سيكون رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران على رأس قائمة "السعداء" وهو يتجول في أروقة المعرض الدولي للزراعة في مكناس المغربية، والذي يضع من أولوياته هذا العام "تعزيز علاقات الشراكة والتعاون مع دول جنوب الصحراء في المجال الزراعي"، والتحول إلى أرضية خصبة لإرساء دعامة صلبة لعلاقات واتفاقات الشراكة جنوب – جنوب"، وذلك في تحدّ للصعوبات التي يعاني منها القطاع وتحويلها إلى فرص لاستثماره إيجابيًا في المجال الزراعي.
وعلمت" مغرب اليوم" من مصدر رفيع في وزارة الزراعة والصيد البحري أن تقريرًا "سعيدًا" سيرفع إلى الملك الذي أشرف، الثلاثاء، رفقة رئيس جمهورية الغابون علي بونغو أونديمبا٬ على افتتاح المعرض المذكور.
ويشمل التقرير إعلان تحطيم الزراعة المغربية لرقمها القياسي من حيث إنتاج القمح بنوعيه الصلب والطري، إذ من المنتظر أن يصل إلى ما يفوق 97 مليون طن من القمح الصلب و52 مليون طن من القمح الطري، بالإضافة إلى ارتفاع المنتج الحيواني بالشكل الذي سيمكن المغرب من تصديره، والحد ولو نسبيًا من عجز ميزان المدفوعات.
ومن شأن هذه الأرقام أن تخفف الضغط على المالية العامة المغربية التي تعيش "أسوأ حالاتها"، إذ تراجعت مداخيل المالية العمومية بنسبة 3,6 في المائة.
وتعيش الوضعية الاقتصادية المغربية على إيقاعات الاطمئنان، مما قد يساهم إلى حد كبير في الحد من الاحتقان الشعبي الناتج عن إقدام الحكومة قبل أشهر على زيادة ثمن المحروقات، وتجميد استثمارات مالية عمومية، ودعوات إلى التقشف.
يشارك في فعاليات المعرض الدولي للزراعة الذي سيستمر إلى غاية الـ28 نيسان/ أبريل الجاري، والمنظم عن موضوع "التجارة الزراعية"٬ حوالي 1048 عارضًا يمثلون 50 دولة بينهم المغرب موزعة على 18 دولة أوروبية٬ و13 دولة من جنوب الصحراء٬ وست دول من الشرق الأوسط٬ وخمس دول من آسيا، بالإضافة إلى الجزائر وتونس والولايات المتحدة الأميركية وكندا والأرجنتين والبرازيل وأستراليا٬ وذلك على مساحة تقدر بـ 10 هكتارات.