية في حد ذاتها، فالهدف في آخر المطاف ليس هو استعمال اللقاح، بل القضاء على الوباء والحفاظ على حياة الناس، والعودة للحياة الطبيعية ».

وفي النقطة السادسة من مفاتيح الحملة الوطنية الناجعة، توقف الطيب حمضي عند تلقيح السياسيين والمسؤولين والنخب الفنية والرياضية والإعلامية في البداية، حتى وإن لم يكونوا من الأولويات، وتوضيح أن ذلك ليس طمعا في الامتياز، ولكن تشجيعا للمواطنين على الانخراط الواسع والسريع من خلال بناء الثقة بين المواطن والتلقيح.

وواصل الطيب حمضي في النقطة السابعة من استراتيجية تلقيح ناجعة حديثه عن حملة موجهة للمهنيين الصحيين أنفسهم، حيث إن بين هؤلاء المهنيين أنفسهم هناك بعض المترددين الدين يجب التواصل معهم علميا، ودحض الأفكار الخاطئة حول اللقاح، حيث إن الأطباء حسب الطيب حمضي دائما، ملزمون مهنيا وأخلاقيا وقانونيا بتقديم الإرشادات لمرضاهم وللناس حسب آخر ما توصل إليه العلم.

وقال الطيب حمضي في النقطة الثامنة من مفاتيح حملة وطنية ناجعة للتلقيح، ضرورة تسهيل الولوج للقاح بالنسبة لجميع المواطنين، من حيث المجانية وتقريب محطات التلقيح من كل المواطنين أينما كانوا ومهما كانت ظروفهم، وتسهيل التسجيل المباشر والتلقيح المباشر كذلك كلما أمكن بدون عراقيل ولا الكثير من الشكليات اللهم المتعلقة بضمان السلامة خلال التلقيح وبعده.

وتحدث الطيب حمضي عن اليقظة اللقاحية، في النقطة التاسعة ما قبل الأخيرة في استراتيجية التلقيح الناجعة، من حيث اتخاذ كافة التدابير لتتبع اللقاح والملقحين ورصد أي آثار جانبية حقيقية أو محتملة والتواصل مع الرأي العام بشأنها بشكل منتظم، وهذا التأطير وهذه الشفافية لبناء الثقة بين المواطن واللقاح والمنظومة الصحية.

وختم الطيب حمضي مقاله المطول بالنقطة الأخيرة التي توقف فيها على ضرورة التسريع بإطلاق الحملة التواصلية والتحسيسية قبل انطلاق حملة التلقيح نفسها، حيث كلما كانت الحملة التواصلية مبكرة، كلما كانت استجابة الجمهور أكثر أهمية.

قد يهمك ايضا:

تزايد عدد الحالات الخطيرة الوافدة على أقسام الإنعاش بالمغرب

انتهاء عملية محاكاة تخزين اللقاح ضد كورونا بعد عملية نقله في المغرب

   
View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الكوليرا تعود وتحصد أرواح 33 شخصا في شرق دارفور
مفاصل صحية مدى الحياة مع هذه الطرق البسيطة
تسمم غذائي يثير الذعر في إيطاليا مع تسجيل حالتي…
11 عصيرا طبيعيا لخفض نسبة الكوليسترول وتحسين صحة القلب
6 خضراوات تساعد في الوقاية من متلازمة الأيض

اخر الاخبار

هجمات روسية جديدة على اوكرانيا وزيلينسكي يتوجه الى واشنطن
وزير الداخلية المغربي يدعو الولاة والعمال لإعداد جيل جديد…
الملك محمد السادس يهنئ رئيس الغابون بمناسبة العيد الوطني…
وزير الخارجية الأميركي يُحذر من عقوبات جديدة على روسيا…

فن وموسيقى

سعيدة شرف تؤكد أن حضورها في المهرجانات الغنائية داخل…
تامر حسني يؤكد إستمرار علاقته الفنية مع بسمة بوسيل…
لطيفة تكشف رغبتها في تقديم أغنية مهرجانات وتتحدث عن…
نبيل شعيل يعود الى الحفلات في مصر بعد غياب…

أخبار النجوم

وزارة الثقافة المصرية تتدخل في أزمة نجوى فؤاد وتعد…
الجمهور يرحّب بقوة بعودة المغربية بسمة بوسيل إلى عالم…
توم كروز يرفض تكريما من دونالد ترامب
رامي صبري يكشف رأيه بتجربته الأولى في The Voice…

رياضة

محمد صلاح يكشف أسرار مسيرته مع ليفربول ويتحدث عن…
أنهى نادي النصر السعودي اتفاقه مع بايرن ميونيخ الألماني…
يويفا يوجه رسالة إنسانية قبل نهائي السوبر الأوروبي توقفوا…
لبنان يكتسح اليابان ويتأهل إلى ربع نهائي كأس آسيا…

صحة وتغذية

فحص دم مبكر يكشف سرطان المبيض بدقة ويمنح أملا…
6 طرق بسيطة للحفاظ على صحة المفاصل ومرونتها
مؤشرات مبكرة لمشاكل الإنجاب عند الرجال
تقرير طبي يؤكد أن النوم الزائد قد يسبب آلام…

الأخبار الأكثر قراءة

هل ينام المولود في الضوضاء أكثر من نومه في…
في اليوم العالمي للشوكولاتة اكتشفي فوائدها الصحية المذهلة
5 أطعمة خفيفة تساعد علي إذابة الدهون وبناء العضلات
7 عوامل تسبب ارتفاعًا مفاجئًا فى نسبة السكر
9 علامات تحذيرية علي ضعف الدورة الدموية