الرئيسية » آخر الأخبار الطبية
غرفة الطوارئ

لندن ـ كاتيا حداد

لا يوجد "يوم عادي" بالنسبة لطبيب الطوارئ. يمكن أن يكون المريض التالي مصاباً بالتهاب الزائدة الدودية مثلما يمكن أن يأتي شخص مصاب بكسر حاد في العظام. الحياة في غرفة الطوارئ، التي تعرف بشكل عام باسم قسم الطوارئ، بين الأطباء، غير متوقعة والحركة فيها سريعة على الدوام. ولكن الأمر لا يقتصر بالنسبة للأطباء بالمعرفة الطبية فقط من أجل النجاح في هذه الظروف، فهناك أيضاً عدد من التفاصيل والمزايا الشخصية التي يحتاجون إلى امتلاكها من أجل إبقاء المرضى في بيئة آمنة وهادئة. يستعرض الدكتور نيناد ديساي، الطبيب المقيم في طب الطوارئ، وخريج جامعة سانت جورج، غرينادا، الصفات التي يجب على كل طبيب طوارئ امتلاكها.

1. التعامل مع حالات مختلفة
يمكن أن تختلف الحالات بشكل كبير بالنسبة للأطباء الذين يعملون في غرفة الطوارئ، ويجب أن يكونوا قادرين على العودة للتركيز بسرعة مع اختلاف الحالات من أجل تلبية الاحتياجات الفريدة لكل مريض.
أما بالنسبة لكيفية الحفاظ على سلوك جيد خلال مثل هذه التحولات الجذرية، فإن الأمر يتعلق بالتحكم في عقليتهم وسلوكهم على حد سواء. يقول الدكتور نيناد ديساي: "يحتاج أطباء الطوارئ دائماً إلى مستوى عالٍ من الهدوء، فنحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على تقسيم المهام والمعلومات المختلفة وترتيب الأولويات وفقاً لذلك".

2. أن تكون جزءاً من فريق
تشير الأبحاث إلى أن العمل الجماعي يعد أحد أهم السمات المميزة لشخصية أطباء الطوارئ. هذا منطقي عندما يفكر المرء في مقدار التعاون الذي يستلزمه أداء الأدوار المنوطة بهم.
يوضح الدكتور ديساي قائلاً: " تتطلب رعاية المرضى عمل فريق كامل في قسم الطوارئ، وعلى كل شخص ضمن هذا الفريق أن يؤدي دوره من أجل تقديم الرعاية اللازمة للمرضى إلى أقصى حد. يمثل العمل الجماعي جانباً بالغ الأهمية بلا شك، لأننا يجب أن نكون قادرين على التواصل والقيام بالمهام بفعالية.

3. تعدد المهام
يمكن لقسم الطوارئ المزدحم أن يضم أكثر من 10 مرضى باحتياجات مختلفة. يحتاج الطبيب الذي يتولى الإشراف على القسم إلى اتباع الطريقة الصحيحة للتعرف على هذه الحالات في الوقت نفسه. يحب الدكتور ديساي النصيحة التي قدمها له أحد الحاضرين ذات مرة.
يقول: "دائماً ما أرى المرضى المتواجدين، أولاً، ثم الحالات التي ستخرج من المستشفى، ثم المرضى الداخلين، ثم المرضى الجدد. الأمر الذي تسبب لي بصدمة من هذه النصيحة المهمة هو ضرورة ضمان رعاية جميع المرضى، إلى جانب ضمان انسيابية العمل في القسم، والتأكد من أن جميع المرضى يتلقون القدر اللازم من الاهتمام والرعاية".

4. اتخاذ القرار
الدقائق، وأحياناً الثواني، تحدث فارقاً في غرفة الطوارئ. وهذا يعني أن أطباء الطوارئ بحاجة إلى أن يكونوا قادرين على تقييم المواقف واتخاذ القرارات بسرعة كبيرة. يجب تحديد الموارد اللازمة لدعم المريض بالطريقة الصحيحة، وبكفاءة وسرعة لضمان الحصول على أفضل النتائج الممكنة لصحتهم.

