الدار البيضاء - كمال السليمي
أكد المتخصص السويسري في شؤون العالم العربي، جان مارك مايار، أنَّ التحويل المنظم للمساعدات الإنسانية، الموجهة إلى سكان تندوف، يعد انعكاسًا لواقع مرير لا يمكن إلا أن يشكل مصدرًا للنزاعات.
وحذرَّ مايار مساء أمس الاثنين، في تصريحات صحافية، من العقلية الفاسدة التي تدفع بعض الزعماء في الدول المجاورة ومساعديها في "البوليساريو" إلى الاستيلاء على المساعدات الإنسانية، معبرًا عن تخوفه على السلم في المنطقة المغاربية
وصرَّح بأنَّه من الصعب تجاهل تقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الغش، الذي يحدد بشكل مباشر مسؤولية من يعمل على تحويل المساعدات المخصصة للسكان الذي يعيشون وضعًا كارثيًا.
وأشار إلى أنَّ ذلك يضاف إلى تحويل جزء من عائدات البترول والغاز لفائدة مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من هوس الاختلاس، مؤكدًا أنَّ الأفعال المستهجنة ستظل وصمة عار على مرتكبيها، محذرا من أنَّ نظامًا مماثلا لن يظل خالدًا، وأنَّ التاريخ يعطي دروسًا على ذلك.
وأكد مايار أنَّه من اللائق طرح التساؤل حول تبعات انهيار أسعار برميل النفط، التي ستؤثر لا محالة على الموارد المالية لبلد لا يتسم اقتصاده بالتنوع، مشيرًا إلى أنَّ "الطريق مازال بعيدا، بيد أنه لا يجب فقدان الأمل، فالأولوية تتمثل في التوقف عن دعم الحركات المشبوهة التي يعد "البوليساريو" جزء منها".
وسلط تقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الغش التابع للجنة الأوروبية، الضوء على سلسلة من الممارسات الاحتيالية والكثير من التجاوزات في توزيع المساعدات الإنسانية على مدى أعوام طويلة.