الدار البيضاء - جميلة عمر
أكد المشاركون في ندوة نظمت في باريس، مساء الأربعاء، أن المغرب يتفرد ببعده الأفريقي الواعد بالحلول لبعض إشكاليات المنطقة، وخاصة تلك المتعلقة بالجانب الأمني.
وأضاف المشاركون في هذه الندوة، التي نظمت في موضوع "المغرب ومحيطه منطقة الساحل والصحراء"، أن المملكة تحترم الممارسات الجيدة في مجال الحكامة الأمنية، مبرزين أن بعض دول منطقة الساحل والصحراء تواجه عدة تحديات ومنها انتشار الأسلحة، والتجارة المحظورة بكل أنواعها.
وأشار المشاركون في هذه الندوة، التي نظمها معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية، إلى أن المغرب يعتبر نموذجًا في مجال إعادة هيكلة الحقل الديني، مذكرين، في هذا الصدد، إطلاق المغرب لمشروع تكوين أئمة ينتمون لعدد من البلدان الأفريقية
وأوضحوا أن مقاربة المملكة بأفريقيا تقوم على النهوض بالتعاون جنوب - جنوب، في إطار منطق رابح - رابح وضمن الاحترام المتبادل، معتبرين أن المقاربة التي ينتهجها المغرب في أفريقيا "مفيدة وذكية وواعدة بالاستقرار"، لافتين إلى الدور الذي يمكن أن تضطلع به المملكة في تنمية القارة.
كما دعا المشاركون، إلى إقامة توازن بين الأمن والتنمية في إفريقيا وجعل المواطن في صلب مبادرات الدولة.
وشددوا على أن المغرب، الذي تجمعه علاقات تاريخية جد قوية مع القارة الأفريقية، يتبنى استراتيجية أفريقية متجددة ترتكز على مبادئ التضامن والالتزام والقرب، موضحين البعد الاقتصادي لهذه العلاقات التي مكنت المملكة من أن تصبح المستثمر الثاني في المنطقة.
وأدار هذه الندوة كل من مدير البحث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية فيليب أوغون، وقادر عبد الرحيم الباحث في المعهد، ورئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية في الرباط محمد بنحمو.