الرئيسية » آخر الأخبار الطبية
لقاح للأطفال

لندن - المغرب اليوم

في تلك الدول التي كانت محظوظة بما يكفى لإمكانية البدء في إطلاق حملة تطعيمات ضد الإصابة ب فيروس كورونا المستجد، كان العاملون في الخطوط الأمامية من قطاع الرعاية الصحية، وكبار السن، هم من حصلوا على اللقاح حتى الآن.ولكن بينما تشق اللقاحات طريقها ببطء نحو الوصول للسكان الأصغر سنا، سوف يتم إخطار الآباء في مرحلة ما بأنه من الممكن أن يحصل أطفالهم على اللقاح المضاد لمرض “كوفيد -19”.وفي إسرائيل، التي شهدت واحدة من أسرع برامج إعطاء اللقاحات في العالم، تم بالفعل فتح مراكز التطعيم للمراهقين الذين يبلغون من العمر 16 عاما فأكثر.وفي أغلب أنحاء أوروبا، لا يُتوقع أن يتم إعطاء اللقاحات للسكان الأصغر سنا قبل نهاية العام الحالي، في حين ستكون فترة الانتظار أطول في الأجزاء الأخرى الأقل ثراء من العالم.

وفي الوقت نفسه، سوف يحظى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عاما بأطول فترة انتظار حتى يحصلوا على اللقاح.من جانبه، يقول فريد زيب، وهو مدير “مركز طب الأطفال والمراهقين” في جامعة ماينتس بألمانيا، وعضو لجنة التطعيم الألمانية الدائمة (ستيكو)، إن السبب وراء ذلك هو أن متطلبات إجراء الاختبارات لديهم أعلى بكثير منها لدى الأشخاص البالغين.ويقول زيب إنه “كلما كان الشخص أصغر سنا كلما كان رد فعله أقوى، وقد تكون الآثار الجانبية لديهم أكثر حدة”، مشيرا إلى أنه من غير المتوقع أن يتم إعطاء اللقاحات للشباب في ألمانيا قبل نهاية هذا العام، على أقرب تقدير، وعلى الأرجح، سيكون ذلك في مطلع العام المقبل.ومن بين جميع اللقاحات المتاحة في الوقت الحالي هناك لقاح واحد فقط مسموح بإعطائه للأعمار من 16 عاما فأكثر. أما جميع أنواع اللقاحات الأخرى فهي خاصة بالبالغين فقط، وذلك حسب ترخيص الاتحاد الأوروبي، على الأقل.

وقد بدأ عدد قليل فقط من الشركات المصنعة للقاحات في إجراء تجارب على القصر، وهو أمر له تكاليف باهظة على مناعة الأطفال.من ناحية أخرى، يقول معهد “روبرت كوخ” الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية إنه “قبل إجراء الاختبارات السريرية على الأطفال يجب التأكد من عدم حدوث آثار جانبية خطيرة في الدراسات التي شملت أشخاص بالغين”.وحسب الشركات الألمانية التي تعمل في مجال تصنيع الأدوية القائم على الأبحاث (في. إف. إيه) فإن الدراسات التي أجريت على الأطفال دون سن الاثني عشر عاما هي جزء من متطلبات “وكالة الأدوية الأوروبية” في ما يتعلق باللقاحات التي تنتجها شركات “بيونتك/فايزر” و”مودرنا”.وجاء في وثيقة صادرة عن شركات تصنيع الدواء الألمانية (في. إف. إيه) أنه “من المتوقع ألا يبدأ إجراء الدراسات على هذه الفئات العمرية حتى تكون هناك نتائج جيدة بشأن فعاليتها على المراهقين ومدى تحملهم للقاح”.

وعادة ما تشق شركات التصنيع طريقها بصورة تدريجية نحو الفئات العمرية الأصغر سنا.

ولجعل الأمور أكثر تعقيدا، من الممكن أن يتم تعديل كمية الجرعة بالنسبة للأطفال، وذلك على عكس ما يحدث مع المراهقين الذين يحصلون على جرعة البالغين نفسها. وقد يحتاج الأطفال الأصغر سنا إلى نوع آخر من الجرعة.ولكن حتى في حال توفرت اللقاحات، فإن ذلك لا يعني أنها سيتم استخدامها. كما أن السلطات المسؤولة عن إعطاء اللقاحات في ألمانيا لم تؤكد – حتى يناير الماضي – أنها سوف توصي في المستقبل بإعطاء اللقاحات للأطفال.ويذكرنا طبيب الأطفال زيب بأننا إذا قمنا بإعطاء اللقاحات للأطفال فإننا سنقوم بذلك في الأساس لحماية الأشخاص الآخرين.

