الرئيسية » تحقيقات وأخبار
طلاب في مدرسة بدرعا

درعا – هاني الزعبي

درعا – هاني الزعبي بدأ ما تبقَّى من مدارس في درعا (جنوب سورية) أيامه الأولى على وقع القصف المتواصل يوميًا، ووجد مدرسو الفصول أن أولوياتهم تعليم التلاميذ طرق ومناهج الدفاع المدنيّ، بدءًا من إخلاء ما تبقى من المدارس المستهدفة، وصولاً إلى إمكان تقديم الإسعافات الأولية للطلبة. ويقول مدرس اللغة الإنكليزية محمد العبدالله "لم نكن نتصور أن قوات الحكومة ستستمر في القصف وفي ما تقترفه من جرائم في حق الإنسانية بما فعلته بأطفال الغوطة".
وأضاف: "رغم أننا خبرنا قوات الحكومة وإجرامها لكن إيماننا بحق أبنائنا في التعلم هو ما دفعنا لترميم بعض المدارس، واختيار بعض البيوت لتكون عبارة عن صفوف تدريسية، إضافة لوجود متطوعين كُثُر لتعليم من بقي من أبناء درعا وقراها".
يقول أحمد، المتطوع لتدريس الطلبة في ثانوية معربة (شرق درعا بـ 45كم): لا وقت للقصف، وأعتقد أنها سياسة ممنهجة لإفراغ المدن السورية"، لافتًا إلى أنهم اختاروا أن يقسموا القبو إلى غرف تدريسية، إضافة لإجراء بعض الاحتياطات التي قد تمنع تحقيق إصابات بين الطلبة، مضيفًا ما يردده أبناء بلدته "الحامي ربنا".
وتطوّع مدرّسون كثر في قرى محافظة درعا والتي يزدحم بعضها بالسكان، فيما أُفرِغَت أخرى كـ"خربة غزالة وجلين والكرك والحراك"، وأعلنوا تشكيل الهيئة التعليمية في درعا وريفها لإدارة العملية التعليمية في المدارس الميدانية، والعمل على إيجاد أماكن آمنة يمكن فيها استقطاب الطلاب والمدرسين، إضافة لفرع للهيئة في بعض المدن الأردنية، نظرًا إلى ارتفاع أعداد اللاجئيين السوريين، وخصوصًا من أبناء درعا.
ووفَّرَ داعمون محليون ومغتربون من أبناء المحافظة الدعم اللازم لإنجاح التجربة، عبر توفير مستلزمات العملية التعليمية من قرطاسية ينوء السكان تحت وطأة تكاليفها التي تتجاوز /3000/ ليرة للطالب الواحد، فيما راعت الهيئة ظروف المرحلة الحالية بإعفاء التلاميذ من اللباس المدرسي، سيما وأن كثرًا يعتبرونه من مخلفات مرحلة انتفضوا عليها وقدّموا لأجلها الكثير.
وتُثار مع أيام الدراسة الأولى فكرة النظر في مخاطبة مؤسسات راعية لتوفير رواتب للمعلمين، نظرًا إلى انفصال غالبيتهم من مؤسسات التعليم الحكومية، وهو ما شجع العديد من مدرسين غادروا المحافظة للعودة إلى قراهم، إضافة لعودة عشرات الأسر، وهو ما يتطلب مزيدًا من الدعم في المجال الإغاثي، والذي كان حتى الأمس القريب نادر الوجود جرّاء توجهه لمخيمات اللجوء في الخارج.
وليست درعا أفضل حالاً من شقيقاتها الأخريات، إذ أشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الشهر الماضي إلى أن ما يزيد على 3000 مدرسة هُدّمت أو لحقت بها أضرار جسيمة خلال "الصراع"، وأن ما يقرب من 1000 مدرسة أخرى باتت أماكن إيواء موقَّتة للنازحين في أنحاء سورية.
وذكرت المنظمة الدولية أن مليوني طفل سوري انقطعوا عن المدارس، وأن أربعة ملايين طفل في الإجمالي تأثروا "بالصراع"، منهم مليون طفل باتوا لاجئين في الوقت الراهن.
وفي سياق تعريفه للعملية التعليمية ومستوى الطلبة والمنهاج الدراسي وامتحانات الطلبة إن كانت ستخضع لجانب الثورة أم الحكومة يشير مدرس اللغة الإنكليزية محمد العبدالله إلى أن "قرار الهيئة التعليمية أن يتلقى الطلاب المواد العلمية وفقًا للمنهج السوري، مع تعزيز لمواد التربية الإسلامية والقرآن الكريم، واستبعاد مادة التربية الوطنية/ القومية/ في انتظار توضيحات الهيئة التعليمية، لافتًا إلى أن تجربة العام الدراسي الماضي كانت عبر امتحانات خاصة للمناطق المحررة، وبإشراف لجان تعليمية من ممثلين عن الائتلاف السوريّ المعارض، وأعتقد ان الحكومة ستنتهي قبل الامتحانات النهائية".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

