الدار البيضاء ـ جميلة عمر
خرج وزير الشباب والرياضة السابق، محمد أوزين، عن صمته، بعد أسبوع من إقالته، ليُقر بكل شجاعة بتحمله المسؤولية السياسية، في فضيحة ملعب "مولاي عبدالله"، التي أضرت كثيرا بصورة المغرب إبان تنظيم كأس العالم للأندية في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، لكنه مُستاء من موقف الرأي العام منه.
وحسب مصادر مقربة منه؛ فإنَّ أوزين ردد أكثر من مرة ـ في آخر اجتماع للمكتب السياسي لحزب "الحركة الشعبية": "لم أخن أمانة الوطن ولا الحزب، ولست بسارق"، مؤكدةً أنَّ أوزين متأثر بشدة بما يروج عن كونه آخذ عمولات واختلس مبالغ مالية خلال فترة توليه المسؤولية الوزارية"، لاسيما ما قيل عن سرقة ملايين الملعب.
من جهة أخرى، فاجئ أوزين المكتب السياسي للحزب بدفاعه عن البرلماني عبدالقادر تاتو بعد قرار المكتب تجميد عضويته وإقالته من مهمة أمين مال الحزب، وذلك ردا على زعامته للحركة التصحيحية التي طالبت بـ"رحيل" الأمين العام للحركة، امحند العنصر، والمرأة القوية التي تتحكم في خيوط الحزب، حليمة العسالي.
وعبَّر أوزين عن موقفه الرافض لاتخاذ قرار تجميد عضوية تاتو بالمكتب السياسي، ما اعتبره القياديون بالحزب، إشارة من صهر حليمة العسالي، بمحاولة التمرد على العنصر وقلب الطاولة عليه، لاسيما بعد التصريح الذي عبر عنه الأمين العام في منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء، عندما حمله المسؤولية السياسية فيما وقع بالملعب.
وحسب المصادر ذاتها؛ فإنَّ أوزين يعتبر العنصر لم يسانده في محنته، ولم يضغط بالشكل اللازم لكي يحافظ على منصبه الوزاري.