ويوضح زيب: “الأطفال أقل عرضة بصورة كبيرة للإصابة بشكل خطير بالمقارنة مع البالغين، لذلك فإننا سوف نقوم بتطعيمهم لحماية كبار السن في المقام الأول؛ وبالتالي علينا أن نسأل أنفسنا ما إذا كان ذلك مبررا من الناحية الأخلاقية، بغض النظر عن الأطفال الذين يواجهون خطر الإصابة بشكل خاص”.وفي حال تم استبعاد الأطفال من المعادلة، فهل سيكون من الممكن الوصول إلى مناعة القطيع المطلوبة؟.يقول زيب: “نعم، من حيث المبدأ”.يشار إلى أن أصوات الانتقاد تعالت في ألمانيا بصفة خاصة، وكذلك في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي، خلال الأسابيع الماضية لتباطؤ البدء في التطعيم ضد كورونا، وكذلك لصعوبات التوريد لدى بعض المصنعين. وأقرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورزولا فون دير لاين، مؤخرا ببعض الإخفاقات بسبب النقص في توافر تطعيمات ضد كورونا، وأعلنت القيام بإجراءات تصحيح للمسار، وتعتزم الإسراع في عملية تصريح اللقاحات وتوسيع نطاق الإنتاج في أوروبا.

قد يهمك ايضا :

المغرب يسجل 13 وفاة و508 إصابات جديدة بكورونا الأربعاء

تفاصيل التوزيع الجغرافي لإصابات "كورونا" الجديدة في المغرب

 

       
View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

فتح تحقيق في الولايات المتحدة حول صلة محتملة بين…
الإفراط في فيتامين D قد يؤدي إلى مضاعفات صحية…
طبيب يثير الجدل باتهامه لقاح كورونا بالتسبب في سرطان…
فيروس إيبولا يعود للواجهة وخبراء يقيمون جاهزية المغرب
المغرب يحتل المرتبة التاسعة إفريقيا في معدلات السمنة

اخر الاخبار

الأمم المتحدة تتّهم إسرائيل بارتكاب ابادة جماعية في غزة
الليبي حمزة الورفلي شهيداً في غزة بعد قتاله في…
39 شهيدا منذ الفجر وتجدد القصف الجوي والمدفعي على…
حماس ترد على ترامب بخصوص الأسرى الإسرائيليين

فن وموسيقى

ريهام عبد الغفور تخرج عن صمتها عقب تعرضها للتنمر…
تامر حسني يخفي إصابته بكسر في قدمه ويواصل نشاطه…
شيرين عبد الوهاب تعود بقوة بألبوم ضخم ستطرحه خلال…
نيللي كريم سعيدة بترشيح فيلمها "هابي بيرث داي" لتمثيل…

أخبار النجوم

زوجة مينا مسعود تظهر على كرسي متحرك وتساؤلات حول…
نضال الأحمدية تكشف أسراراً صادمة عن فيروز وتوضح حقيقة…
ريهام سعيد تعاني أزمة نفسية جراء التنمر
لجين عمران تشارك أول صورة لابنها مع جمهورها

رياضة

سفيان البقالي فضية طوكيو انتصار للتضحية والروح الرياضية
كريستيانو رونالدو يقود النصر في مغامرة قارية جديدة بدوري…
لقجع يؤكد جاهزية المغرب لتنظيم أفضل نسخة من كأس…
فهد المولد بين الغيبوبة والجدل حول الحادث اللغز عام…

صحة وتغذية

منظمة الصحة العالمية تدرس دعم أدوية إنقاص الوزن لعلاج…
ابتكار غراء عظمي يثبت الكسور في ثلاث دقائق ويذوب…
اليونيسف تؤكد أن السمنة أصبحت الشكل الأكثر شيوعا لسوء…
تحذيرات صحية في مصر من حقنة هتلر ومخاطر الخلطة…

الأخبار الأكثر قراءة

تناول البطاطس المقلية ثلاث مرات أسبوعيا يزيد خطر السكري
الصحة في غزة تؤكد وفيات بسبب متلازمة غيلان باريه…
دخول شاحنات محملة بالأدوية إلى غزة بإشراف منظمة الصحة…
دراسة حديثة تكشف إرتباط بعض الفيروسات التنفسية بتنشيط خلايا…
أخنوش يعلن إنطلاق إصلاح صحي وطني عبر المجموعات الترابية…