الرئيسية » عالم الاقتصاد والمال
بنك المغرب

الرباط - المغرب اليوم

بعد مرور شهرين على إطلاق التحويل البنكي الفوري، تشهد هذه الخدمة إقبالا من لدن المغاربة؛ فقد وصل العدد اليومي للعمليات حوالي 50 ألفا، بعد لم تعد عملية التحويل تتطلب 48 ساعة كما في السابق، بل فقط بضعة ثوان لتصل الأموال إلى وجهتها.في فاتح يونيو الماضي، أعلن بنك المغرب ومجموعة نظام المقاصة الإلكترونية بين البنوك المغربية عن إطلاق التحويل البنكي الفوري في إطار الأهداف الرامية إلى تحديث نظم الأداء، حيث تخول هذه الخدمة لكل شخص تحويل الأموال في أقل من 20 ثانية من حسابه المفتوح في أحد البنوك إلى حساب آخر مفتوح في بنك مختلف.حول حصيلة هذه الخدمة وتفاصيلها وفوائدها وسياقها، حاورت مصادر نور الدين عجمي، المدير العام لمجموعة نظام المقاصة الإلكترونية بين البنوك المغربية بصفتها مدبرة نظام الأداء المكلف بالمعالجة الآلية ومقاصة المبادلات ووسائل الأداء الكتابية.

الحصيلة جد إيجابية ومرضية، حيث لاحظنا أن عدد عمليات التحويل البنكي الفوري تزداد يوما بعد يوم حتى أصبحنا نسجل يوميا ما بين 30 ألف تحويل و50 ألف تحويل. وهذا يعني أن المواطن المغربي يستعمل هذه الخدمة، ولذلك نتوقع آفاقا جيدة مستقبلا.هدفنا هو تطوير الأداء بهذه الخدمة؛ لأنها تسهل المأمورية على المواطن، خاصة أن التحويل الفوري يمكن إنجازه في أي وقت، 24 ساعة على 24، وطيلة أيام الأسبوع. وهذا يعفي الزبون من الذهاب إلى الوكالة، وبالتالي ربح الوقت.

فوائد هذه الخدمة عديدة؛ أولاها كونها خدمة متاحة على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، ثانيها هي أن العملية مضمونة. حاليا، سقف التحويل محدد في 20 ألفا، وهذا إجراء أولي اعتمدته كل الدول. ومن المرتقب أن يتم رفع السقف تدريجيا بتوافق مع البنوك وبنك المغرب، خصوصا مع وجود إقبال كبير على الخدمة.السقف الحالي يبقى عائقا بالنسبة للشركات؛ لكن هذا الأمر سيتم تجاوزه، لأننا في مرحلة بداية. في فرنسا مثلا، تم إطلاق الخدمة بسقف 15 ألف يورو وحاليا تم رفعه إلى 100 ألف أورو. وهناك دول اعتمدت التحويل بدون سقف. نحن مستمرون في تطوير هذه الخدمة بشراكة مع البنوك من أجل مواكبة حاجيات الزبناء.

لا، ليست خطوة متأخرة؛ بل واكبت التطور على المستويين العالمي والمحلي. في أوروبا، تم اعتماد التحويل الفوري في سنة 2018، ولم تعتمده جميع البنوك. في المغرب، اتخذنا مسارا آخر منذ البداية، تميز بانخراط جميع المؤسسات البنكية (معظم البنوك مشتركة فعليا في الخدمة والباقي في طور الإعداد لتوفير هذه الخدمة)؛ لأن الأمر يتعلق بمشروع كبير وتطلب استثمارات مهمة من أجل اعتماد تكنولوجية متطورة ومؤمنة؛ وهو ما يجعل المغرب الأول في هذا المجال على المستوى القاري.

في السابق، كان تحويل الأموال بين البنوك يتطلب وقتا، حيث يقدم الزبون طلبه إلى وكالته البنكية أو عبر التطبيق الهاتفي. ويتم جمع الطلبات وإرسالها في نهاية اليوم إلى مجموعة نظام المقاصة الإلكترونية بين البنوك المغربية، لتقوم بعملية المقاصة ونعيدها إلى البنوك في اليوم الثاني؛ وهو ما يتطلب ما بين 24 إلى 48 ساعة. أما اليوم، فقد أصبحت العملية تتم بشكل فوري وسريع، بعد عمل استمر لثلاث سنوات وتكنولوجيا متطورة جدا تم اختيارها بعد القيام بدراسة مقارنة دولية. كما تم الاعتماد في هذا المشروع المهم على موارد بشرية مغربية مؤهلة تأهيلا عاليا، من مهندسين وتقنيين في مختلف التخصصات.

