الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
جامعة الشارقة

دبي- المغرب اليوم

طورت طالبتان من جامعة الشارقة تقنية لتحويل بذور نبات الحنظل الصحراوي المتوفر بكثافة في صحراء شبه الجزيرة العربية، إلى وقود حيوي صديق للبيئة.

وأثبتت طالبتا الماجستير شيماء غسان النابلسي وسكينة إقبال حسين، المتخصصتان في علم التقنيات الحيوية في كلية العلوم في جامعة الشارقة، في بحثهما، إمكانية استخدام بذور نباتات الحنظل في استخدامات صناعية وعلاجية عدة، من خلال استخلاص نوع من الزيوت من لب النبات الصحراوي؛ وفقًا لوكالة أنباء الإمارات.

والوقود الحيوي هو بديل نظيف عن الوقود الأحفوري، مشتق من الكتلة الحيوية المتجددة، وبشكل أكثر تحديدًا، هو وقود بديل صديق للبيئة وخالٍ من الكبريت وقابل للتحلل بيولوجيًا وغير سام.

اقرا ايضا:

جامعة الشارقة تحتفي بتخريج "دفعة عام التسامح" ضمن برنامج المُسعفين

ويعتمد إنتاج الوقود الحيوي على إضافة محفزات كيميائية إلى الزيوت النباتية المُستخدَمة، وتسخين المزيج إلى درجة الحرارة المطلوبة لمدة زمنية معينة، ثم غسل الوقود الناتج بالماء المُقطر عدة مرات بهدف تنقيته من الشوائب وبقايا المادة الحافزة.

ويمكن استخدام الوقود الحيوي كبديل عن الوقود الأحفوري بمختلف أنواعه؛ نفط وبنزين وديزل، لتشغيل آلات المصانع ومحركات المركبات، بشكل مباشر دون التعديل عليها، ولاستخدامات التدفئة أيضًا.

وأهم ما يميز الوقود الحيوي أن الانبعاثات الغازية الناتجة عن احتراقه أقل بنسبة 70% من الانبعاثات الغازية الناتجة عن احتراق الوقود الأحفوري، بالإضافة لقابليته للتحلل بيولوجيًا، ما يجعله صديقًا للبيئة.

اهتمام إماراتي

وأصبح الوقود الحيوي محط اهتمام في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي يناير/كانون الثاني الماضي، سيَّرت مؤسسة الاتحاد للطيران، أول رحلة طيران تجارية في العالم باستخدام وقود حيوي مستدام مُنتَج محليًا في دولة الإمارات، ومستخلص من النباتات المزروعة في المياه المالحة، وذلك بإشراف من جامعة خليفة للعلوم والتقنية.

وزودت المؤسسة طائرة من طراز بوينج787 ذات محركات جنرال إلكتريك من فئة «GEnx-1B» بالوقود الحيوي المحلي، لتنطلق في رحلة من أبوظبي إلى العاصمة الهولندية أمستردام، لتمثل إنجازًا مهمًا في مسيرة تطوير وقود طائرات بديل ونظيف بيئيًا بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية، والتصدي للاحترار العالمي.

وأعلن اتحاد أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة -وهو مؤسسة بحثية غير ربحية أسسها معهد مصدر التابع لجامعة خليفة للعلوم والتقنية- عن انطلاق الرحلة، الرامية إلى تعزيز الأمن الغذائي في دولة الإمارات، من خلال تربية الأحياء المائية.

واعتمدت المؤسسة في مشروعها على إنشاء نظام متكامل للطاقة والزراعة في مياه البحر، ليكون المشروع بمثابة منصة تعاونية بين صناعات عدة، تدعم قطاع الطيران وصناعة النفط والغاز والإنتاج الغذائي، بالإضافة إلى إيجاد بدائل زراعية جديدة في الإمارات.

واستخرجت المؤسسة الوقود المستدام المستخدم في الرحلة، من الزيوت الموجودة في نباتات الساليكورنيا، المزروعة في منشأة «النظام المتكامل للطاقة والزراعة بمياه البحر» الممتدة على مساحة هكتارين في مدينة مصدر في أبوظبي.

ويعد النظام المتكامل للطاقة والزراعة بمياه البحر؛ أول نظام في العالم، على أراضٍ صحراوية، لإنتاج الوقود والغذاء في المياه المالحة. وتوفر أحياء مائية تشمل الروبيان والأسماك التي يتم تربيتها في أحواض مائية بالمنشأة، المواد والعناصر الغذائية للنباتات، وتساهم كذلك في جهود الإنتاج الغذائي في الإمارات.

ونقلت مصادر إعلامية، عن وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، ثاني بن أحمد الزيودي، أن «الشراكات المثمرة بين القطاعين العام والخاص؛ الشاملة لمجالات عدة، تمثل عاملًا محوريًا للمضي قدمًا بجهود البحوث والتطوير وتقديم ابتكارات من شأنها إحداث تحول جذري من أجل مستقبل أكثر استدامة.»

