الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
لقاء الأغلبية الحكوميَّة في المغرب

الرباط - و م ع

شكل اللقاء الذي عقدته فرق الأغلبية في مجلسي البرلمان مع قادة الأحزاب الأربعة المشكِّلة للتحالف الحكومي، فرصة لبعث رسائل وإشارات لطمأنة الرأي العام الوطني، بأن ما وقع في الماضي من " تصدعات" داخل صفوفها سوف لن يتكرر، وتوجيه الدعوة لتركيز الجهود على تجسيد البرنامج الحكومي على أرض الواقع من خلال تسريع الورش الإصلاحية. فقد رسم زعماء الأغلبية في لقائهم مساء الخميس، صورة جديدة لأغلبية تحاول تجاوز "عثرات وتصدعات الماضي التي أوقفت التجربة الحكومية الأولى " بعد مرور سنة من انطلاقتها، وبعثوا بإشارات واضحة أجمعت على أن " لا مجال لإضاعة الوقت" خصوصا وأن الحكومة على مشارف دخول النصف الثاني من تجربتها التي بدأت مطلع يناير/كانون الثاني 2012 .   حيث أن مداخلة السيد ابن كيران الامين العام لحزب العدالة والتنمية، لم تخل من رسائل عديدة أولاها أن المغرب تجاوز مرحلة الأزمة السياسية ، وأنه تم تحقيق "نصر كبير" بتشكيل الاغلبية الحالية التي يمكن أن " تصنع المعجزات" شرط تقوية الانسجام والتعاون والعمل المشترك ووضع مصلحة الوطن فوق مصلحة الحزب والبحث عن المكاسب والمقاعد.
وبالعودة إلى مرحلة المناوشات الكلامية بين حزبه وبين التجمع الوطني للأحرار الذي أصبح الحليف الثاني بتعويضه لحزب الاستقلال الذي انسحب من الأغلبية السابقة، ردد ابن كيران مقولة " الماضي فات" ووعد بأن " بيت الأغلبية لا يجب أن يكون فضاء  للفتن" ، داعيا الأغلبية الجديدة الى مساندة الحكومة وإلى العمل في تعاون وتشاور وانسجام تامين.
وتحدث ابن كيران عن الجدل الدائر حول التنصيب البرلماني للحكومة ، الذي رأت فرق المعارضة أنه ضروري ليكون حضور الحكومة بالبرلمان دستوريا، حيث اعتبر أن الحكومة " تعمل في شرعية تامة وتحظى بثقة الملك والشعب وسوف لن تستجيب لأي شوشرة إعلامية وأنها ستنتظر رد المجلس الدستوري " بخصوص هذا الموضوع .
من جانبه ، تبنى الملتحق الجديد  بالأغلبية ، حزب "التجمع الوطني للأحرار"، خطابا عبر من خلاله عن حسن النية وعن الاستعداد للانصهار داخل الأغلبية والعمل الى جانب باقي مكوناتها لتحقيق إنتظارات المواطنين ، ومواجهة مختلف التحديات التي تواجه المغرب .
وأشار بيرو الذي ناب عن صلاح الدين مزوار رئيس الحزب ووزير الشؤون الخارجية والتعاون ، الموجود في مهمة دبلوماسية خارج ارض الوطن ، " نحن واعون للمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا جميعا والمتمثلة في تحقيق الانسجام، لأنه هو الكفيل بتحقيق المردودية والفعالية وتجسيد مطالب وانتظارات المواطنين" ، مضيفا أن التجمع الوطني للأحرار مستعد " للعمل بروح منفتحة للمساهمة، بنكران ذات وتفان ٍ، في إطار مجموعة واحدة لتحقيق الأهداف المتمثلة في تحقيق التنمية والرقي بالمواطنين ومواجهة الفقر والبطالة والتهميش".
وبنفس النبرة المفعمة بالأمل والثقة .
وحث امحند العنصر الامين العام لحزب "الحركة الشعبية" على ضرورة الاستفادة من دروس الماضي ، وجعل المرحلة المقبلة فاتحة عهد جديد، معبرا عن أسفه على الوقت الذي ضاع من عمر الحكومة ، والذي كان من الممكن استغلاله في الانخراط في الورش التي تضمنها البرنامج الحكومي الأول.
 وبعد ان أكد أن " التحالف الحكومي ليس فريقا واحدا، لأن هناك أربعة أحزاب، وستكون هناك اختلافات في وجهات النظر، بغض النظر عن البرنامج المشترك" شدد العنصر على ان المسؤولية الكبرى " تتمثل في كيفية تدبير هذه الاختلافات بحيث أن هذا الأمر يحتاج إلى تفعيل الآليات المحدثة على الصعيد الحكومي وعلى صعيد رؤساء الفرق البرلمانية والبرلمانيين".
من جهته، عبر نبيل بنعبد الله الامين العام لحزب "التقدم والاشتراكية" عن اعتزاز الحزب بمواصلة العمل الى جانب الاغلبية الجديدة بعد انضمام حزب "التجمع الوطني للأحرار" الذي قال إنه اشتغل معه لما يزيد عن خمس سنوات، في إشارة الى أن التفاهم والانسجام سيكونان ميسرين، مبرزا أن " الوقت الان هو وقت العمل وأنه لا يجب الانتظار على اعتبار الضغط الزمني الذي يفرض تحديد الاولويات وتكثيف العمل للاستجابة لانتظارات المواطنين ".
وشدد على أن محطة مشروع قانون المالية ستكون أول محك للحكومة مما يفرض عليها وأغلبيتها إعطاء الدليل على أنها " جاءت للعمل وتحقيق انتظارت المواطنين"، داعيا الى عدم تحميل الطبقة الفقيرة عبء فاتورة الإصلاح.
وإذا كان زعماء الأغلبية قد تحدثوا سياسيا فإن محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية قدم ما تعتزم الحكومة القيام به خلال السنة المقبلة من خلال طرحه للمحاور الكبرى لمشروع قانون المالية ، مشيرا الى ان هذا الأخير " يبعث على الأمل والثقة، ويرتكز على تصور واقعي في صياغة أهدافه ويأخذ بعين الاعتبار ما حول المغرب من تغيرات وتقلبات ".
وأكد بوسعيد على أن المعادلة التي تحكمت في إعداد هذا المشروع تتمثل في إعادة التوازن للمالية العمومية لمنح الثقة للمستثمرين، وفي الوقت ذاته،  توفير الظروف لتحقيق الإقلاع الاقتصادي، مشيدا بأجواء الاستقرار السياسي التي يعرفها المغرب والتي من شأنها أن تساعد على جلب المزيد من  الاستثمارات.
 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

