الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
نزار بركة، وزير التجهيز والنقل

الرباط - كمال العلمي

أزمة مياه غير مسبوقة تواجه المملكة خلال الفترة الحالية بسبب شح التساقطات المطرية وتراجع الواردات المائية، وهو ما دفع السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ المائية.وتوجهت الحكومة إلى اتخاذ إجراءات استعجالية عدة لمواصلة تزويد المغاربة بالماء وضمان السيادة المائية، حيث أشرت على ضرورة الاستثمار في مشاريع تحلية مياه البحر عن طريق الطاقة النووية، وفي حفر الآبار.وسجل المغرب خلال العام الحالي تراجعا في الواردات من الماء بنسبة 59 في المائة، وهو ما انعكس على نسبة ملء السدود البالغة إلى حدود الآن 34 في المائة.

وكشف مصدر مسؤول أن وزارة الماء أعدت مخططا استراتيجيا لمواجهة التهديدات والأخطار المرتبطة بالمواد المائية، كما ستطلق حملة تواصلية وسط المغاربة لترشيد استعمالات الماء، مبرزا أن المخزون المائي المتوفر حاليا بحقينات السدود سيمكن من تأمين الحاجيات من الماء الصالح للشرب بالنسبة لجميع المدن الكبرى.وأكد محمد بنعبو، خبير في السياسات المائية، أن مشروع تحلية مياه البحر كان مطروحا ضمن الاستراتيجية الوطنية للماء خلال عام 2009، التي عرضت أمام أنظار الملك، مبرزا أنه تمت تعبئة مليارين ونصف مليار متر مكعب من خلال سلسلة من الإجراءات.

وتشمل هذه الإجراءات، وفقا لتصريح بنعبو، تحلية مياه البحر وبناء السدود وتحويل جزء من المياه الضائعة في البحر بالأحواض الشمالية إلى الأحواض التي تعاني خصاصا في الموارد المائية.وقال الخبير في المناخ إن الاستراتيجية التي تمتد إلى غاية 2030، اعتمدت عددا من الأهداف، منها ترشيد وتثمين الموارد المائية والمحافظة على الماء والفرشات المائية السطحية والجوفية، إلى جانب اعتماد منهجية جديدة لتدبير هذه الموارد.

وكشف أن مشاريع تحلية مياه البحر تشهد تأخرا في الإنجاز، خصوصا المشاريع المتعلقة بدعم تزويد الدار البيضاء الكبرى بالماء الصالح للشرب التي من المتوقع أن تعرف عجزا في الماء على المدى المتوسط (2025)، ومشروع تحلية مياه البحر بالسعيدية (لسد حاجيات مياه كل من السعيدية والدريوش والناظور وبركان).وأبرز بنعبو أن تكلفة هذا المشروع مرتفعة لكن السلطات قررت دمجه بالطاقة الشمسية الكهربائية، لاسيما في منطقة شتوكة آيت باها، معتبرا أن المغرب من بين الدول العشرين في العالم التي ستعاني من مخاطر حقيقية في تدبير المياه.

من جانبه، قال محمد جدري، خبير في السياسات العمومية، إن البلاد أصبحت تعيش جفافا هيكليا؛ إذ إن السنوات الفلاحية الجيدة أضحت تشكل استثناء. وبالتالي، فإن الفلاحة المغربية التي تساهم بأكثر من 17% من الناتج الداخلي الخام، لم يعد مقبولا أن تبقى متعلقة بالتقلبات المناخية.وشدد المتحدث على أن تحلية مياه البحر من شأنها أن تجعل المغرب قاطرة فلاحية بامتياز على مستوى الإنتاج المحلي وحتى بالنسبة للصادرات الفلاحية وما تشكله من مورد هام للعملة الصعبة، خصوصا أنه كان سباقا في هذا الأمر.وذكر بهذا الخصوص محطة تحلية مياه البحر فم الواد التي تعود إلى تسعينات القرن الماضي، والمخطط المغربي لإنشاء محطات أخرى، ضمنه تلك التي أنجزت بمنطقة سوس والتي أنقذت المنطقة من عطش محتمل، ومحطات أخرى مرتقبة بأسفي والدار البيضاء وشمال المملكة.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

مقاييس التساقطات المطرية المسجلة في المغرب

تطوان تسجل أعلى نسبة تساقطات مطرية خلال 24 ساعة الماضية

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الحكومة السورية تعلن أن لا دليل على أن حرائق…
اتساع رقعة حرائق الغابات في الساحل السوري والأردن وتركيا…
سيول كارثية تضرب تكساس قتلى ومفقودون معظمهم أطفال وتحذيرات…
الأمم المتحدة تحذر من موجات حر أشد وأسوأ وأوروبا…
حرائق الغابات تشعل الجدل على منصات التواصل الاجتماعي في…

اخر الاخبار

راشيد الطالبي العلمي يُجري مباحثات مع رئيس جنوب إفريقيا…
الملك محمد السادس يعزي في وفاة عبد الله أزماني…
رئيس النيابة العامة في المغرب التحديات الحالية تفرض تأهيل…
عزيز أخنوش يترأس إجتماعاً للجنة الوطنية لمتابعة ملف التقاعد

فن وموسيقى

جيهان الشماشرجي سعيدة بتجسيد دور مركب ومعقد في فيلم…
نانسي عجرم تكشف لمحة أولى من ألبومها المنتظر "Nancy11"…
باسم ياخور يعتذر للسوريين ويؤكد أنه لم يكن جزءاً…
المغربية جنات تعود بألبوم جديد يحمل عنوان ألوم على…

أخبار النجوم

منة شلبي تروي موقفًا طريفًا جمعها بأحمد زويل بسبب…
إلزام الفنانة منى زكي بسداد 3.63 مليون جنيه بسبب…
عودة شائعة وفاة كاظم الساهر وابنه يوضح الحقيقة
مها الصغير تروج لحقائبها مجدداً وتعلن عودة صفحة علامتها

رياضة

الجيش الملكي يعزز هجومه بمحسن بوريكة في صفقة صيفية…
الجماهير تختار كريستيانو رونالدو لاعب الموسم في الدوري السعودي
باريس سان جيرمان يضم المغربي محمد أمين الإدريسي في…
فيفا يختار لاعب الهلال ضمن أبرز 5 "واعدين" في…

صحة وتغذية

مناطق منسية تقلل فاعلية الواقي الشمسي رغم اهميته الكبيره…
تناول ثمرتين من الكيوي يومياً يعزز صحة الأمعاء ويكافح…
تحول جذري في علاج إصابات العمود الفقري بعد موافقة…
لعلاج الصداع النصفي المؤلم إليك حيلة زجاجة الماء البسيطة

الأخبار الأكثر قراءة

أحمد البواري يُنصب كنفاوي مديراً جديداً للفلاحة وللاستثمار الفلاحي…
الحكومة المغربية تُطلق دعماً مباشراً لحماية القطيع الوطني وبرنامجا…
بداية موسم الحصاد في المغرب مع توقعات بمحصول جيد…
المغرب يسجل ارتفاعاً بأكثر من 5% في الطاقة المتجددة…