ذلك سيكون بناء على التقييمات التي تُجرى شهريا في إطار المجلس الإداري للمجموعة، ولدينا لجنة قيادة تترأسها المجموعة مع البنوك إضافة إلى بنك المغرب وفيها يتم اتخاذ القرارات في هذا الصدد. كما يرتقب أن نعتمد مخططا استراتيجيا في إطار المجلس الإداري لتطوير نظام المقاصة بصفة عامة، لمواكبة التطورات التي يشهدها القطاع البنكي.

نحن عبارة عن مجموعة ذات نفع اقتصادي تأسست عام 2010 طبقا للقانون رقم 13.97 والذي ينص على أنه يجوز لاثنين أو أكثر من الأشخاص الاعتباريين والذاتيين أن يؤسسوا فيما بينهم مجموعة ذات نفع اقتصادي بهدف تسخير كل الوسائل التي من شأنها تسهيل أو تنمية النشاط الاقتصادي لأعضائها وتحسين أو إنماء نتائج هذا النشاط. ويتم تمويل المجموعة من طرف البنوك المغربية الممثلة في الجمعية العامة للمجموعة.مهمة المجموعة هي تدبير أدوات الدفع عبر الشيكات والاقتطاعات والتحويل والكمبيالات والتحويل الفوري بين البنوك المغربية، مع العمل على ضمان الأداء السليم لنظام الدفع في المملكة.

هذه العملية تخضع للمراقبة المطبقة على البنوك حاليا. لذلك، فإن التحويل الفوري لم يُضف أية مخاطر جديدة، هذا بالإضافة إلى أن عمليات التحويل الآني يجريها الزبناء وهم يخضعون للإجراءات القانونية الضرورية من مؤسساتهم البنكية، في إطار محاربة مخاطر تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.

قد يهمك ايضاً

بنك المغرب يُصدر تقريره السنوي حول الوضعية الاقتصادية والنقدية والمالية لسنة 2022

تقرير رسمي يفكك "ديناميات التضخم" فى المغرب

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات هي "الأشد" على روسيا منذ…
بنك المغرب يفيد بارتفاع الإنتاج والمبيعات الصناعية في مايو…
المواد الطاقية تقود انخفاض أسعار واردات المملكة المغربية خلال…
المغرب يقترب من رقم قياسي جديد في استهلاك الكهرباء…
صندوق الاستثمارات العامة السعودي ينشر قوائمه المالية لعام 2024…

اخر الاخبار

رئيس وزراء السودان يتعهد بإعادة تأهيل الخرطوم خلال ستة…
الرئيس الأميركي يعلن إطلاق سراح 10 محتجزين من غزة…
الحكومة السورية تُصدر بيانا بشأن أحداث الجنوب الدامية أسفرت…
رئيس مجلس الشيوخ الكولومبي يؤكد أن مشاريع الملك محمد…

فن وموسيقى

جيهان الشماشرجي سعيدة بتجسيد دور مركب ومعقد في فيلم…
نانسي عجرم تكشف لمحة أولى من ألبومها المنتظر "Nancy11"…
باسم ياخور يعتذر للسوريين ويؤكد أنه لم يكن جزءاً…
المغربية جنات تعود بألبوم جديد يحمل عنوان ألوم على…

أخبار النجوم

منة شلبي تروي موقفًا طريفًا جمعها بأحمد زويل بسبب…
إلزام الفنانة منى زكي بسداد 3.63 مليون جنيه بسبب…
عودة شائعة وفاة كاظم الساهر وابنه يوضح الحقيقة
مها الصغير تروج لحقائبها مجدداً وتعلن عودة صفحة علامتها

رياضة

أنس جابر تُعلن التوقف المؤقت عن التنس لأنها لم…
الجيش الملكي يعزز هجومه بمحسن بوريكة في صفقة صيفية…
الجماهير تختار كريستيانو رونالدو لاعب الموسم في الدوري السعودي
باريس سان جيرمان يضم المغربي محمد أمين الإدريسي في…

صحة وتغذية

التمارين الرياضية تفتح باب الأمل للتخلص من الأرق وتحسين…
مناطق منسية تقلل فاعلية الواقي الشمسي رغم اهميته الكبيره…
تناول ثمرتين من الكيوي يومياً يعزز صحة الأمعاء ويكافح…
تحول جذري في علاج إصابات العمود الفقري بعد موافقة…

الأخبار الأكثر قراءة

ترامب يصعّد الحرب التجارية ويرفع رسوم الصلب إلى 50%…
ارتفاع أسعار النفط بعد قرار محكمة أميركية بوقف رسوم…
ترامب يستبعد اتفاقاً تجارياً مع الاتحاد الأوروبي ويهدد برسوم…
إيلون ماسك يعلن أنه يخطط لتقليل المبالغ التي ينفقها…
بغداد تحتضن القمة التنموية وتقر استراتيجيات الأمن الغذائي والمائي…