إصابة نتنياهو بتسمم غذائي بعد تناول وجبة طعام فاسدة
وزير الإعلام السوري يؤكد أن إتفاق السويداء يمنح فرصة…
إستشهاد 104 في غزّة بينهم 37 من طالبي المساعدات…
سوريا تعلن سحب قواتها من السويداء وتتهم إسرائيل بإثارة…
السويداء تشهد نزوح عائلات بدوية تحت تهديد السلاح

اخر الاخبار

أكسيوس ترمب شجع نتنياهو على اتخاذ موقف أكثر صرامة…
لبنان ينفي تلقّيه مقترحات غربية بمناطق عازلة في الجنوب
فشل محادثات إيران وأوروبا في إسطنبول والضغوط تتصاعد لإحياء…
سقوط قتلى وجرحى في هجوم استهدف مبنى محكمة في…

فن وموسيقى

محمد فراج يعود بمسلسل كتالوج في تجربة إنسانية عميقة…
أنغام تنفي إصابتها بسرطان الثدي وتطمئن جمهورها قبل طرح…
لطيفة تؤكد أن ألبوم "قلبي ارتاح" يعكس روحها وأعادت…
جيهان الشماشرجي سعيدة بتجسيد دور مركب ومعقد في فيلم…

أخبار النجوم

نجوم الفن يدعمون أنغام برسائل مؤثرة بعد أزمتها الصحية
احتفال جينيفر لوبيز بعيد ميلادها الـ56 وتألق لافت بإطلالة…
فيروز تنعي ابنها زياد الرحباني بكلمات مؤثرة
أنغام تخضع لجراحة استئصال ورم من البنكرياس وفحوصات لتحديد…

رياضة

ريال مدريد يستعد لجني أرباح ضخمة بعد إعلان مبابي…
ليفربول يضم موهبة مصرية جديدة كريم أحمد يوقع عقده…
قطر مرشحة لاستضافة النسخة الثانية من مونديال الأندية
والد لامين يامال يعلق على أزمة احتفال "عيد الميلاد"

صحة وتغذية

معدل مشي يومي جديد يساعد في الوقاية من الأمراض…
وزير الصحة المغربي يكشف تفاصيل مرسوم جديد لخفض أسعار…
ابتكار طبي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتشخيص أمراض القلب بشكل…
التمارين الرياضية تفتح باب الأمل للتخلص من الأرق وتحسين…

الأخبار الأكثر قراءة

انتحال شخصية عبر واتساب يورط مسؤولين سودانيين في قضايا…
إسرائيل تقصف منصات صواريخ داخل إيران وطهران ترد بهجمات…
صاروخ إيراني يصيب بدقة أهم معاهد إسرائيل للأبحاث العالمية
ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تعرض إجراء محادثات فورية مع إيران…
صعوبة استهداف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية المدفونة تحت الجبال