الرئيسية » آخر الأخبار الطبية
السرطان

بيروت _ المغرب اليوم

منذ أشهر عديدة، تزايدت معاناة مرضى السرطان في لبنان وسط أزمة الدواء المستفحلة، ووجدوا أنفسهم عاجزين عن تأمين علاجاتهم مع ما ترك ذلك من أثر نفسي وصحي عليهم بسبب تأخير مواعيد العلاجات إلى أجل غير مسمّى. اليوم، تظهر بوادر حلحلة في هذا المجال، إذ بدأت أصنافٌ معيّنة من الأدوية تصل إلى لبنان بعد أن أعطى مصرف لبنان موافقات مسبقة لعدد كبير من شركات الأمراض السرطانيّة، التي كانت وزارة الصحة قد وافقت على استيرادها، فيما المتوقّع أن تصل شحنات الأدوية لمرضى السرطان تباعاً بشكل أسبوعيّ في المرحلة المقبلة. لكنّه بعد التأجيل في

البروتوكول العلاجي لمئات المرضى، كباراً وصغاراً، كيف تتمّ متابعة الخطة العلاجية لهؤلاء المرضى بعد أن انقطع تنفيذها لدى كثيرين لشهرين أو أكثر أحياناً؟ وما تداعيات هذا التأخير على حالتهم الصحية؟ وفق ما يوضحه طبيب أمراض الدم والأورام البروفيسور فادي فرحات، فالتعميم غير وارد في الحالات السرطانيّة لأن كل حالة تختلف عن الأخرى، إضافة إلى وجود أنواع كثيرة من السرطان، يتميّز كلّ منها عن الآخر. لكنّه بشكل عام يُمكن القول إنه تتمّ متابعة العلاج بشكل طبيعي فيما تبرز المشكلة الكبرى بالنسبة إلى المرضى الذين يتلقّون علاجاً مكثفاً. فلوقف العلاج أو تأخيره انعكسات

على حالتهم، لا يُمكن الاستهانة بها، كما على تطوّر المرض لديهم. انطلاقاً من ذلك، يُميّز فرحات بين أنواع من السرطانات التي يؤثر تأخير العلاج في تفاقم حالتها، فيما أنواع أخرى قد تكون التداعيات الخاصّة بها أقلّ نسبيّاً. فعلى سبيل المثال: هناك سرطانات القولون والثدي وأنواع عديدة من سرطان الرئة قد لا يكون تأثير التأخير في العلاج أو تأجيله كبيراً، ويمكن استئناف البروتوكول العلاجي بشكل طبيعي. أما بالنسبة إلى أمراض الدم فتبرز مشكلة التأخير لأن الحالة تتأثر عندها ويتطوّر المرض. "في باقي الحالات نستأنف العلاج من حيث توقف عندما يُصبح ممكناً، لأنّه في معظم الأنواع لا يتطوّر

المرض خلال شهرين إذا توقّف العلاج، وإلا يُعاد النظر بحسب كلّ حالة. لكن يمكن القول إنه ما من قاعدة في الحالات السرطانية، لأنه يتم تناول كل حالة على حدة لما لها من خصوصية، ويكون العلاج على هذا الأساس". قد يكون للتوقّف المؤقت للعلاج في حالات معيّنة منحى إيجابيّ، تبعاً لتحديد الطبيب، فيما يمكن أن يؤثّر سلباً في الحالة عندما تكون مستقرّة بفضل العلاج. هذا مع الإشارة إلى أن العلاج الكيميائيّ يُتّبع لفترة محدودة؛ أما العلاج الموجّه فيكون مستمرّاً، وثمّة صعوبة في وقفه أكثر من أيّ علاج آخر، وفق ما يوضح فرحات. يبقى من المؤسف أن يكون المريض في طور التماثل للشفاء، ويتجاوب مع العلاج، ولديه فرص عالية للتعافي، ثمّ يواجه مشكلة توقّف العلاج! لذلك، من المهمّ إعطاء هؤلاء المرضى الذين لديهم فرص عالية في الشفاء أولوية عند توافر العلاجات حتى لا تتأثر حالتهم سلباً وتتراجع إلى الوراء.

قد يهمك ايضا

«مواد ضارة» في هواء الأماكن المغلقة ترتبط بالسرطان ومشاكل الإنجاب

مرضى السرطان في لبنان يعانون من الموت البطيء جراء إصابتهم وانقطاع أدويتهم

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

دراسة تكشف أن تلوث الهواء يبطئ نمو دماغ الأطفال…
دراسة تكشف فعالية دواء شائع للألم في مقاومة السرطان
داء الكلب يفتك بأطفال اليمن والحوثيون يفرضون رسوماً لمكافحة…
دراسة تؤكد أن الجنين يميز بين اللغات وهو داخل…
نتائج مشجعة لفحص دم قادر على كشف أكثر من…

اخر الاخبار

أنقرة تدعو قسد للاندماج في صفوف الجيش السوري
ترمب يؤكد أن إسرائيل لن تضمن الضفة الغربية وتحذر…
الأمم المتحدة تعلن مغادرة 12 من موظفيها صنعاء بعد…
الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف معسكر تدريب تابع لحزب الله…

فن وموسيقى

محمد رمضان يطرح الإعلان الترويجي الأول لفيلم "أسد" من…
أزمة جديدة تضرب الفنان محمد فؤاد بعد تسريب أغنية…
منة شلبي تكشف كواليس تكريمها في مهرجان الجونة و…
منة شلبي تحصد جائزة الإنجاز الإبداعي في مهرجان الجونة

أخبار النجوم

إياد نصار يكشف عن مسلسل رمضاني يتناول أحداث غزة
تسريب أغنية حليم يشعل أزمة بين محمد فؤاد وشركته
حنان مطاوع تكشف تفاصيل مشاركة فيلمها هابي بيرث داي…
شيرين رضا تتناول دور التكنولوجيا في صناعة السينما وتبدي…

رياضة

النجم المغربي عثمان معما يأسر أنظار ريال مدريد بعد…
ديمبيلي يقود سان جيرمان لاكتساح تاريخي على أرض ليفركوزن
إنتقادات حادة لمحمد صلاح بعد هزيمة ليفربول أمام مانشستر…
لقجع وسط الجماهير لدعم المغرب أمام الأرجنتين في نهائي…

صحة وتغذية

دراسة جديدة تربط بين الشيب والوقاية من الأورام
6 مشروبات صحية ثبت علميا أنها تخفض مستويات السكر…
الاكتشاف المبكر لمرض الزهايمر وأهمية التعرف على العلامات الأولية
العلاقات الاجتماعية الدافئة تحسن صحة كبار السن وتبطئ الشيخوخة

الأخبار الأكثر قراءة

فتح تحقيق في الولايات المتحدة حول صلة محتملة بين…
الإفراط في فيتامين D قد يؤدي إلى مضاعفات صحية…
طبيب يثير الجدل باتهامه لقاح كورونا بالتسبب في سرطان…
فيروس إيبولا يعود للواجهة وخبراء يقيمون جاهزية المغرب
المغرب يحتل المرتبة التاسعة إفريقيا في معدلات السمنة