تطلق وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية ابتداء من 3 يوليو/تموز المقبل، حملة واسعة للتوعية بمخاطر السباحة في حقينات السدود ، تحت شعار "العطلة استرخاء وليست مأساة"، وتهدف هذه الحملة التي تنظمها وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية بالتعاون مع مصالح الوقاية المدنية وفعاليات المجتمع المدني، إلى توعية السكان المحليين بالمخاطر التي تنجم عن الاستحمام في حقينات السدود التي يمنع فيها السباحة من خلال قافلة ستجوب الدواوير والأسواق المجاورة لهذه المنشآت ، للفت انتباههم إلى المخاطر المحتملة للسباحة في هذه المناطق، كما سيتم توزيع منشورات، بجانب قيام عناصر الوقاية المدنية بشرح تقنيات الإسعافات الأولية التي يجب تقديمها إلى الضحايا.

وتأتي هذه الحملة وفق بلاغ للوكالة، بالنظر إلى استحالة مراقبة 25 حقينة، خاصة وأن المساحة المغطاة بمياه السدود الستة الكبرى فقط بالحوض تتعدى 7 آلاف هكتار، وستهم هذه الحملة ، التي ستعزز علامات منع السباحة المثبتة بأماكن الدخول إلى حقينات السدود ، كخطوة أولى خلال هذه السنة، سيدي محمد بن عبد الله والمالح ، على أن يتم في العام المقبل توسيع نطاق هذا العمل الوقائي ليشمل جميع السدود

وتوفي خلال السنوات الثلاث الماضية 22 شخصا، بسبب السباحة في مياه سدي سيدي محمد بن عبد الله والمالح، واللذين يعدان أكبر سدين بحوض أبي رقراق والشاوية دون تعداد حالات الغرق في حقينات 23 سدا آخر على مستوى النفوذ الترابي للوكالة، وتكمن خطورة السباحة في هذه الأحواض بالخصوص في احتوائها على كميات كبيرة من الأوحال.

وتهتم سدود الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية بدور جد هام في التزويد بالماء الصالح للشرب والحماية من الفيضانات وتوريد قطعان الماشية، ويزوّد سد سيدي محمد بن عبد الله لوحده المنطقة الساحلية المتواجدة بين سلا و الدار البيضاء بحاجياتها من المياه، وتجدر الإشارة إلى أن وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية مؤسسة عمومية، تتمتع بالشخصية الإعتبارية و بالإستقلال المالي ، وهي مسؤولة عن تدبير وتخطيط الموارد المائية وحماية الملك العام المائي في حوض أبي رقراق و الشاوية.