تنظر المحكمة الابتدائية في ابن سليمان ملفًا شائكًا بشأن متهمين بالنصب والاحتيال والتزوير واستعمال محرر عرفي، ويتعلق الأمر بعملية بيع عقار مساحته 30 هكتارًا لفائدة شركة عقارية معروفة على الصعيد الوطني.
 
وتعود وقائع هذه القضية إلى أب/أغسطس من عام 2008 حين نال المنعش العقاري الموافقة على اقتناء أرض تابعة لملك الدولة بقعتين أرضيتين في بوزنيقة مساحتهما الإجمالية 30 هكتارًا مقابل مبلغ لا يتجاوز 45 مليون سنتيم ومقابل شروط تضمنها دفتر تحملات، ومن بين الشروط تشييد مرافق سياحية، ضمنها فندق وملحقاته وإقامات سكنية، ومركب سياحي وسكني ومرافق تجارية وفضاءات ترفيهية ورياضية، لكن ما حدث لاحقًا هو أن المالك الجديد للبقعة الأرضية سيتعرض لضغوط، وهي الضغوط التي تزامنت مع تزوير بعض وثائق الشركة.
 
وقدم مالك العقار أدلة تتثبت أنه ظل يتصرف في شركة "المكان الجميل" إلى نيسان/أبريل من 2009، ومن بين الأدلة التي قدمها اتفاق وقعه مع المجلس البلدي في بوزنيقة يقضي بإخلاء البلدية للعقارين المذكورين واتفاق ثاني مع شركة "فاتور كونستريكسيون" من أجل تطبيق مقتضيات الاتفاق الموقع مع بلدية بوزنيقة، فيما قدم المسيرون الجدد لشركة "المكان الجميل" وثائق تبين أنهم يملكون هذه الصفة منذ شباطفبراير 2009، وهو ما اعتبره المسير الأصلي للشركة تزويرًا ويدل على أن وثائق تفويت الحصص مزور، سواء  من حيث تاريخها أومن حيث المصادقة عليها.