جامعة هارفارد ترفض مطالب ترامب وتواجه تجميد التمويل الفيدرالي
جامعات غزة تدفع ثمن الحرب ومعاناة الطلاب مستمرة مع…
وزارة التعليم الأميركية تسرح نصف موظفيها عقب تعهد ترمب…
اعتقال طالب فلسطيني بجامعة كولومبيا بسبب مشاركته في احتجاجات…
قرار وزارة الخارجية الأميركية بتجميد المنح الدراسية يترك آلاف…

اخر الاخبار

ضحايا من الأطفال في غزة وإسرائيل تبرر بالجوانب التقنية
محمد المهدي بنسعيد يؤكد أن حزب الأصالة والمعاصرة آلية…
نزار بركة يستقبل كفاءات مغربية شابة انخرطت في حزب…
ماكرون يستضيف رئيس مجلس النواب المغربي ورؤساء البرلمانات المشاركين…

فن وموسيقى

سميرة سعيد تبدأ تحضيرات ألبوم جديد مع هاني يعقوب…
لطيفة رأفت تعود بقوة في صيف 2025 بجولة فنية…
أحمد السقا يكشف عن مشاريعه الفنية المُقبلة ويتحدث لأول…
أحمد السقا يؤكد أنه بلا منافس في السينما ويكشف…

أخبار النجوم

سعد لمجرد وبوسي يقدمان الأغنية الدعائية لفيلم الشاطر
حنان مطاوع تعود إلى خشبة المسرح بعد غياب 10…
خالد سليم يطل مع زوجته لأول مرة عبر "صاحبة…
أسماء أبو اليزيد تكشف كواليس أعمالها الجديدة وطموحاتها الفنية

رياضة

موقعة نارية في النهائي العالمي بين تشيلسي وباريس سان…
مبابي يصنع التاريخ مع ريال مدريد ويسجل في سبع…
ريال مدريد يغادر ميتلايف ويترك مبابي وحده للخضوع لفحص…
المغربي أشرف حكيمي يُحطّم رقماً قياسياً ويتألق مجدداً مع…

صحة وتغذية

تحول جذري في علاج إصابات العمود الفقري بعد موافقة…
لعلاج الصداع النصفي المؤلم إليك حيلة زجاجة الماء البسيطة
جوز البرازيل كنز غذائي يعزّز صحتك من الداخل إلى…
فيتامين «د 3» مطوَّر يخفف أعراض التوحّد

الأخبار الأكثر قراءة

أخنوش يؤكد أن جهة كلميم واد نون ستكون الأولى…
طلبة دوليون يندمون على التقديم لجامعات أميركية بعد تعليق…
استفتاء البكالوريا في مصر يدعم توجه الحكومة لتعديل نظام…
قاضية أميركية توقف قرار ترامب بمنع تسجيل الطلبة الأجانب…