الرباط ـ محمد عبيد
كشف تقرير أمني حديث، عن "إلحاح مسؤولين أمنيين ورجال استخبارات ببلدان الإتحاد الأوروبي، على ضرورة تكثيف التعاون والتنسيق الأمني والاستخباراتي بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية".
وأشار التقرير الذي نشرته الصحافة الأسبانية، الاثنين، إلى أنَّ "المغرب حليف أمني استراتيجي لا بديل عنه في مواجهة التهديدات المتطرفة ضد أوروبا".
وتناول التقرير الأمني أنَّ "أكثر من 73 مشتبه في علاقته بجماعات متطرفة من جنسيات أوروبية مختلفة، ومن أصل مغربي، ومن المؤكد أنَّ للمخابرات المغربية، سجلات ومعلومات وافية عنهم".
ورجح التقرير الأمني، أن يعرف العام الجاري أكبر "تعاون استخباراتي بين المغرب ودول المنطقة الأوربية لترصد مئات المتعاطفين مع تنظيم "داعش" وتنظيم "القاعدة" الموجودين فوق التراب الأوربي، أو من يقاتلون في سورية وقد يرغبون في العودة إلى بلدانهم الأوروبية".
وأشار إلى أنَّ "عملاء الاستخبارات الأوربية يضغطون من أجل جعل التعاون الاستخباراتي في قائمة الأولويات في العلاقات مع المغرب، للحصول على معلومات استخباراتية على شاكلة التي سبق أن قدمها المغرب في أحداث مشابهة وجنبت عددا من الدول الأوربية هجمات كانت تستهدف مترو الأنفاق أو سفارات أجنبية".
ونقل التقرير عن مصادر استخباراتية تأكيدهم أنَّ أمنيين بارزين في بعض دول الاتحاد الأوربي يدفعون من أجل جعل تبادل المعلومات الاستخباراتية أولوية في العلاقات مع المغرب، بسبب تزايد التهديدات المتطرفة.
وأشار التقرير إلى أن المغرب والجزائر يبقيان أحد أهم مصادر المعلومات الاستخباراتية، التي يجب تكثيف التعاون معها خلال الشهور القليلة المقبلة.
كان مدير المخابرات الخارجية المغربية، ياسين المنصوري، قد كشف أنَّ المغرب قدم مساعدة لدول أوروبية، لتفادي أعمال متطرفة كما قدم معلومات استخباراتية ميدانية حول عملية خطف أجانب في منطقة عين أمناس في الجزائر.