الرباط- علي عبداللطيف
يمثل وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار أمام البرلمان المغربي، الخميس؛ لمواجهة عدد من الأسئلة المقلقة للرأي العام المغربي والسياسيين والبرلمانيين والمتعلقة بقضية الصحراء، لاسيما على ضوء التطورات الأخيرة.
وسيعقد الاجتماع في هذا الموضوع الذي سيمثل فيه وزير الخارجية بشكل مشترك بين لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج التابعة لمجلس النواب، ولجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة التابعة لمجلس المستشارين.
كما أفاد مصدر برلماني بأنَّ الاجتماع سيعقد؛ من أجل الوقوف على آخر المستجدات المتعلقة بملف الصحراء، لاسيما بعد التقارير الأوروبية البرلمانية والمدنية التي صدرت أخيرًا، والتي كشفت أنَّ المساعدات الإنسانية التي توجهها مختلف المؤسسات الأوروبية لفائدة المحتجزين في مخيمات تندوف في الصحراء جنوب المغرب يتم تحويلها لغير أهدافها ويتم استغلالها من قِبل لوبيات خاصة.
وأضاف المصدر أنَّ الاجتماع جاء أيضًا على خلفية التقرير الذي سيقدمه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيسان/أبريل المقبل، بشأن الصحراء والمساعي التي قام بها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، كريستوفر روس.
ويحاول الاجتماع الذي طالبت به عدة كتل برلمانية في البرلمان إعادة تحريك ملف الصحراء والدفع بالمفاوضات إلى الأمام، لاسيما بعدما التزمت الأمم المتحدة في الشهور الأخيرة الصمت في ملف الصحراء، وذلك في أعقاب الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن الدولي، إذ لم يعد يذكر أي حديث عن أيّة زيارة جديدة للمبعوث الشخصي للأمين العام كريستوفر روس.
لكن الاتصال الهاتفي الذي جرى أخيرًا بين بان كي مون والعاهل المغربي محمد السادس يؤكد رغبة الطرفين في تحريك المياه الراكدة في ملف الصحراء.