5. القدرة على حل المشاكل
يقوم طب الطوارئ على الاستفادة من مجموعة متنوعة من الموارد لمعرفة ما يعانيه المريض. بالنسبة للدكتور ديساي، هذا أحد الأسباب الرئيسية لاختياره التخصص بطب الطوارئ، وهو شيء اختبره لأول مرة خلال الدورات السريرية في جامعة سانت جورج، غرينادا.
يقول: "طب الطوارئ رائع. يمكن أن يكون هناك شخص يأتي إلى قسم الطوارئ مع آلام في البطن، ومن المحتمل أن يكون هناك 80 شيئاً مختلفاً يمكن أن يكون خاطئاً معه بناءً على هذه الأعراض. يمكن أن تتراوح من شيء بسيط مثل أنفلونزا المعدة إلى شيء أكثر خطورة مثل التهاب الزائدة الدودية".
في حين أن كل طبيب طوارئ مختلف عن غيره إلى حد ما، فإن العديد منهم يشتركون في الصفات المذكورة أعلاه، ويجب أن نفخر بالبيئة التي يشكلها أطبائنا في الخطوط الأمامية.

نبذة عن الدكتور ديساي
وُلد الدكتور ديساي في الهند، قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة في عمر مبكر من المراهقة، حين بدأ بالتفكير بالتوجه إلى الطب. تخرج من كلية الطب بجامعة سانت جورج في غرينادا، وحصل على الإقامة في طب الطوارئ. الدكتور ديساي واحدة من 19,000 طبيب ساهمت جامعة سانت جورج بتأهيلهم للانضمام إلى قطاع الأطباء في العالم، إلى جانب الطلاب والخريجين وأعضاء هيئة التدريس من أكثر من 150 دولة. مارس هؤلاء الطب في كل ولاية في الولايات المتحدة، وفي أكثر من 50 دولة.

قد يهمك ايضًا:

سكين مغروز في ظهر رجل لم يمنعه من تدخين سيجارة في روسيا

 

عريس مصاب بأزمة قلبية يتزوج في غرفة الطوارئ

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

منظمة الصحة العالمية تحذر من ارتفاع معدلات الوفيات بالكوليرا…
أطباء مغاربة يوصون باستخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن الأعراض…
أطعمة طبيعية فعالة تساعد في تخفيف الصداع دون الحاجة…
تقرير يكشف توجيهات فرنسية لمستشفياتها بالاستعداد لحالة حرب
النساء أكثر عرضة للضغط النفسي والإجهاد من الرجال بسبب…

اخر الاخبار

مجلس الحكومة المغربية ينعقد لبحث قوانين الحوادث والحقوق واتفاقية…
البحرية الملكية المغربية ونظيرتها الأميركية تنفذان تمرينًا مشتركًا في…
وكالة الطاقة تؤكد وجود يورانيوم في موقع سوري تعرض…
نتنياهو يعارض التصويت على صفقة غزة وسط تصاعد الحديث…

فن وموسيقى

منى واصف تتوج بلقب سفيرة السلام في العالم تقديراً…
مي عز الدين تكشف العديد من أسرار حياتها الشخصية…
الكشف عن حقيقة الوضع الصحي لأنغام وتطوراتها الأخيرة
إليسا ضحية عملية احتيال بملايين الدولارات ورجل أعمال يفر…

أخبار النجوم

عمرو يوسف يتحدث عن كواليس فيلم درويش والأكشن الذي…
يسرا تكشف عن كواليس مشاركتها في فيلم "شقو" ومفاجأتهما…
جورجينا تستعرض خاتم خطوبتها في مهرجان فينيسيا 2025
داليا البحيري تنجو من حادث سير خطير على طريق…

رياضة

إنفانتينو يؤكد أن المغرب قوة كروية وتتويجه الثالث بالشان…
محمد صلاح يشيد بآرسنال ويؤكد استمرار صراع اللقب مع…
وليد الركراكي يُوجه الدعوة ل 27 لاعباً مغربياً لمباراتي…
نفاد تذاكر مباراة المغرب والنيجر بالكامل خلال أربع ساعات

صحة وتغذية

رائحة الفم الكريهة مؤشر مبكر لمضاعفات السكري وأمراض اللثة
زراعة القلب الجزئية تمنح الأمل لأطفال يعانون من اضطراب…
الأطعمة فائقة المعالجة تسبب زيادة الوزن وتدهور الخصوبة
علاج للإمساك قد يفتح الباب أمام أمل جديد لمرضى…

الأخبار الأكثر قراءة

دراسة ألمانية تؤكد أن توقيت تناول السعرات وفق الساعة…
منظمة الصحة العالمية تندد بهجمات إسرائيلية على مقرها ومستودعها…
اتفاق تاريخي في منظمة الصحة العالمية لمكافحة الجوائح في…
علماء يكشفون سر ألم الأسنان عند تناول الآيس كريم…
أخطاء شائعة تُفسد فوائد بذور الشيا الصحية