وأضاف «لا ريب أن نزع الكربون من الصناعات الكثيفة الاستهلاك للطاقة، سيترك تأثيرات إيجابية متتالية على صعيد الأمن الغذائي والعمل المناخي، ويمثل وقود الطائرات البديل والنظيف بيئيًا أحد الحلول المبتكرة والمستدامة لتحقيق انخفاض كبير في الانبعاثات الكربونية الضارة. ونفخر بأن تكون دولة الإمارات من بين الدول الرائدة في هذا المجال.»

وقالت وزير دولة الإمارات للأمن الغذائي، مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، إن «إثبات صحة المفهوم والجدوى لهذا المشروع المبتكر يمثل تطورًا رائدًا لمجابهة تحديات الطاقة والمياه والأمن الغذائي؛ المحاور الثلاثة المرتبطة سويًا بصورة وثيقة، بما يعني أن التدابير المتخذة في واحد من تلك المحاور سيكون لها تأثير بدورها على المحاور الأخرى.»

وأضافت أن «النظام المتكامل للطاقة والزراعة بمياه البحر يتميز بكونه مبادرة فريدة تدعم قطاعات عدة تشمل الطيران والنفط والغاز والزراعة. وهو أحد المبادرات المهمة المتخصصة تحت مظلة استزراع الأحياء المائية، إذ تدرك الإمارات أن هذا القطاع يقدم واحدًا من أفضل الاستخدامات لأغلى الموارد الطبيعية في المنطقة، ومن ثم أسست قطاعها لتربية الأحياء المائية باستثمارات تزيد على 100 مليون درهم لتطوير المفارخ والمزارع السمكية.»


قد يهمك ايضا:

وفد من الملحقية الثقافية السعودية يزور جامعة الشارقة

بحث التعاون بين جامعة الشارقة و"الدفاع المدني"

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

موجات تسونامي تضرب هاواي وسواحل اليابان بعد زلزال عنيف…
واحات المغرب تشهد موسما واعدا للتمور بفضل الظروف المناخية…
حرائق الغابات في تركيا تواصل انتشارها والنيران تقترب من…
فلاحو المغرب يواجهون حرارة "الصمايم" بحفر الآبار والسقي بالتنقيط
محكمة العدل الدولية التغير المناخي تهديد وجودي يستدعي تحركًا…

اخر الاخبار

شعار عن محرقة غزة على حائط المبكى يثير إدانات…
الحرس الثوري الإيراني ينتقد تصريحات بزشكيان للتفاوض لتجنب الهجوم
دونالد ترامب يؤكد أن حركة حماس لن تفرج عن…
المغرب يوقف شاباً موالياً لداعش كان يحضر لعمليات إرهابية…

فن وموسيقى

لطيفة تكشف رغبتها في تقديم أغنية مهرجانات وتتحدث عن…
نبيل شعيل يعود الى الحفلات في مصر بعد غياب…
أصالة تعلن موعد زيارتها الأولى إلى سوريا بعد غياب…
رحيل الفنان لطفي لبيب عقب مسيرة فنية حافلة بالعطاء…

أخبار النجوم

جدل حول محمد رمضان بعد اتهامه بدفع مبالغ مالية…
جورجينا رودريغيز تثير الجدل بخاتم زواج يوحي بموافقتها على…
عمرو دياب يشارك أجواء الصيف مع ابنتيه جانا وكنزي
كريم عبد العزيز يؤكد أن المرأة مظلومة ويشدد على…

رياضة

انتقادات تطال محمد صلاح بعد خسارة ليفربول وغياب أرنولد…
3 منتخبات عربية تودع كأس آسيا في جدة مع…
المغربي أشرف حكيمي ينفي تهمة الإغتصاب ويؤكد ثقته الكاملة…
قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية 2025 وتشيلسي وبرشلونة في…

صحة وتغذية

الذكاء الاصطناعي قادر على اكتشاف سرطان الحنجرة عبر تحليل…
"إيلي ليلي" تكشف عن نتائج مثيرة لدواء جديد لإنقاص…
أزمة الأدوية في موريتانيا تدفع المرضى للبحث عن العلاج…
بشرى لمن يريد خسارة الوزن بعد تصنيع دواء يفقد…

الأخبار الأكثر قراءة

الأمم المتحدة تحذر من موجات حر أشد وأسوأ وأوروبا…
حرائق الغابات تشعل الجدل على منصات التواصل الاجتماعي في…
تحذيرات قياسية من موجة حر تضرب فرنسا وجنوب وشرق…
انهيار سكاني كاد ينهي وجود البشر قبل 900 ألف…
انتشار الأفاعي والثعابين في المغرب يثير حالة من الرعب…