رفضت منظمة أوفكوم 17 شكوى بشأن الصحافية المسلمة المحجبة على شاشة التليفزيون عند تغطية الهجوم المتطرف لـ "داعش" على نيس الشهر الماضي، واستبعدت هيئة الرقابة البريطانية إجراء تحقيق فيما إذا كان اختيار القناة الرابعة للمذيعة فاطمة مانجي لتقديم الأخبار غير مناسب، وظهرت السيدة مانجي على الشاشة محجبة بعد ساعات من من متل محمد بوهليل (31 عاما) ومقتل 85 شخصا يحتلفون بيوم الباستيل في نيس في 14 يوليو/ تموز، وحث كلفن في عموده في جريدة صن القراء على تقديم شكوى إلى أوفكوم بشأن قرار القناة للسماح بظهور المذيعة على أساس الحياد.

وكتب السيد ماكنزي " هل كان يجب ظهورها أمام المشاهد العادي الذي يعبر الحجاب علامة على عبودية النساء المسلمات من دين عنيف يهيمن عليه الرجال، سوف أبحث في تقديم شكوى رسمية إلى أوفكوم وفقا لقانون البث الذي يتعامل مع الحياد،  وبما أن الدافع الديني كان نقطة مركزية في تغطية حادث نيس أتسائل عما إذا كان مناسبا لقارئة الأخبار أن ترتدي زي ديني ربما يقوض مفهوم النزاهة لدى المشاهدين"، إلا أن السيد ماكينزي الذي أثار 1900 شكوى للضغط على وكالة المراقبة IPSO لم يتقدم بشكوى ، فيما وصفت القناة الرابعة مقاله بأنه غير مقبول تماما ويرقى إلى التحريض على الكراهية الدينية والعنصرية، وأضاف متحدث باسم القناة " من الخطأ القول بأن أحد الصحافيين المؤهلين يجب منعه من تغطية قصة معينة في يوم معين بسبب دينه، فاطمة مانجي صحافية حاصلة على جائزة، ونحن فخورون أنها جزء من فريق العمل لدينا وسوف تتلقى دعمنا الكامل عقب هذه التصريحات"، إلا أن عدد قليل من الناس اتفق معه وقدم شكوى إلى أوفكوم.

وأضاف متحدث باسم القناة: " تلقينا عدد قليل من الشكاوي بأنه غير مناسب ظهور مقدمة أخبار محجبة لتغطية حادث نيس الإرهابي، لكننا لن نحقق في الأمر، لأن اختيار المذيعة أمر تحريري للقناة وطريقة تقديم المذيعة للقضية لم تثر أي مشاكل وفقا لقواعدنا".