القاهرة – محمود حماد تعد الوادي الجديد إحدى كنوز السياحة في مصر، فهي تمتلك مقومات سياحية طبيعية هائلة، وتنتظر الدعم الوافي من الحكومة والسياحة المصرية، لتصبح مدينة سياحية تنطلق إلى العالمية، إذ أنَّ بها السياحة الإستشفائية والعلاجية، وسياحة السفاري والراليات، والكثبان الرملية كمورد علاجي، والسياحة الصحراوية والبيئية، والسياحة الثقافية.وأوضح مدير إدارة التنمية السياحية في محافظة الوادي الجديد خالد عز الدين، في حديث إلى "المغرب  اليوم"، أنَّ "المحافظة تمتاز بالمقومات الطبيعية، التي تجعلها في مصاف المدن السياحية العالمية"، وأضاف "حصلنا على دعم من وزارة السياحة، خلال الفترة الماضية"، مشيرًا إلى أنَّ "الدعم المتواصل، والكثيف، من السياحة والحكومة للمحافظة، سيقودها إلى العالمية بسهولة".
وأشار عز الدين إلى أنَّ "الوادي الجديد تمتاز بتوافر أنواع عديدة من السياحة، منها سياحة السفاري والراليات، حيث يغلب على طبيعة الوادي الجديد التلال الصخرية المتوسطة، التي تعلو في بعض المناطق على شكل جبال صغيرة، توجد أسفلها وديان رملية ناعمة، وهضاب صلبة متحجرة، فضلاً عن الكثبان الرملية المتحركة, وكل هذه العوامل الطبيعية جعلت من الوادي الجديد منطقة جذب سياحي لهواة سياحة المغامرات، وعشاق الصحراء".
ولفت إلى أنَّ "المحافظة تمتاز أيضاً بالسياحة الإستشفائية والعلاجية، حيث توافرت في الوادي الجديد ظروف مناخية وطبيعية، تتيح لزائريها ممارسة السياحة للإستشفاء، علاوة على وجود العديد من الأعشاب الطبية, إضافة إلى أنها تمتاز بالكثبان الرملية كمورد علاجي، حيث تنتشر في الواحات، وتتمثل في حبات من الرمال الناعمة، التي تسخن بحرارة الشمس، فتزيل آلام البرد والحساسية والروماتيزم من الجسم، عند دفنه فيه، وهو علاج طبيعي".
أضاف أنَّ "الوادي الجديد لديها مقومات السياحة الثقافية، حيث يوجد في المحافظة العديد من المواقع الأثرية الهامة، التي تعود إلى مختلف العصور، ابتداء من عصور ما قبل التاريخ، مرورًا بالعصور الفرعونية والبطلمية والرومانية والقبطية والإسلامية".
وتقع محافظة الوادي الجديد في الجنوب الغربي لمصر، في الصحراء الغربية، ويحدها من الشرق محافظات المنيا، وأسيوط، وسوهاج، وقنا، وأسوان، ومن الغرب حدود مصر مع ليبيا، ومن الشمال محافظات مطروح، والواحات البحرية التابعة لمدينة السادس من أكتوبر، ومن الجنوب حدود مصر مع السودان.