الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
أنثى الخفاش

لندن - سليم كرم

كشف باحثون خلال دراسة أن إناث الخفاش مصاص الدماء تتبرع بدم فرائسها لأعضاء المجموعة الأخرين حتى يبقون على قيد الحياة في حالة غياب بعض الوجبات عنهم، ويشير هذا السلوك إلى أن الحياة الاجتماعية للخفافيش أكثر تعقيدا عما كان يعتقد سابقا، حيث تحصل الخفافيش على كميات صغيرة من الدم من المضيفين دون إلحاق أي أذى بهم.

وأفادت الكاتبة "سايمون بارنز" أن الخفافيش تستخدم قواطعها الحادة لإزالة الجلد وترك جرح يشبه جرح لاعب الجولف، حيث يتدفق الدم مثل القطة التي تلعق الحليب، وتستطيع الخفافيش الحصول على وجبة يبلغ وزنها نصف وزن أجسامها، وتتفق أجسامها مع طريقتها الغريبة في الصيد والتي تمكنها من الشعور بحرارة الجسم.

وأضافت أن الخفافيش تعيش في مجتمعات متماسكة حيث تجتمع الإناث بطول أربع بوصات وطول سبع بوصات للجناح معًا للحفاظ على دفء أنفسها والصغار ولتأمينهم من الحيوانات المفترسة، وتتميز بعض مستعمرات الخفافيش بالضخامة حيث تضم 200 حيوان إلا أن معظمها صغير ويعتمد على الأعضاء الإناث في المجموعة. حيث تعتنى الخفافيش الأمهات بالصغار لمدة تسعة أشهر وبعدها يعتنى الصغار ببعضهم البعض.

 وأوضحت مجلة "ناشونال جيوغرافيك" أن الإناث تتقاسم الدم وتلفظه من أجل الآخرين الذين لم يستطيعون الحصول على وجبة لهم لحمايتهم من الجوع والذي ربما يمتد حتى يومين، وذُكر هذا السلوك المعروف بالإيثار المتبادل للمرة الأولى في فترة الثمانينات.

وجمع الباحث في معهد سميثسونيان للبحوث المدارية "جيرالد كارتر" في بنما دليلًا على هذا السلوك من خلال مراقبة الخفافيش مصاصة الدماء في منظمة الحفاظ على الخفافيش في ميتشيغان، وتابع كارتر عادات الخفافيش لمدة ثلاثة أعوام باستخدام الكاميرا ليلًا حتى لاحظ أن هذه الكائنات تتقاسم وجباتهم، ولملاحظة هذا السلوك أبعد كارتر طعام الخفافيش لمدة 24 ساعة قبل إدخال الخفافيش الجائعة إلى الجماعة، ولاحظ كارتر لفظ الخفافيش الدماء لإطعام الآخرين  حيث تكررت التجربة مئات المرات.

ولاحظ كارتر أنه إذا كانت الأنثى الجائعة قد شاركت الدم مسبقًا مع الأخرين فإنها تحصل على وجبة أكبر عن الخفافيش الأنانية، في حين رفضت بعض الخفافيش مساعدة الخفافيش الأنانية الأخرى.

وتميز سلوك الخفافيش بالتعقيد لأن الخفافيش التي كانت ترفض مشاركة الطعام سابقا مع الخفافيش الأخرى أصبحت أكثر سخاءً في مشاركة الطعام في وقت لاحق. وشبه كارتر هذا السلوك بكون الخفافيش سخية مع صديق معين لم تستطع مساعدته لفترة طويلة.

ونُشرت الدراسة في مجلة"Royal Society B"، وخلصت الدراسة إلى أن إناث الخفافيش مصاصة الدماء تعتنى ببقية المجموعة ويمكن الاعتماد عليها وقت الحاجة كما أنها تساهم في تحسين العلاقات السيئة داخل المجموعة.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

محاولة علمية لإعادة إحياء طائر عملاق انقرض قبل قرن…
دراسة تكشف تسلسل أمراض البشر منذ 37 ألف عام
اتساع رقعة موجة الحر في المغرب والجنوب يسجل مستويات…
جرس إنذار ارتفاع الحرارة ومشكلات تنظيمية تثير القلق حول…
أحمد البواري يؤكد صرف الدعم المباشر للفلاحين المغاربة ضمن…

اخر الاخبار

نتنياهو يندد بقرار الرئيس الفرنسي الاعتراف بدولة فلسطينية
خبراء إنهاء الحرب والمجاعة أهم من حماس وفتح وكل…
مصر ترد على اتهامات حصار غزة «لم نغلق معبر…
قسد تقرر عدم المشاركة في اجتماع باريس مع الحكومة…

فن وموسيقى

أنغام تنفي إصابتها بسرطان الثدي وتطمئن جمهورها قبل طرح…
لطيفة تؤكد أن ألبوم "قلبي ارتاح" يعكس روحها وأعادت…
جيهان الشماشرجي سعيدة بتجسيد دور مركب ومعقد في فيلم…
نانسي عجرم تكشف لمحة أولى من ألبومها المنتظر "Nancy11"…

أخبار النجوم

أنغام تخضع لجراحة استئصال ورم من البنكرياس وفحوصات لتحديد…
أنوشكا تهاجم مشاركة البلوغرز في الأعمال الفنية
أنغام تتألق في ظهورها الأول بعد شائعة إصابتها بالسرطان
حسين فهمي يشارك في الدورة الثانية من جوائز الباندا…

رياضة

ليفربول يضم موهبة مصرية جديدة كريم أحمد يوقع عقده…
قطر مرشحة لاستضافة النسخة الثانية من مونديال الأندية
والد لامين يامال يعلق على أزمة احتفال "عيد الميلاد"
أندية سعودية تبدي اهتمامها بضم يوسف النصيري

صحة وتغذية

معدل مشي يومي جديد يساعد في الوقاية من الأمراض…
وزير الصحة المغربي يكشف تفاصيل مرسوم جديد لخفض أسعار…
ابتكار طبي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتشخيص أمراض القلب بشكل…
التمارين الرياضية تفتح باب الأمل للتخلص من الأرق وتحسين…

الأخبار الأكثر قراءة

أحمد البواري يُنصب كنفاوي مديراً جديداً للفلاحة وللاستثمار الفلاحي…
الحكومة المغربية تُطلق دعماً مباشراً لحماية القطيع الوطني وبرنامجا…
بداية موسم الحصاد في المغرب مع توقعات بمحصول جيد…